[dodo_man]

كان تقليدا قديما في الهند أن يمر زعيم القبيلة والرئيس أو ما شابه ذلك في يوم معين من السنة راكبا – فيله – في موكب مهيب تعبيرا عن القوة وبمعنى أخر كنوع من أنواع استعراض القوة وكان هذا أحد أهم الطقوس في الهند القديمة .



وفي القرن الواحد والعشرين لازالت هذه العادة – موجودة ولكن بشكل أقل كثيرا – المقدمة البسيطة هذه ليس لها علاقة بالموضوع إلا من خلال – الفيل والزعيم – فالفيل هنا هو شعار فريق أسيك الأيفواري – والمنتخب الأيفواري مشهور بلقب الأفيال وهو لقب يطلق على أغلبية الفرق الكبرى في أبيدجان ( تجاوزا ) – أما الزعيم فهو – الأهلي المصري – زعيم الكرة المصرية والأفريقية والعربية وأميرها المتوج وصاحب أكبر شعبية في الشرق الأوسط .



حيث يلتقي الأهلي المصري مساء الأحد القادم مع فريق أسيك بطل ساحل العاج في المباراة المرتقبة في لقاء العودة للدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأفريقي بعد أن فاز الأهلي المصري في لقاء الذهاب في القاهرة بهدفين مقابل لا شئ .



ولعل أهمية المباراة تنبع من كونها أمام فريق قوي مثل – أسيك – ولكنه ليس مرعب خاصة إذا ما عرفنا أن الذي سيواجهه هو أفضل فريق في مصر وأفريقيا لمدة موسمين متتاليين ومحطم جميع الأرقام القياسية الخاصة بالكرة المصرية وأغلبية الأرقام الأفريقية .



ولذلك فإن المباراة رغم صعوبتها أراها أن الأهلي قادر على أن يجعلها سهلة تماما على نفسه إذا ما تعامل مع المباراة بقوة وبروح البطل أو بمعنى أخر أن يعتبرها الأهلي هي – يوم ركوب الفيل – واستعراض القوة أمام الجميع كما كانوا يفعلون في الهند سابقا .



يجب على الأهلي المصري أن يلعب المباراة بلغة الأبطال وأن يهاجم الفريق الأيفواري من البداية لكي يحرز هدف مبكر يضرب كل خطط المنافس في مقتل وأن يدافع بقوة شديدة وبحساب وبتوازن جيد بين الدفاع والهجوم .



وبالطبع فإن أفضل من يحدد أسلوب لعب المباراة هو المدير الفني – مانويل جوزيه – ولذلك فنحن لن نتكلم في أمور فنية بل سنتكلم في أمور نفسية بحتة قد تساعد – الشياطين الحمر – في تحقيق أمال – الجمهور المصري بالكامل – الذي ينتظر عودة الشياطين فائزين من كوت ديفوار وانتظار الملحمة الأخيرة أمام الصفاقسي التونسي – أغلب الظن – المتأهل من المباراة الأخرى في قبل النهائي الأفريقي .



الأهلي يمتلك كل مقومات الفوز – إن شاء الله – ولكنه يجب أن يكون حذر ويلعب كما قلنا بروح البطل الذي يدافع عن بطولته وإذا ما تمكن الأهلي من أداء المباراة بهذه الروح الى جانب فنيات لاعبيه العالية أعتقد ستكون الأمور صعبة على الفريق الأيفواري أن شاء الله .



في النهاية .. يجب على الزعيم .. أن يركب الفيل ... كما كان يحدث في عادات الهند القديمة حتى يستعرض قوته أمام القارة الأفريقية وأن يعلن للجميع أنه لن يتنازل عن كأسه وعن عرشه الأفريقي الذي يحتفظ به الأهلي المصري .



يبقى أن نتمنى التوفيق للأهلي وأن نتمنى أن يكون لاعبوه في قمة مستواهم وقمة تركيزهم يوم المباراة ودعونا ننتظر بعدها – إن شاء الله – الاستعراض الأهم وهو العودة من تونس بالكأس إن شاء الله..... قولوا يا رب