كنــــــــــــــــــــــــــــــــــا هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ك
هلم يا صغيري الي الداخل ، دقيقة واحدة أخري ، وقف يراقب نسمات الصباح تغدو ، وشعر بمرور موكب الشيخ الكبير لصلاة الفجر ، ودائما ما لوح بذراعيه وناداه باسمه ، وكان كل شئ ساكنا ، كل ما تسمعه هو زقزقة العصافير واستعدادها ليوم جديد ، وظهرت من بعيد نقطة سوداء في الهواء ، وازداد ضجيجها ، إنها احدي طائراتهم ، واقتربت من ذلك المسجد وحلقت علي ارتفاع كبير ، خرج الرجل مع ولديه ومجموعة من الرجال خارج المسجد ، صوب الرجل وبدم بارد صاروخه علي الشيخ القعيد يا جدي، يا جدي ، اهربوا ، إنهم هناك ، يا جدي ، لا ..................لا ، انتبه الشيخ له ، ورأي ابتسامته ، ها هي ملائكة الرحمن تطوف وتحلق وتخاطبني ، لمن هؤلاء ! ، يا شيخ المجاهدين حياك الله وسلامه عليك ، ان منزلتك عالية جدا ، وتحقق حلمك بأن تنزل نزل الشهداء الابرار ، ونادي الشيخ الفتي قائلا ، اما النصر أو الشهادة ، وأطلق الرجل صاروخه وفر ، يــــــــاجدي ، يا جدي .. ليت ما اصابك أصابني ، حدث الامر في لمح البصر وقف الجميع يبحثون عن شيخهم ولكن هيهات ، وخرج الناس اليوم لا نوم اليوم ، الحزن كل الحزن ، ليتني يا امي سمعت كلامك وما رأيت ما رأيت ، ليتك !! ، ودموع الحزن تغازل عينه ، تشجع يا فتي ، إنك رجل وحان دورك ، ومن سيقاومهم ، وسيأخذ بالثأر ، تشجع قاوم