[dodo_man]

أصبح مدرب المنتخب الايطالي السابق مارشيللو ليبي هو أحدث الاسماء المرشحة لتولي مهمة تدريب المنتخب الاسباني الاول لكرة القدم حسبما أفادت الصحف الاسبانية والايطالية الصادرة اليوم الثلاثاء. أما موافقة المدرب الايطالي رفيع الشأن "58 عاما" على تدريب المنتخب الاسباني في ظل الموقف الفوضوي الذي يعاني منه اتحاد الكرة في البلاد فهي مسألة أخرى.

ونشرت كل من صحيفتي "لا جازيتا ديللو سبورت" الايطالية و"ماركا" الاسبانية هذا الخبر في صفحتيهما الرئيسيتين اليوم. وادعت "لا جازيتا ديللو سبورت" أن ليبي يرغب بشدة في العمل خارج إيطاليا بسبب احتمال توريطه في فضيحة التلاعب في نتائج المباريات التي كان ناديه السابق يوفنتوس هو بطلها هذا الصيف. وهو بالضبط ما حدث مع فابيو كابيلو الذي خلف ليبي في تدريب يوفنتوس. حيث رحل كابيلو عن إيطاليا لتدريب ريال مدريد الاسباني في ذروة فضيحة التلاعب في نتائج المباريات.

أما "ماركا" فقد أوضحت أن قدوم "مدرب أجنبي رفيع الشأن مثل ليبي قد يعطي أسبانيا بعدا أكثر جدية واحترافا".

ويتمتع ليبي بسمعة ممتازة حول العالم بعد كل الانجازات التي حققها مع يوفنتوس ثم قيادته للمنتخب الايطالي لاحراز لقب بطولة كأس العالم بألمانيا في تموز/يوليو الماضي. واستقال ليبي من تدريب المنتخب الايطالي عقب الفوز بكأس العالم مباشرة من أجل التفرغ للتعاون مع التحقيقات العديدة المفتوحة في فضائح الكرة الايطالية. ولم يسبق لاسبانيا قط أن تعاملت مع مدرب أجنبي.

ويواجه مدربها الحالي لويس أراجونيس ضغوط شديدة لتقديم استقالته عقب هزيمة المنتخب في أيرلندا الشمالية والسويد في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة الامم الاوروبية يورو 2008.

كما يواجه أنجيل ماريا فيلار رئيس اتحاد الكرة الاسباني ضغوط أخرى لاقالة أراجونيس. الا أنه لا يستطيع توفير مبلغ ستة ملايين يورو في الوقت الراهن لدفعه كتعويضات لاراجونيس ومساعديه عندما يقيلهم قبل انتهاء مدة تعاقدهم مع الاتحاد.

وكان أراجونيس "66 عاما" قد عين مدربا للمنتخب الاسباني عام 2004 بعد سنوات طويلة من ترشيحه لتولي المهمة لتتويج مشواره الطويل في التدريب. وبالفعل كانت بداية أراجونيس مع المنتخب الاسباني جيدة حيث لم يخسر الفريق أي مباريات لمدة عامين تقريبا حتى خروج أسبانيا من دور الـ16 لبطولة كأس العالم السابقة على يد فرنسا. وقبل بطولة كأس العالم كان أراجونيس قد صرح بأنه سيستقيل من منصبه إذا لم تبلغ أسبانيا الدور قبل النهائي من البطولة. ولكن بعد خروج أسبانيا المبكر من البطولة غير أراجونيس رأيه ووافق على مد عقده مع اتحاد الكرة الاسباني لعامين آخرين. وبعد خسارة أسبانيا من أيرلندا الشمالية تقدم أراجونيس باستقالته بالفعل الا أنه سحب هذه الاستقالة خلال ثلاث ساعات فقط.

ولم يسبق لاسبانيا أن خسرت ثلاث مباريات متتالية في تاريخها لذلك فإن خسارة المنتخب الاسباني أمام نظيره الارجنتيني في المباراة الودية التي ستجمع بينهما غدا الاربعاء ستكون بكل تأكيد المسمار الاخير في نعش أراجونيس. وأظهرت استطلاعات الرأي المختلفة التي أجريت عبر أسبانيا خلال الايام القليلة الماضية أن نحو 70 بالمئة من الجماهير تريد استقالة كل من أراجونيس وفيلار.

ويعد مدرب ريال مدريد السابق فيسينتي ديل بوسكي هو المرشح المفضل لدى الجماهير الاسبانية لخلافة أراجونيس في تدريب المنتخب الوطني. ولم يرتبط ديل بوسكي بأي عمل منذ إقالته من قبل نادي بشكتاش التركي قبل عام تقريبا. أما خيار فيلار لخلافة أراجونيس فهو ميجيل أنجيل لوتينا الاقل شعبية. وكان لوتينا قد نجح في قيادة نادي إسبانيول المتواضع لاحراز لقب بطولة كأس أسبانيا قبل ستة أشهر. الا أن صحيفة "إل بايس" أوضحت اليوم الثلاثاء أنه "أيا كان المدرب الجديد الذي سيجري اختياره. فإنه سيواجه مهمة صعبة بسبب الفوضى التي تعم الاتحاد حاليا وبسبب انعدام الثقة بالنفس لدى لاعبي المنتخب".