[pirate_1012]

لم يعد خيال العلماء وكتابات ادباء الخيال العلمي تمثل إلا باباً جديدا للإبتكار، فمن كان يتصور أن كتابات أديب الخيال العلمي الأشهر جول فيرن حول الغواصات ستتحول إلى حقيقة واقعة في القرن العشرين؟ .. ومن كان يتصور أن يتمكن الإنسان من بلوغ هذه المسافات الواسعة في أعالي السماء وأعماق الأرض.. فبتقدم العلوم والتكنولوجيا تزداد قصص العلوم والخيال واقعية يوما بعد يوم.



وكثيرا ما كتب أدباء الخيال العلمي عن الصورة (الهولوجرامية) حيث يتم تجسيد مادة فيلمية في الفراغ وكأنها حقيقية دون أن يشعر المشاهد بوجود شاشة، في مشهد هو أقرب إلى الخيال من الواقع!.



ومؤخرا أعلنت معامل شركة Fog Screen الفنلندية عن إبتكار جديد يسمح بعرض صورة سواء كانت متحركة أو ثابتة على تيار من رذاذ الماء عبر جهاز عرض فيديو.



ويتم عرض الصور على شاشة من رذاذ المياه مسلط عليها تيار من الهواء يجعلها تتعلق بالهواء, ويكون حجم رذاذ المياه المنطلق ضعيفا للدرجة التي يجعل ذراته تتبخر في الهواء، ليحل محلها جزيئات بديلة تكون الشاشة بشكل مستمر دون أن تغرق المياه أرض صالة العرض.



وتعتبر التقنية الجديدة إنجازا وطريقة مبتكرة ومثيرة للعرض، وتتميز (الشاشة المبتكرة) بقابليتها للإختراق جسديا مع تميزها بكونها مستوية ورقيقة وفي الوقت نفسه جافة وباردة الملمس مما يخلق تأثيرا سحريا كما لو أن الصور تسبح في الهواء الرقيق.



وقد اعلنتFog Screen أن النموذج الأول من شاشتها الجديدة Inia متوفر الآن للبيع والإيجار للمعارض التجارية.





وبرغم أن الأمر لا يختلف "نظريا" عن فكرة الهولوجرام حيث يتم عرض الصور الثابتة أو المتحركة على أي خلفية بيضاء بإستخدام شعاع ضوئي، إلا أن الإبتكار الجديد يتميز بعدم وجود إطار للشاشة مما يغذي إنطباع كون الصورة تسبح فعليا في الهواء.



وابتكار كهذا يمكن أن يخلق ثورة خاصة في مجال الإعلانات، فبث إعلان على شاشة كهذه في وسط الطريق مع إختراق السيارات له سيخلق نوعا من الإبهار سيكون في صالح المنتج بالتأكيد، كما ان استخدام الشاشة في المسارح والحفلات الموسيقية يبدو لا حدود له. ويبلغ إرتفاع الشاشة متر ونصف المتر وعرضها متران، أما وزنها فيبلغ 150 كيلو جرام!