12-31-2006, 06:44 PM
|
#1 (permalink)
|
|
يعاني فريق فياريال الإسباني لكرة القدم هذا الموسم من حالة انعدام وزن، حيث تدهورت نتائج الفريق ويحتل حالياً المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري الإسباني، ويرجع البعض ذلك إلى توتر العلاقة بين التشيلي مانويل بيلليغريني مدرب الفريق، وصانع الألعاب الأرجنتيني الدولي خوان رومان ريكيلمي.
وبعد أن كان فياريال مفاجأة دوري أبطال أوروبا العام الماضي، تسببت الخلافات بين النجم الأرجنتيني والمدرب هذا العام في تمزق الفريق، وتراجع الأداء.
وقاد ريكيلمي ناديه الموسم الماضي إلى الدور قبل النهائي من دوري الأبطال، إلا أن ضربة الجزاء التي أهدرها اللاعب، في مباراة العودة بالدور قبل النهائي أمام آرسنال الإنكليزي، كانت بداية أفول نجمه في فياريال، وهذا الموسم بدا صانع الألعاب الأرجنتيني دون المستوى بشكل واضح.
وبدأ صبر بيلليغريني المدرب التشيلي لفياريال ينفد مع ريكيلمي، حيث دأب على اتهامه بالتهاون في التدريبات، وادعاء الإصابة في المباريات الصعبة للفريق.
ووصلت المشكلة إلى ذروتها في حفل عشاء عيد الميلاد الذي أقامه النادي مؤخراً، عندما وصل ريكيلمي للعشاء متأخراً ثم غادر في عجالة، دون أن يتبادل الحديث مع أي من اللاعبين أو المدرب أو مديري الفريق.
وطلب بيلليغريني مساندة رئيس النادي فيرناندو رويغ له، في اتخاذ إجراءات تأديبية بحق ريكيلمي، إلا أن رويغ يبدو أكثر قلقا من فقد ريكيلمي عن فقد المدرب، الذي ينتهي تعاقده مع النادي في حزيران/يونيو 2007، وأحد الأسباب الرئيسية في ذلك هو أن شعبية ريكيلمي بين جماهير فياريال أكبر بكثير من شعبية بلليغريني.
ثم ظهرت الشائعات التي انتشرت حول رغبة اللاعب في العودة إلى نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني، مما دفع رويغ لأن يطلب من بيلليغريني تحسين علاقته مع ريكيلمي، دون التفكير في فرض أي عقوبة على النجم الأرجنتيني الذي تألق مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم الأخيرة بألمانيا.
وتعد هذه المشكلة التي يعاني منها فياريال هي الأحدث في تاريخ الأندية الإسبانية، التي تعرضت منذ عقود لأحداث مماثلة، أثرت بالسلب على نتائج الفرق، والسبب الرئيسي في ذلك هو تدليل الأندية لنجومها الكبار، وذوي الجماهيرية، وغالباً ما يكون ذلك على حساب المدربين.
<H2 align=justify>سطوة اللاعبين</H2>وبدأ هذا العرف في خمسينات القرن الماضي عندما قلل ألفريدو دي ستيفانو، أول النجوم العمالقة الرسميين في صفوف ريال مدريد، من شأن سلطات العديد من مدربي الفريق، بالشكوى المستمرة منهم لرئيس النادي آنذاك سانتياغو بيرنابيو.
وتكرر الأمر ذاته مرتين في ريال مدريد في تسعينات القرن الماضي، مع المدرب جون توشاك، الذي عانى لفرض سيطرته على فريق صعب من النجوم، بدون مساندة رئيسي النادي رامون ميندوزا ولورينزو سانث.
وفي العهد القريب كانت العلاقة السيئة بالنجوم سببا في رحيل المدرب خوسيه أنطونيو كاماتشو عن ريال مدريد في أيلول/سبتمبر 2004، بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه مهمة قيادة الفريق.
إلا أن هذه المشكلة ليست قاصرة على ريال مدريد وحسب، ففي عام 1986 أقال فريق أتلتيك بيلباو مدربه خافيير كليمنتي، برغم أنه كان قد قادهم للتو لإحراز لقب مسابقة الدوري الإسباني مرتين، والسبب نشوب خلافات بينه وبين نجم وهداف الفريق مانويل سارابيا |
| |