الحب الاول
وكانت الايام الاولى لى فى الجامعة
فى مصر ايضا حيث كونت ادرس فى مدينة اخرى
وكان كل شخص فى هذة المحافظة من عائلتى يعطينى بعض النصائح
ممكن نسميها نصائح ما قبل دخول الجامعة
وفى ذات يوم من الايام من ايامى الاولى فى الجامعة
وانا كونت واقفة بين عدد من زميلاتى نتسامر الاحاديث داخل مبنى الجامعة
كان المكان مكتظا بإناس كثيرو منهم يسيرون ومنهم يقف بجموعات مثلنا يتبادلون الحديث والضحك
ومنهم من يصغى ومنهم ما هو هائم على وجهه
كانت اول سنة لى فى الجامعة
بل كانها اول ايام لى فى الحياة بعد سجن غاب طويلا فى مدينة غريبة بين كتب المدرسة
وبينما انا واقفة كونت اشاهد كل من حولى كانى اشاهد اغنية جميلة من اغانى صالات الاوبرا
ولا اصغى لحديث اصدقائى اللاتى اقف بجوارهم فأحاديثهم اصبحت لا تلفت انتباهى وتارة اصغى
وبينما انا اصغى لصوت اصدقائى وصوت اللوحة اللتى من حولى من وجوة واقفة او صامتة او مبتسمة
استوقفتنى هنا نظرات شاب يرمقنى بنظراتة كانة واقف بدنيا صامتة وسط هذة الضجة وكانة لا يرى سواى من بين كل هاؤلاء الجموع
شعرت بداخلى بتطفل هذا الشاب لاقتحام ما بداخلى تضايقت كثيرا
فأخذت اتعمد الانتباة لحديث اصدقائى لعلة ينصرف عنى بنظراتة التى شعرتها كانها حجارة وقعت على ظهرى
فأخذت اتظاهر بملامح اخرى ربما اخفى ما بداخلى عنة كانة يقرأنى
ولكن نظرتة المجهولة لى تحولت الى ابتسامة ساخرة كانة قد قرانى فعلا
ما هذا الشاب ؟
وبدات ارمقة بنظرة لا اعرف هل لاحظها على وجهى ام لا ارجو لا.
لقد كونت انظر الى مظهرة الخارجى اللذى ظهر امامى فى صورة شاب يبدو علية الفقر من مظهرة
ولكنة
وسيم
وفجئة كأن المكان الذى يملئة البشر بضجتة اصبح لا يوجد فية سوايا انا بافكارى ونظراتة التى تبدو عليها انها لا تنظر الا سواى
وكان اذنى اصبحت لا تسمع احد
وفجئة افقت على صوت صديقتى وهيا تجرنى من يدى فقد قررو اخيرا اصدقائى الثرثارون بالانصراف
من هذا المكان والخروج من المبنى واختفت هنا الذكرى فى هذا الموقف وبقى هو فقط فى ذاكرتى الان احكى عنة
لقد ظننتة مثلكم مجرد موقف وينتهى مثل الكثير من المواقف الوقتية
ولكن العكس صحيح
كانت الجامعة كبيرة وبها الكثير من البشر والوجوة ولكن فجئة حدث ما لا اتوقعة ابدا
ففى هذة الجامعة الكبيرة ومن وسط الكثير من الوجوه بدا وجهه يتردد امامى كثيرا وكانى فى كل مرة اراة كانى اول مرة اراة وكان
هذا امرا مضحكا بالنسبة لى
وحتى اصدقائى اللذين كانو معى لا اذكرهم الان فانا الان احكى على هذا الشخص اللذى اصبح بطل لروايتى . روايتى الحزينة والتى تشبة الكثير
من النهايات الحزينة والتى كانت هذة الرواية منذ البداية غير موجودة بحياتى لقد ولدت هذة الرواية مثل ولادة انسان وانتهت مثل انتهاء حياة طفل.
كان هذا اول لقاء تتحدث فية اذهاننا واعيننا كانة نجح بان يقتحم فكرى ولو للحظة
ومرت الايام ولا اذكر لكم الان سوى انىفى يوم من الايام كنت جالسة على احد ادراج سلم الجامعه الخارجى وكالعادة يجلس حولى اصدقائى يتحدثون وانا مع نفسى اتأمل فى الطبيعة
كانى ارى الدنيا لاول مرة لقد كانت هذة اول ايامى فى مصر حيث كنت اعبش فى مدينة اخرى
وبينما انا جالسة كونت اتأمل السماء والناس مرة اخرى وانظر للباب الحديدى للجامعة كاننى قادمة من الفضاء واول مرة ارى كوكب الارض هاهاهاها
وكنت اذكر باننى كونت استمتع كثيرا بوحدتى كنت اشعر باننى تعلقت بطوق نجاة من بعد عاصفة هوجاء اتعبتنى.. اقصد الغربة
لقد كان حلمى ان اعود الى مصر واكمل حياتى بها وها انا ذا فى الجامعة واجلس مع اصدقائى
وكانها الحرية بعد سجن 18 سنة نعم لقد كان عمرى 18 سنة حينها ولكنى فى الحقيقة كان عمرى فى مصر شهور فقط ولم اكمل السنة
ولكن كالعادة اخترق هذا الشاب دنياى الجميله مرة اخرى
لقد كنت كاننى فى السماء ونزلتنى نظراتة على الارض وافاقنى بنظراتة تلك من ثبات عميق فى نفسى
ولكنة هذة المرة كان وجهة مالوف بالنسبة لي
وكان هذا اللقاء الثانى بينى وبينة
ولكن هذة المرة لم اشعر بضيق مثل المرة الاولى
غريبة
لقد كونت هادئة تماما فاخذت انظر الية كانه احد المناظر الطبيعة التى كونت اسبح بها واتأملها
وانا انظر الية كان يناقش اصدقاء لة وكانة يتجادل معهم بمسابقة ويمسك ورقةوقلم بيدية ولكن كانت نظراتة معى ولسانة وحركاتة مع من كانو معة
وتحول تاملى فى جمال الجو وهدؤ المكان والنظر الى الاشجار والسماء والانصات لصوت العصافير الى النظر بة بدات اشعر انة يتعمد الظهور امامى بدات اتاملة واراقب مايفعلة ترجمت انة ربما يحول ان يضم الطلبة لاسرة ما او لرحلة ما وفجئة
وكالعادة افقت على صوت اصدقائى وهم يقفون ويعزمون على مغادرة المكان
وكانى نسيت وجودهم بالمرة هاهاهاهاها(كن على طول مع نفسى كدا )
وفجئة ولقد سبقونى بخطوات امامى وانا نهضت وغيرت اتجاهى عكس اتجاة ذالك الشاب وقبل ما اخطو الخطوة الثانية سمعت صوته يستوقفنى (يا انسة)
التفت بوجهى لارى من ينادينى فوجئت ويالا هول المفاجئة بالنسبة لى انها تلك العينان وتلك النظرات انة ذالك الشاب الغريب
اندهشت كيف قفز الى هنا فى ثوانى فلقد كنت اجلس فى الدرجة الاعلى بينما كان هو على الارض يتناقش مع بعض الطلبة
لقد كان وفى لحظة اسقطتة من فكرى ولكنة كان اسرع منى فى انة يفرض نفسة للمرة الثالثة فعدلت وقفتى وقبل ان ينطق بكلمة
قلت لة باشارة نفى من يداى الاثنان (انا لاء لا بشترك فى رحلات ولا اسر ) ولكنة كان قد وصل الى اعلى درجة كونت واقفة عليها
الى ان اصبح واقفا بجانبى وكان صامتا كانة ينظر لمخلوق غريب علمت بذالك فتظاهرت بانى انظر للجهة الاخرى بعيدا عنة
وانا احاول ان اتذكر كلام الاهل والاحباب( احذرى من العلاقات والشباب وخليكى فى حالك لانهم يتسلون وليس اكثر )
فكان اول كلام يوجهه لى فى هذة اللحظة
(انت اسمك اية ؟)
لقد اخذت ثلاث دقائق الا ان جاوبتة وانا افكر فى هذة اللحظة بان لا اخبرة باسمى فان اخبرتة سوف يعتبرنى صديقتة من هذة اللحظة ثم تطور
العلاقة و................وفى نفس اللحظة قلت لنفسي ان لم اخبرة عن اسمى سوف يعرفة من اى شخص اخر بالجامعة فكان القرار
انى اجبتة باسمى (اسمى رشا .........)وفى هذة اللحظة انتبهت لنظرات صديقاتى من خلفة مليئة بالعتاب وويستعجلونى بالذهاب فى ضيق
هنا قد قررت ان انهى هذا اللقاء بان اقول لة (انا ما بشتركش لا فى اسر ولا فى رحلات ) قولتها كالاطفال وانصرفت وكانى تركته يسبح مفكرا هائما على وجه