عندما تفقد شخصاً عزيزاً على قلبك
لسوف تشعر بتقصيرك
وتندب الأيام الضائعة. . . بعيدا عن عينيه
وتشتاق له بصمت يفتت أعصابك
وتبذل لفقده دموعاً تلتهب
ويتعدى شوقك حدود الكلمات
وأنانية المفردات. . . ولهفه المشاعر
ثم يأتيك سؤال يؤرق أفكارك المتذبذبه
ويحملك الى عالم من علامات التعجب وأدوات الاستفهام
سؤال يعري الواقع عن شتات الوهم
ويدخلك في متاهات طويله. . . وأقبيه شديدة الظلام
هل يشتاق لي؟!
سألته لنفسي مراراً وتكراراً
وظل هاجساً يؤرقني منذ أن رحلتْ. . .وفارقتِ الحياة
وجوابه كان أسهل مما تصورت
نعم. . . تشتاق لي
نعم. . . هي معي ودائماً ومن حولي
وما عليّ إلا أن أشعر بها
وأعمق احساسي بوجودها
ومنذ ادراكي لهذه الحقيقة
اختلفت الاشياء من حولي
واصبحت ارى العالم بمنظار مختلف
وافسر حركاته وسكناته بشكل مختلف
فعندما يداعبني النسيم
أحس بأن أناملها هي التي تتغلغل بين مسامات جلدي
بلمسه يملؤها الدفئ والحنان
واذا تملكني النوم في احدى ليالي الشتاء
أحس بأن طيفها هو الذي يأوي الى مخدعي
ليغطيني بشراشف الورد الدافئة
وعندها أشعر بالامان. . . وتركن نفسي الى السكينه
فإنها تشتاق لي
وتنتظر وصولي بلهفة تسرق الانفاس