صفحة جديدة 1
تونس
في الثاني من مارس آذار 1939 وبعد خلاف في
صفوف قيادات الحزب الحر الدستوري انشق الحبيب بورقيبة وأسس الحزب الدستوري الجديد
الذي اتسم بقاعدة واسعة في الأوساط الشعبية.
واستمر القمع الاعمى ضد الدستوريين الجدد حتى
مارس (آذار) 1936 حيث تم الإفراج عن القادة المعتقلين والسماح لهم باستئناف عملهم
السياسي.
ومع عودة بورقيبة عام 1949 استعاد الحزب
الدستوري مكانته الوطنية وبدأ بحركة مقاومة ضارية للاستعمار.
وفي عام 1954 انهزمت فرنسا في ديان بيان فو
وتولى منديس فرانس زمام الحكم في باريس، وبدأت مفاوضات سرية بينه وبين الحبيب
بورقيبة نجم عنها حصول تونس على استقلالها في يونيو وادارة شؤونها الداخلية.
في الخامس والعشرين من يوليو (تموز) 1957 كلف
الحبيب بورقيبة بشغل منصب رئيس الجمهورية
.
وفي شهر اغسطس (آب) عام
1961 أعلن عن اغتيال المعارض التونسي المعروف لحكم بورقيبة السيد صالح بن يوسف في
فرنكفورت بألمانيا.
عام 1975 عين الرئيس
بورقيبة رئيسا للجمهورية التونسية مدى الحياة وأوكل اليه الحق الحصري باختيار
خليفته.
وعام 1979 تحول مقر جامعة
الدول العربية الى تونس بدلا من القاهرة واستمر المقر فيها حتى عام 1990 لكي يعود
من جديد الى القاهرة.
وفي 7 تشرين الثاني عام
1987م نظراً لحالة الرئيس بورقيبة من تدهور صحي وشيخوخة طويلة ومرض مستفحل جعلته
عاجزاً تماماً عن المسك بمقود الحكم والمكوث أكثر على دفة القيادة,تولى السيد زين
العابدين بن علي الوزير الأول مهام رئاسة الجمهورية التونسية والقيادة العليا
للقوات المسلحة ورئاسة الحزب الاشتراكي الدستوري.
فاز الرئيس بن علي من
جديد في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1994 كما فاز حزبه في الانتخابات
التشريعية عام 1995
وبعد الاحداث المهمة التي
شهدتها الساحة المغاربية وانتخاب بوتفليقة رئيسا للجزائر ووفاة العاهل المغربي
الحسن الثاني، فإن تونس بدأت تلعب دورا نشطا في تقريب وجهات النظر واعادة اطلاق
تجربة الوحدة المغاربية.
في تشرين الأول 1999
وللمرة الأولى في التاريخ التونسي ترشح للانتخابات الرئاسية مرشحان إضافة إلى
الرئيس زين العابدين بن علي، إلا أن الفوز كان حليف الرئيس السابق زين العابدين بن
علي بنسبة 99,44%.
|