عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2006, 03:30 AM   #1 (permalink)

Admin

• ĞêŋęŘąl MąŋāģęŘ •
 
الصورة الرمزية Admin
 




 
Admin تم تعطيل التقييم

Thumbs down



لي زميلة سمراء تألمت من أغنية (( البيدجانة )) ...!!











زميلتي كانت حادة الطباع ..











وكنت رئيسة لها في المؤسسة لم تعجبني حالتها النفسية فقررت أن أخذها على انفراد لاستحلب إفرازاتها النفسية لعلي أشخص الحالة ..















من بداية الحديث أحسست أنها صعبت المراس فبدا لي من أنفاسها رائحة الحقد على المجتمع ..















فأخذت أروض هذه اللبوة بالكلمات حتى تحولت إلى حمل وديع حينما اطمأنت لي فذرفت دموعها منسابة على خديها بعد طول مقاومة لتقذف بحمم بركاني كان يغلي في داخلها ...











بدأت زميلتي ليلى تذكر معاناتها مع المجتمع الذي صنفها كسوداء في ذيل القائمة الطبقية ..











فتقول :







كنت أقاوم شراسة المجتمع وعنصريته البغيضة .. فمنذ أن دلفت إلى قاعات الدراسة في سني عمري الأولى حيث بدأت مشوار حياتي التعليمية في المرحلة الابتدائية فكانت فرحتي لا توصف حينا أحضر والدي الحقيبة والأقلام والدفاتر فكنت أقلبها والبسمة لا تكاد تفارق محيايا..











ومع إشراقة الشمس أيقظتني والدتي وهي تضاحكني وتداعبني فاستيقظت مسرعة .. وبعد أن غسلت وجهي وأكلت وجبة الإفطار .. سرحت أمي شعري المجعد وكانت تحرص على ترطيبه حتى أبدو جميلة أمام زميلاتي ..











فلبست المريلة ووضعت الشرائط وحملت حقيبتي وذهبت مع والدي .. فكان هذا اليوم هو اليوم الحقيقي مع مجتمعي الذي كشف لي عن وجهه وطبيعته فقد ذهبت إلى المدرسة بدون صحبة والدتي فبهرت بمجتمع المدرسة حيث وقفت مشدوهة ولم أجرؤ على الكلام حينما رأيت العدد الهائل من الفتيات فلتزمت أحد جدران المدرسة أراقب فوضى الطالبات ..











كان بجانبي بنت صغيرة مثلي في الصف الأول ولكنها ذات بشرة بيضاء فكانت أول صديقة أتعرف عليها وبدأنا نتبادل بعض العبارات وفي أثناء ذلك حضرت والدة البنت وأمسكت بيد ابنتها وجذبتها إليها وقالت للمدرسة وأنا أسمع هذه العبارة التي لم أكن أدري ما معناها (( لا تجعلي بنتي بجانب العبده )) ........











أنا لم أعرف معنى العبده والتكرونية واللحجية وغيرها من الأوصاف التي بدأت تنهال علي في بداية دخولي للمدرسة ..







فأحسست بعنصرية هذا المجتمع فكنت أسأل أمي حينما أعود من المدرسة فكانت تخفف عني وتبتسم لأنها فقدت الحيلة وليس بيدها شئ تعمله لي إلا تحوير الموضوع وتغيير مساره وهي في داخلها تحترق لأجلي ...















مرت الأيام ففهمت هذه العبارات والمقصود منها وبدأت أسمعها في عدة أماكن في مجتمعي المسلم !!!











كانت هذه العبارات العنصرية محفزة لأن اثبت وجودي في هذا المجتمع .. فاجتهدت في دراستي وتفوقت فيها واستطعت أن أخذ الشهادة الجامعية بتفوق وتحصلت على وظيفة مرموقة وعزمت أن لا التفت إلى الوراء لأسمع النباح بل علىّ أن أعيش حياتي ونجاحاتي الخاصة فمضت الأيام على هذا الحال وتزوجت ورزقت بولد وبنت فما إن اكتملت سعادتي حتى نغصها يوم من الأيام التي ذهبت فيها أن والأسرة لنزهة في أحد الحدائق العامة وبينما أنا وزوجي نتبادل أطراف الحديث ونرقب تحركات أبنائنا في جنبات الحديقة سمعت أحد الأطفال يقول لإبنتي يـ ( العبده ) !!











فانقلبت سعادتي إلى تعاسة ونغصت هذه الكلمة علينا الجلسة فدار في مخيلتي ما كنت أعانيه أيام طفولتي !











فلم أتحمل الموقف فقلت لزوجي دع الحديقة لهم لنذهب إلى سطح المنزل فالنزهة فيه أفضل وأجمل !

























م ن ق و ل

























سلاموعليكو




التوقيع


I'aM Not Special
, I'aM Just LiMiTeD EdiTion




صفحتنا على الفيس بوك :-
http://www.facebook.com/Downloadiz2Com


Admin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس