عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2006, 09:07 PM   #1 (permalink)

dodo_man

عضو مبدع
 




 
dodo_man على طريق التميز

افتراضي



لا يوجد في كرة القدم شئ أسمه عيب بالنسبة لأي نتيجة سواء الفوز أو الهزيمة أو التعادل مهما كانت الفوارق بين الفرق أو المنتخبات لأن كرة القدم لعبة – مجنونة نسبيا – ولكنها في ذات الوقت تعتمد على عطاء من يمارسها .



لذلك لم أصاب – بالخضة – من تعادل مصر وبوتسوانا في تصفيات الأمم الأفريقية ولم أشعر أن هناك – جريمة – حدثت لسبب بسيط هو أنني كنت أشعر أنني أشاهد – كارتون كابتن ماجد – وليس مباراة في كرة القدم .



ففي كابتن ماجد فقط تجد كل لاعب يلعب كما يريد وكل لاعب يسير في الملعب كما يريد ولكن في نفس الوقت في - الكارتون العالمي - يجعلك تشعر أنك تشاهد شئ ذات معنى وأن ما تراه أمامك من – هرتلة – وأنا أسف في اللفظ – تحمل معنى كبير وهو أن الفريق البطل سيفوز رغم كل الصعاب ومع وجود – رعد – في حراسة مرمى الفريق الخصم ؟؟؟ ولأننا تعاملنا مع مباراة بوتسوانا بعقلية – أحنا أبطال أفريقيا والتاريخ والجغرافية ومصر أم الدنيا – فكان لابد أن تخرج النتيجة بهذا الشكل وأن تخرج المباراة وكأنها مباراة – كوميدية – أفضل ما فيها أنها جعلتنا نشعر أننا لازلنا نلعب كرة قدم على طريقة – شدوا حيلكوا يا رجالة – وهي الخطة المعتمدة لمنتخب مصر في بطولة الأمم الأفريقية بس محدش عايز يعترف ؟



منتخب بوتسوانا كان من الطبيعي أن ترى مديره الفني يجري وكأنه فاز بكأس العالم بعد التعادل مع – بطل أفريقيا – لأنه لا يمتلك فريق – مع الاعتذار الشديد لمنتخب بوتسوانا وأيضا لا يمتلك واحد على مليون من إمكانيات لاعبي منتخب مصر ولذلك فإن الرجل لم يصدق نفسه بعد المباراة وأخذ يجري وكأنه حقق فوزا غاليا على منتخب عالمي وهذا حقه .



بالنسبة لمنتخب مصر أؤكد مرة أخرى أن التعادل مع أي فريق لا يعتبر عيب أو جريمة لأنه نتيجة من نتائج كرة القدم ولكن العيب أن تذهب لتواجه منتخب وأنت تعلن أنك ذاهب الى نزهة .. والعيب كل العيب ألا تعترف أن منتخب بلادك يفوز – بالبركة – وببركة دعاء الجماهير واجتهادات بعض اللاعبين وتظل تؤكد أن كل الأمور – تمام – وهي ليست تمام ولا فيها أي نوع من أنواع التمام وهذا الكلام موجه – لمسئولين في إتحاد الكرة – يعلمون عما أتحدث !!!



العيب أن ترى – بطل أفريقيا – يلعب بطريقة – هيا بنا نلعب – والتي تعتمد على أفكار كل لاعب على حدا ولا يوجد تكليفات لأي لاعب أو واجبات أو خطة أو جملة تكتيكية نراها في المباراة وإذا كان الوضع كذلك فهذه – مصيبة – أما إذا كانت التعليمات موجودة والواجبات موجودة ولا أحد ينفذ فهذه – كارثة – وفي الحالتين فنحن أمام أمر يجب أن نعالجه .



الموقف في المجموعة قد يتعقد بشكل – غير لائق – إذا ما فازت موريتانيا في مباراتها أمام منتخب بوروندي ووقتها يتحتم علينا الفوز على موريتانيا ذهابا وإيابا من أجل ضمان المركز الأول بالطبع هي مأمورية ليست صعبة ولا شاقة ولكنها تحتاج الى أن نلعب – كرة قدم – وليس كارتون كابتن ماجد !!



ملحوظة : لو جمهور الأمم الأفريقية كان موجود بالطبع مصر كانت ستفوز بنصف دستة أهداف مثلا على فريق بوتسوانا .. وصلت الرسالة !!!!!




dodo_man غير متواجد حالياً