في إطار حملتها الإلكترونية على الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وتعبئة الأطفال والصغار ضده، أصدرت الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية لعبة يمكنهم لعبها على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، أطلقت عليها اسم "ليلة القبض على بوش."
وأعلنت الجبهة عن هذه اللعبة على مواقع متشددة على الإنترنت، مشيرة إلى أنها سترفعها لاحقاً لكي يتمكن الأعضاء من تحميلها على أجهزة الكمبيوتر.
ووفرت الجبهة لقطات من هذه اللعبة على المواقع بهدف استعراضها، حيث تبدأ بملصق يضم صوراً للزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أبو مصعب الزرقاوي، وأخرى لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، إضافة إلى صوره لبوش، ورئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير، والمرجع الديني الشيعي، آية الله على السيستاني، والعاهل الأردني، الملك عبدالله بن الحسين.
ومن ثم تبدأ اللعبة بظهور السلاح بيد اللاعب، الذي يفترض أنه يلاحق بوش إلى مخبئه، والقبض عليه، مع وجود توجيهات للاعب، مثل "اجتماع سري لبوش الابن.. الدخول لعملاء VIP."
ويمكن للاعب العثور على أبواب سرية وأسلحة إضافية ومواقع تضم أدوية للعلاج من الجراح، التي يفترض أن يصاب بها خلال بحثه عن بوش، ومكافحته للعناصر المسلحة التي تحاول اصطياده قبل الوصول إلى هدفه.
والرسوم في اللعبة تتميز بدقتها العالية، وهي قريبة الشبه من لعبة أجنبية بعنوان "قوة دلتا" أو Delta Force.
غير أن اللقطات المتاحة لا تظهر أسباب وجود بلير والسيستاني وعبدالله بعد.
اما اللقطة الأخيرة في الموجز لهذه اللعبة، فيظهر بوش وبلير والسيستاني وراء القضبان، وهم بملابس السجن الخططة.
ورافق اللقطات المتاحة أغان دينية وتراتيل، سبق وأن استخدمت المواقع المتشددة مثلها في الأفلام " الجهادية" التي يكثر نشرها على مثل تلك المواقع.
وهذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها مواقع متشددة ألعاباً موجهة للأطفال، رغم أنه سبق لها أن طرحت فيلما للرسوم المتحركة، قالت إنه يصور "عمليات استشهادية وقنص ومعارك طاحنة" وهو خاص بالأطفال أيضاً.
ويبدو أن هذا الفيلم، الذي يبدأ بصورة لمقنع مسلح يحمل بيده رأس شخص تم قطعه، من إنتاج روسي أو شيشاني، نظراً لوجود كتابة بالروسية عليه.
ويذكر أن المواقع المتشددة اعتادت رفع أناشيد دينية وأفلام عن رجال ارتبطوا بحركات وتنظيمات متشددة، وكذلك عمليات مسلحة ضد قوات أمريكية أو عراقية أو أفغانية، وحتى روسية.
على أن أكثر الأفلام التي يمكن العثور عليها على المواقع المتشددة هي تلك المتعلقة بكلمات زعماء تنظيم القاعدة، وبخاصة الزرقاوي وبن لادن وأيمن الظواهري، أو وصايا "الاستشهاديين" قبل أن ينفذوا عمليات استشهادية .