عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2013, 08:41 PM   #1 (permalink)

الفراشه المؤمنة

VIP
 
الصورة الرمزية الفراشه المؤمنة
 




 
الفراشه المؤمنة على طريق التميز

Cool دعاء ليحفظك الله في الدنيا والاخره




الإنسان من صفاته الضعف الذي قد تخدعه بعض لحظات الصفاء فيتمنى لو طهره الله من الذنوب في الدنيا فيعجل له البلاء والعقوبة , ولكن احذر من أن تتمني البلاء لانه لايرضي الله ولا رسوله بل باب التوبة والعافية خير وأبقى

لدعاء النبي صل الله عليه وسلم ((اللهم إني أسألك العافية في الدنيا و الآخرة اللهم أسألك العفو و العافية في ديني و دنياي و أهلي و مالي،اللهم استر عوراتي و آمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي و من خلفي ، و عن يميني و عن شمالي ، و من فوقي ، و أعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي )) [1]


معني العفو: محو الذنوب وسترها ومعنى العافية:: هي تأمين الله لعبده من المرض والبلاء ، بصرف السوء عنه ووقايته وحفظه من الشر في الدنيا والاخره

جمع بين عافيتي الدنيا والدين لأن صلاح العبد لا يتم في الدارين إلا بالعفو واليقين فاليقين يدفع عنه عقوبة الآخرة والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدن

سؤال العافية في الدين ::فهو طلب الوقاية من كل أمر يشين الدين أو يخل به،

وأما في الدنيا ::فهو طلب الوقاية من كل أمر يضر العبد في دنياه من مصيبة أو بلاء أو ضراء أو نحو ذلك،

وأما في الآخرة:: فهو طلب الوقاية من أهوال الآخرة وشدائدها وما فيها من أنواع العقوبات،

وأما فيالأهل:: فبوقايتهم من الفتن وحمايتهم من البلايا والمحن،
وأما في المال:: فبحفظه مما يتلفه من غرق أو حرق أو سرقة أو نحو ذلك،
فجمع في ذلك سؤال الله الحفظ من جميع العوارض المؤذية والأخطار المضرة.

وقوله اللهم استر عوراتي:: أي عيوبي وخللي وتقصيري وكل ما يسوءني كشفه، ويدخل في ذلك الحفظ من انكشاف العورة، وهي في الرجل ما بين السرة إلى الركبة، وفي المرأة جميع بدنها،

وقوله وآمن روعاتي:: هو من الأمن ضد الخوف، والروعات جمع روعة، وهو الخوف والحزن، ففي هذا سؤال الله أن يجنبه كل أمر يخيفه، أو يحزنه، أو يقلقه، وذكر الروعات بصيغة الجمع إشارة إلى كثرتها وتعددها.

وقوله اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي:: فيه سؤال الله الحفظ من المهالك والشرور التي تعرض للإنسان من الجهات الست، وهو لا يدري من أي جهة قد يفجأه البلاء أو تحل به المصيبة


فسأل ربه أن يحفظه من جميع جهاته، ثم إن من الشر العظيم الذي يحتاج الإنسان إلى الحفظ منه شر الشيطان الذي يتربص بالانسان الدوائر، ويأتيه من أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله؛ ليوقعه في المصائب، وليجره إلى البلايا والمهالك، وليبعده عن سبيل الخير وطريق الاستقامة، كما في دعواه في قوله: {ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين} سورة: الأعراف، الآية (17).

فالعبد بحاجة إلى حصن من هذا العدو، وواق له من كيده وشره، وفي هذا الدعاء العظيم تحصين للعبد من أن يصل إليه شر الشيطان من أي جهة من الجهات؛ لأنه في حفظ الله وكنفه ورعايته.


وقوله وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي:: فيه إشارة إلى عظم خطورة البلاء الذي يحل بالإنسان من تحته، كأن تخسف به الأرض من تحته، وهو نوع من العقوبة التي يحلها الله عز وجل ببعض من يمشون على الأرض، دون قيام منهم بطاعة خالقها ومبدعها، بل يمشون عليها بالإثم والعدوان والشر والعصيان، فيعاقبون بأن تزلزل من تحتهم أو أن تخسف بهم جزاء على ذنوبهم، وعقوبة لهم على عصيانهم

كما قال الله تعالى: {فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون{ سورة: العنكبوت، الآية (40)



يقول ابن الجوزي : "السعيد من ذل لله وسأل العافية , فإنه لا يوهب العافية على الإطلاق , إذ لابد من بلاء , ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله , فيقرب الصبر على يسير البلاء




______________________
[1]الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5074خلاصة حكم المحدث: صحيح







التوقيع
الفراشه المؤمنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس