[koky]

أهدر الأهلي فرصة سهلة لتأهل تاريخي إلى نهائي كأس العالم للأندية وخسر أمام إنترناسيونال البرازيلي بهدفين لهدف يوم الأربعاء في الدور نصف النهائي للبطولة على ملعب طوكيو الوطني باليابان في لقاء كان الفريق الأحمر فيه هو الأفضل.



تقدم إنترناسيونال عن طريق ألكسندر باتو "البطة" في الدقيقة ، وتعادل الأنجولي فلافيو أمادو للأهلي في الدقيقة 54 ، وأحرز البديل لويز أدريانو الهدف الثاني في الدقيقة 73 من زمن اللقاء.



ويواجه الأهلي الخاسر من لقاء برشلونة الإسباني وكلوب أمريكا المكسيكي على المركز الثالث يوم الأحد ، بينما تأهل إنترناسيونال للمباراة النهائية التي تقام في اليوم ذاته على ملعب يوكوهاما.



أدى الأهلي مباراة قوية تسيدها بشكل كامل حتى ربعها الأخير ، وكانت الأخطاء الدفاعية الساذجة من ثلاثي الدفاع الأحمر هي العامل الأكبر في تفوق إنترناسيونال في النتيجة رغم امتلاك الأهلي للمباراة.



أجرى البرتغالي مانويل جوزيه تغييرات في التشكيلة الأساسية للأهلي ودفع بعماد النحاس وحسن مصطفى وطارق السعيد من البداية ، واكتفى بفلافيو كرأس حربة وحيد.



أول تسديدة على المرمى خلال اللقاء كانت من نصيب النجم محمد أبو تريكة في الدقيقة الرابعة من ركلة حرة مباشرة ، ورغم تصدي كليمر حارس مرمى إنترناسيونال للكرة بثبات إلا أن التسديدة أعطت ثقة نسبية للاعبي الفريق في بداية اللقاء.



مارس لاعبو إنترناسيونال ضغطا ملحوظا على لاعبي وسط ودفاع الأهلي لمنعهم من تناقل الكرة بكثرة في الوسط ، وأدى الضغط البرازيلي إلى إرتباك واضح في التمرير بين ثلاثي دفاع الأهلي الذي لم يتعرض لضغط مشابه من الفرق التي يلاقيها محليا.



ومن خطأ مشترك بين وائل جمعة والنحاس في تشتيت الكرة في الدقيقة 12 وصلت الكرة إلى المخضرم يارلي داخل المنطقة لكن كرته العرضية وجدت لاعبين من إنترناسيونال في موقف تسلل واضح.



وفي ظل ندية واضحة من الأهلي لمنافسه البرازيلي ، نجح الأخير في التقدم عكس سير اللعب في الدقيقة 23 بعدما استغل باتو البالغ من العمر 17 عاما كرة معادة بشكل خاطئ من حسن مصطفى ليسدد مباشرة داخل مرمى عصام الحضري.



وكان الهدف البرازيلي نقطة تحول كبيرة في سير اللعب إذ سيطر الأهلي بشكل كامل وحاصر إنترناسيونال داخل منتصف ملعبه ، وأهدر لاعبوه فرصا محققة تباعا.



في الدقيقة 32 تلقى طارق السعيد تمريرة متقنة من حسام عاشور داخل منطقة الجزاء ووضعها بيساره باتجاه المرمى لكنها تحولت إلى ركنية بعد إصطدامها بقدم أحد مدافعي إنترناسيونال.



وأطلق محمد شوقي قذيفة قوية من على مسافة 30 ياردة مرقت أعلى مرمى إنترناسيونال مباشرة ، ثم تبعه عماد النحاس في الدقيقة 37 بتسديدة هائلة من ركلة حرة مباشرة حولها كليمر بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية.



وكانت أبرز فرص الأهلي في الدقيقة 39 عندما تصدى القائم الأيمن لمرمى إنترناسيونال لتسديدة مباغتة من أبو تريكة ، وأنهى الأهلي الشوط الأول بفرصة أخرى أهدرها شوقي عندما أطاح بكرة عرضية متقنة من إسلام الشاطر خارج المرمى من مدى قريب.



وأجرى البرتغالي مانويل جوزيه تغييرا متوقعا مع بداية الشوط الثاني بدخول عماد متعب بديلا لحسن مصطفى.



ولم تمض أكثر من تسع دقائق على بداية الشوط الثاني حتى عادل الأهلي النتيجة عبر فلافيو الذي تطاول برأسه لكرة عرضية متقنة من السعيد محولا إياها في الزاوية اليسرى البعيدة على الحارس المخضرم كليمر.



وشن الأهلي عدة هجمات سريعة عقب معادلته النتيجة وسيطر على وسط الملعب تماما مستغلا نشوة الهدف وتحركات شوقي وعاشور وأبو تريكة.



لكن حماس الأهلي سرعان ما فتر مع مرور زمن المباراة ، ووضح رضا لاعبيه بمعادلة النتيجة وأعطوا الفرصة لإنترناسيونال ليفرض سيطرته على وسط الملعب ، لكن دون خطورة أيضا.



وأجرى أبل براجا المدير الفني لإنترناسيونال تغييرين بسبب الإصابة وأخرج البيروفي مارتن هيدالجو الذي أصيب في تدخل عنيف من فلافيو ، وباتو الذي تلقى إصابة أيضا وهو يحاول إبعاد إحدى الكرات من أمام شادي محمد وأدخل أدريانو وفابيان فارجاس.



وفي الدقيقة 73 تقدم إنترناسيونال مرة أخرى بعد أن قابل أدريانو برأسه كرة عرضية من سيريا إثر ركلة ركنية وأودعها الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى الحضري في ظل رقابة ضعيفة من النحاس.



وأصيب الحضري أثناء محاولته إنقاذ كرة أدريانو وخرج ليلعب أمير عبد الحميد بعد محاولات فاشلة لعلاج حارس مرمى منتخب مصر.



وحاصر الأهلي إنترناسيونال في الدقائق الباقية لإدراك التعادل دون جدوى ليكتفي باللعب على المركز الثالث.