صفحة جديدة 1
سلطنة عُمان مؤسس الدولة العمانية هو أحمد بن سعيد الذي
طرد الفرس وأقام مملكة بني سعيد عام 1750، وقد حمل هو وابنه سعيد من بعده لقب «امام».
فيما سمي من أتى بعدهما «سيد» ولاحقاً أصبحت التسمية «سلطان».
وفي العام 1951 تم التوقيع على اتفاق جديد
بين السلطان سعيد بن تيمور الذي حكم من العام 1932 إلى العام 1970 وبين بريطانيا،
وكان ذا بعد سياسي وتجاري وذلك عقب اكتشاف البترول في البلاد عام 1949.
وفي عام 1965 ظهرت في البلاد حركة تمرد ذات
ميول ماركسية لقيت دعماً من اليمن الجنوبي وتمركزت في ظفار. وكان الرد عليها من قبل
السلطان سعيد بن تيمور بأن أعلن أن البلاد كلها اسمها سلطنة عمان ولقي دعماً من
إيران التي قدمت له الجنود والمعدات لقمع هذه الانتفاضة.
في 23 يوليو (تموز) عام 1970 انقلب السلطان
قابوس بن سعيد على والده واستلم مكانه مقاليد الحكم بتأييد من الحكومة البريطانية
وواصل قمع الانتفاضة بحيث قضى عليها نهائياً عام 1976.
في العام 1990 وبناء على أمر من السلطان
قابوس تم تشكيل مجلس الشورى ليحل محل المجلس السابق الذي كان يدعى «المجلس
الاستشاري للدولة» الذي كان قد إنشأ عام 1981.
وقد تم إفتتاح مجلس الشورى في ديسمبر (كانون
الأول) عام 1991 ويضم 59 عضواً بحيث يمثل كل عضو ولاية من ولايات البلاد.
يوجد في عمان 16 مطبوعة إعلامية منها خمس صحف
يومية ثلاث منها بالعربية واثنتان بالإنكليزية واربع مجلات أسبوعية.
كان لدى عمان نزاع حدودي مع اليمن وقد تمت
تسويته عام 1991. وفي 10 تموز عام 1995م جرى التوقيع على الخرائط النهائية للحدود
بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وبالرغم من صغر هذه الإمارة فإنها تلعب
دوراً مهماً في منطقة الشرق الأوسط وذلك بفضل علاقاتها المميزة مع الأطراف كافة
وبفضل ديبلوماسيتها النشيطة. فقد استضافت عقب انعقاد مؤتمر مدريد للسلام المفاوضات
المتعددة بشأن المياه في الشرق الأوسط ووقعت في يناير (كانون الثاني) عام 1996 مع
تل أبيب مذكرة تفاهم بشأن تبادل المكاتب التمثيلية، ثم أوقفت تنفيذ هذه الخطوة
احتجاجاً على عدم جدية إسرائيل في المسيرة السلمية.
في عام 1997م جرت انتخابات الولاية الثالثة
لمجلس الشورى.
في عام 1998م تقبل السلطان قابوس في قصر
العلم أوراق اعتماد أول سفير فلسطيني لدى سلطنة عمان مفوض من قبل الرئيس الفلسطيني
ياسر عرفات. وقد امتازت سياسة السلطان قابوس بحسن الجوار مع الجيران وعدم التدخل في
الشؤون الداخلية لأية دولة، وتدعيم علاقات عمان مع الدول العربية وإقامة علاقات
ودية مع دول العالم، والوقوف بجانب القضايا العربية.
|