كثير من المراكز العلمية الأمريكية تقدمت بتوصية للحكومة الأمريكية بحظر استخدام مادة «الشبة» في تنقية مياه الشرب واستبدالها بأوراق أشجار «المورينجا» أو ما تسمي «الحبة الغالية» أو شجرة الحياة بعد ظهور العديد من الفوائد الصحية لها وضرورة البحث عن أصولها والتوسع في استخدامها.
مركز بحوث الصحراء بدأ في البحث عن هذه الشجرة في الصحراء المصرية حتي توصل إلي وجودها بإحدي المناطق الجبلية الوعرة بالقرب من مدينة سفاجا بالبحر الأحمر ووصل عددها إلي عشر أشجار فقط.
الدكتور إسماعيل عبدالجليل رئيس المركز أكد أنه تم إرسال «قرون» هذه الأشجار المحتوية علي تقاوي إنتاج «شجرة الحياة» إلي بنك الصحاري المصرية للجينات النباتية بالشيخ زويد لإجراء عمليات «الأقلمة» بهدف التوسع في زراعتها، خاصة في محافظة شمال سيناء وإنتاج شتلات كثيرة منها بأسعار تصل إلي جنيه واحد للشتلة.
وأوضح عبدالجليل أن الدراسات العلمية أكدت أن تناول ٢٨ جراماً من أوراق شجرة الحياة وهو ما يعادل ملعقة شاي يوازي القيمة الغذائية لمحتوي أربعة أكواب عصير برتقال الغني بفيتامين «c» إلي أربعة أكواب من اللبن الغني بالكالسيوم وثلاثة أضعاف محتواه في الموز وعشرة أضعافه في الجزر من فيتامين أ وثلاثة أضعاف محتوي الحديد في السبانخ وتعادل بيضة.
وقال رئيس مركز بحوث الصحراء إن طعم بذور الشجرة يشبه طعم الحمص وتضاف أوراقها إلي السلاطة والخبز وتستخدم في صناعة البيتزا وزيت بذورها يفوق في قيمته الغذائية زيت الزيتون ومطحون أوراقها ينقي المياه العكرة من الشوائب ويجعلها صالحة للشرب وأوراقها لها فعل السحر في علاج أنيميا الدم وأمراض القلب والمخ والأعصاب والسرطان وكفيلة بوقاية عشرات الآلاف من الأطفال الذين يصابون بالعمي نتيجة نقص فيتامين أو تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، وأضاف أنه يمكن زراعتها بالمناطق الصحراوية والأراضي القاحلة لارتفاع درجة تحملها للجفاف وندرة المياه وملوحتها وتصل احتياجاتها المائية بين ١٠٠و٣٠٠ مليمتر في السنة ويصل معدل نموها السنوي إلي متر ونصف المتر وطالب بضرورة التوسع في زراعتها لاستخدامها في صناعة الأدوية وزراعتها في الحدائق المنزلية للأغراض الشخصية.