صفحة جديدة 1

 

العراق

في 25 ابريل (نيسان) سنة 1920 صدر قرار مؤتمر الحلفاء في سان ريمو والذي قضى بانتداب بريطانيا على العراق. فغضب العراقيون واندلعت ثورتهم في 30 يونيو (حزيران) 1920 والتي استمرت زهاء ستة أشهر أصبح فيها العراق ساحات حرب. وارتكب الإنجليز مذابح وكانت النتيجة أن استبدلت بريطانيا السير برسي كوكس المعروف بالمرونة واللين بحاكمها العام ولسن المعروف بالشدة. وفي 27 اكتوبر (تشرين الأول) 1920 أنشا كوكس الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة عبد الرحمن الكيلاني نقيب الأشراف في بغداد. وفي أثناء ذلك كان فيصل بن الحسين في لندن بعد أن طرده السوريون من دمشق وفي 9 مارس (أذار) 1921 عقد مؤتمر في القاهرة برئاسة تشرشل الوزير البريطاني المعروف، فقرر إنشاء دولة عراقية في العراق برئاسة الملك فيصل.

التحرر من الانتداب :

وفي 23 أغسطس (آب) 1921 توج فيصل بن الحسين ملكاً على العراق في حفل فخم أقيم في ساحة برج الساعة من الثكنة العسكرية «القشلة» في بغداد حضره أقطاب الحكومة العراقية وحشد من رؤساء العشائر ورجال الدين. وفي 10 سبتمبر (أيلول) 1921 أعيد تأليف الوزارة النقيبية الثانية برئاسة عبد الرحمن الكيلاني.

وفي الثالث من اكتوبر (تشرين الأول) 1932 أعلن قبول العراق عضوا في عصبة الأمم، وكان العراق أول قطر عربي يتحرر من الانتداب. وبهذا تحقق له الاستقلال. وفي الثامن من سبتمبر (أيلول) سنة 1933 توفي الملك فيصل الأول بن الحسين وبوفاته اختل التوازن السياسي في العراق وتعرضت الحياة النيابية إلى الفوضى والمجالس التشريعية إلى الحل المستمر، وأصبحت أعمار الوزارات قصيرة، ومناهجها مضطربة.

وفي الرابع من ابريل (نيسان) 1939 توفي الملك غازي بن فيصل في حادث سيارة، وأثيرت الشكوك حول الحادث الذي أودى بالملك الشاب وهو في السابعة والعشرين من العمر.

كان وضع بريطانيا في العراق قلقا قبيل الحرب العالمية الثانية، فقد كانت حماسة العراقيين لقضية فلسطين آخذة بالاشتداد، وكانت الصحافة العراقية تهاجم السياسة البريطانية المتبعة في فلسطين لاخمادها الثورة الفلسطينية (1936 ـ 1939) ضد الانتداب وتزايد الهجرة اليهودية. وقد ازدادت حماسة العراقيين ضد بريطانيا بعد وفاة الملك غازي وترحيب بريطانيا بالوصي الجديد عبد الإله بن علي بن الحسين الذي اختير وصيا على الملك الطفل فيصل بن غازي في 4 ابريل (نيسان) 1939.

قيام الجمهورية العراقية وبدء الانقلابات

كان الجيش القوة التي هددت بقاء النظام الملكي العراقي. وبذا سعت السلطة لبسط سيطرتها على القوات المسلحة من خلال توزيع الضباط الموالين لها على مناصب عسكرية مهمة. لكن هذا لم يمنع القوات المسلحة من التحرك في الرابع عشر من يوليو (تموز) 1958 لإسقاط الملكية وإقامة الجمهورية العراقية حيث شكل عبد الكريم قاسم الحكومة الأولى في الحقبة الجمهورية.

في الثامن من فبراير (شباط) 1963 نجح انقلاب عسكري قاده حزب البعث ومجموعة من القوى القومية باسقاط حكم اللواء عبد الكريم قاسم. اتسم الانقلاب بالدموية والتصفيات الجسدية لكل من دافع عن قاسم. تولى عبد السلام محمد عارف، أحد قادة ثورة 14 يوليو (تموز) 1958، رئاسة الجمهورية واختير أحمد حسن البكر لرئاسة الوزارة، وفي الثامن عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 قام عبد السلام محمد عارف بانقلاب عسكري مضاد هدف إلى الاطاحة بحكم البعث والبعثيين.

وفي 14 سبتمبر (أيلول) 1965 وأثناء سفر الرئيس عارف خارج العراق حاول عبد الرزاق، وهو رئيس الجمهورية بالوكالة، القيام بمحاولة انقلابية لكن المحاولة فشلت واكتفت الدولة بابعاد العقيد عبد الرزاق إلى القاهرة وفاة عبد السلام عارف في حادث طائرة قرب البصرة في 13 أبريل (نيسان) 1966. وتسلم شقيقه الفريق عبد الرحمن محمد عارف فحاول تنقية الأجواء باطلاق سراح الموقوفين والمحتجزين لأسباب سياسية، فجر السابع عشر من يوليو (تموز) 1968. تولى أحمد حسن البكر رئاسة الجمهورية بينما تولى عبد الرزاق النايف رئاسة الوزارة. وفي الثلاثين من يوليو (تموز) طرد النايف وأنصاره من السلطة فانفرد البعث بالسلطة وتولى البكر رئاسة الوزارة بالإضافة إلى رئاسة الجمهورية.

الأول من يونيو (حزيران) 1972 يعلن العراق تأميم شركة نفط العراق المحدودة.

اكتوبر (تشرين الأول) 1973 يشارك الجيش العراقي في حرب تشرين إلى جانب القوات السورية

16 يوليو (تموز) 1979 استقال أحمد حسن البكر من رئاسة الجمهورية وسلم نائبه صدام حسين المنصب الأول في انقلاب أبيض بعد أن كان يحمل لقب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بصلاحيات واسعة منذ أواخر سنة 1968

يوليو (تموز) 1979 تم إعدام مجموعة من قادة وكوادر حزب البعث بتهمة التآمر لمصلحة سورية وبعد محاكمة ثورية سرية.

سبتمبر (أيلول) 1980 بدأت الحرب مع ايران، وفي أغسطس (آب) 1988 انتهت على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

الثاني من أغسطس (آب) 1990 احتلت القوات المسلحة العراقية الكويت وفي أواخر فبراير (شباط) 1991 انسحبت القوات العراقية بعد أن وقعت الحكومة العراقية على قرارات أممية تتعهد فيها بدفع تعويضات للكويت وكل المتضررين من احتلالها للكويت، وكذلك إقرار الحدود وفقا للقرارات الأممية وغير ذلك، وكان أشد هذه القرارات يحمل الرقم 687.

ابريل (نيسان) 1994 اغتيال المعارض الشيخ طالب السهيل على يد ديبلوماسي عراقي. السلطات اللبنانية تلقي القبض على القتلة وتقطع العلاقات مع بغداد.

سبتمبر (أيلول) 1995 هرب حسين كامل صهر الرئيس العراقي وافراد عائلته إلى الأردن ثم قتله مع والده واخوانه في بغداد في مارس (أذار) 1996.

يناير (كانون الثاني) 1997 محاولة فاشلة لاغتيال عدي صدام حسين تسبب له الشلل وتقلص نفوذه السياسي.

ابريل (نيسان) 1999 يتصاعد مسلسل اغتيال رجال الدين بتصفية السيد محمد صادق الصدر وولديه.

في النصف الثاني من شهر أذار قامت الولايات المتحدة بالتنسيق مع انكلترا واستراليا وبعض الدول الأخرى بشن حملة عسكرية على العراق بحجة نزع أسلحة الدمار الشامل التي يملكها دون صدور قرار من مجلس الأمن يجيز ذلك. وتم بالفعل غزو العراق وسقطت بغداد بتاريخ 9/4/2003 م

يوم السبت 13 كانون الأول 2003 تمكنت القوات الأمريكية ؛ أي بعد 8 أشهر من سقوط بغداد في قبضتها، من اعتقال الرئيس العراق المخلوع صدام حسين الذي كان يختبئ في منزل يقع على بعد 15 كيلومترا في بلدة الدّور بجنوب مدينة تكريت، مسقط رأسه.

 

 

سكريبت الوطن العربي ... برمجة  2006

عداد الزوار