ثمة تقارير علمية تفيد أنه في حال قيام الإرهابيين بشن هجوم باستخدام سلاح بيولوجي، فإن الجزيئات غير العادية، التي توجد عادة في دم حيوان اللاما، قد تساعد بسرعة في إصدار إنذار بوقوع الهجوم.
جاء ذلك في تقرير علمي أعده باحثون من مختبر بحوث البحرية الأمريكية في واشنطن، حيث قاموا بإجراء اختبارات على الأجسام المضادة التي تعمل كجرس إنذار لنظام الدفاع الشخصي للجسم.
ويعكف العلماء حاليا على تطوير أجسام مضادة لاستخدامها في الأدوية ضد أمراض السرطان وأمراض أخرى، أو في مجسات للتحذير من ميكروبات ومواد كيماوية خطرة.
ومما يبعث على الأسف أن الأجسام المضادة المستخدمة حاليا تتعرض للتفكك عند درجات الحرارة المرتفعة، مما يؤدي عادة إلى الحد من استخدامها الموسع في الميدان.
وأجرت عالم الكيمياء الحيوية ايلين غولدمان من مختبر بحوث البحرية الأمريكية بالتعاون مع عالم الفيروسات، اندرو هيهيرست، من مؤسسة "ساوث وست" للبحوث الطبية الحيوية وزملائهم اختبارات على الأجسام المضادة في حيوان اللاما.
وكشفت الدراسات السابقة صغر حجم الأجسام المضادة في حيوانات اللاما والجمل واسماك القرش، حيث تصل إلى نسبة 10% من حجم الأجسام المضادة في الإنسان.
وتتكون الأجسام المضادة في اللاما والجمل وسمك القرش من سلسلة من البروتينات الثقيلة، على عكس الأجسام المضادة الأكثر تعقيدا الموجودة في المخلوقات الأخرى.
وتجعل البساطة النسبية هذه الأجسام المضادة أكثر قوة وقدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 200 فهرنهايت.
وتمكن الباحثون من إنتاج أكثر من مليار نوع من روابط الأجسام المضادة في المختبر، استنادا للجينات المستخلصة من عينات دم بسيطة من اللاما.
وخلص الباحثون، بعد اختبار الأجسام المضادة ضد تهديدات بيولوجية مختلفة، إلى أن بإمكانهم خلال أيام النجاح تحديد الأجسام المضادة التي تستهدف بكتيريا الكوليرا، وفيروس الجدري، والرايسين، إضافة إلى أخطار أخرى معروفة.