[koky]

تستحوذ مباراة المنتخبين الإيطالي والأوكراني على نصيب الأسد من الاهتمام بالمباريات التي تقام السبت في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008.



ويسعى المنتخب الإيطالي بطل العالم إلى الفوز على ضيفه الأوكراني العنيد لتحقيق أول ثلاث نقاط في التصفيات لأبطال العالم بعد أن تعادل الفريق في مباراته الأولى مع ليتوانيا 1/1 وخسر أمام فرنسا في الجولة الثانية 1/3.



ولذلك تمثل المباراة التي تقام على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما مواجهة في غاية الأهمية للمنتخب الايطالي "الأزوري" وتشكل مع المباراة التي تليها في جورجيا عاملا حاسما في تحديد مصير المنتخب في التصفيات.



واستدعى روبرتو دونادوني المدير الفني للمنتخب الايطالي المهاجمين لوكا توني واليساندرو دل بييرو لصفوف الفريق بعد أن غاب كلا منهما عن التشكيلة عقب إحراز الفريق لكأس العالم 2006 بألمانيا بالفوز على المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية.



وكان آخر لقاء بين المنتخبين الإيطالي والأوكراني في كأس العالم2006 حيث فاز الفريق الإيطالي 3- صفر في دور الثمانية ليستكمل مسيرته نحو الفوز باللقب في النهاية.



ورغم ذلك وعد المدرب أوليغ بلوخين المدير الفني للمنتخب الأوكراني بأن فريقه سيكافح "حتى النهاية" في مباراته أمام المنتخب الإيطالي بعد أن أبهر الكثيرين وأدهشهم بالأداء الممتاز له في كأس العالم 2006 في أول مشاركة له في النهائيات.



وقال بلوخين إن موقف أندري شيفتشنكو مهاجم الفريق والنجم الأبرز من المشاركة ما زال غامضا بسبب المرض وارتفاع درجة حرارته التي تصل إلى 5ر38 درجة.



وانتقل شيفتشنكو من ميلان الإيطالي إلى تشلسي الإنكليزي قبل بداية الموسم الحالي ولكنه لم يظهر بمستواه المعهود مع فريق الجديد.



وما زالت مشاكل ومخاوف خط الدفاع التي ظهرت خلال مشاركة الفريق في كأس العالم 2006 تشكل صداعا في رأس بلوخين حيث يغيب عن هذا الخط كلا من فياتشيسلاف فاشتشوك وسيرغي فيدروف مدافعي فريق دينامو كييف للإصابات التي تحتاج فترة طويلة للعلاج.



وما يضاعف من أزمة المنتخب الأوكراني تراجع مستوى حارسه الأساسي ألكسندر شوفكوفسكي حارس دينامو كييف وظهر ذلك في المباراة التي خسرها الفريق 1/5 أمام ريال مدريد الاسباني في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي حيث استقبلت شباكه أربعة أهداف وتسبب في ضربة جزاء جاء منها الهدف الخامس وطرد من المباراة.



ورغم الشعبية التي يحظى بها شوفكوفسكي تعرض اللاعب لاستهجان الجماهير في الآونة الأخيرة بسبب سقوط الكرة من يده أكثر من مرة وسوء تمركزه داخل منطقة الجزاء.



وحول المباراة أعلن بلوخين: "المنتخب الإيطالي فريق يمكننا أن نلعب أمامه ونتغلب عليه.. وأعدكم أننا سنحاول."



وأعرب المدرب الأوكراني عن تفاؤله بقدرة وفرصة فريقه في احتلال المركز الثاني في المجموعة الثانية التي تمثل إحدى أصعب المجموعات في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2008.



ورغم عدم تألق شيفتشنكو مع تشلسي هذا الموسم فقد أعرب دونادوني عن قلقه من هذا المهاجم الذي يتمتع بحظ وافر على ملعب روما, مضيفا: "عدم ظهوره بمستواه الحقيقي حتى الآن يجعله أكثر خطورة."



فرنسا واسكتلندا صراع القمة

وتشهد نفس المجموعة مباراة أخرى على نفس القدر من الصعوبة حيث يلتقي المنتخبان الاسكتلندي والفرنسي في غلاسغو في صراع على قمة المجموعة بعدما حصد كلا منهما النقاط الست المتاحة له في مباراتيه السابقتين بالتصفيات.



و يعاني المنتخب الاسكتلندي من غياب نجمه الخطير كيني ميلر مهاجم فريق رينجرز للإيقاف وزميله لاعب خط الوسط نيجل كواشي بسبب الإصابة في الكاحل.



وحاول تومي بيرنز مساعد مدرب المنتخب الاسكتلندي إخماد ثورة التوقعات في بلاده قبل هذه المباراة وقبل المباراة الصعبة التالية أمام المنتخب الأوكراني الأربعاء فقال: "الحصول على نقطتين من المباراتين أمام فرنسا وأوكرانيا سيكون مقنعا لي."



في المقابل ينتظر أن يحافظ ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي في هذه المباراة على التشكيلة التي حققت الفوز على إيطاليا 3-1.



وقال دومينيك: "تمتلك هذه المباراة جميع مقومات الاختبار الجيد. ننتظر تحديا بدنيا وفنيا قويا في مواجهة المنتخب الاسكتلندي أمام حشد ضخم من جماهيره العاشقة لكرة القدم."



وفي إطار مباريات المجموعة الثانية أيضا يلتقي منتخبا ليتوانيا وجزر فارو في صراع متكافئ على تحقيق الفوز الأول في التصفيات.



مواجهة سويدية إسبانية صعبة

ويخوض منتخبا السويد وإسبانيا مواجهة صعبة لكلا الفريقين في استوكهولم, وسط مشاكل عديدة للمنتخب الاول بسبب الإصابات الكثيرة التي شهدتها صفوف الفريق في الآونة الأخيرة.



وتحوم الشكوك حول مشاركة أولوف ميلبرغ مدافع استون فيلا الانكليزي بعد أن أصيب بكدمة في الركبة خلال تدريبات المنتخب السويدي الأربعاء كما تحوم الشكوك حول مشاركة ماركوس ألباك مهاجم كوبنهاغن الدنماركي بينما تأكد غياب زميله حارس المرمى اندرياس إساكسون بسبب الإصابة.



ويسعى الأسبان لتلميع صورتهم وإعادة كسب ثقة جماهيرهم, خصوصا بعد السقوط المفاجئ أمام المنتخب الأيرلندي الشمالي والذي شكل صدمة, ووجهت الصحف الإسبانية على إثره انتقادات قاسية للمنتخب وللمدرب.



وفي نفس المجموعة يحل منتخب أيرلندا الشمالية بدون مدافعه ستيفن كار بسبب الإصابة ضيفا على نظيره الدنماركي كما تلتقي لاتفيا مع أيسلندا.



ويلتقي المنتخبان الصربي والبلجيكي على قمة المجموعة الأولى بينما يحل المنتخب الفنلندي ضيفا على نظيره الأرميني ويأمل في تحقيق الفوز على أصحاب الأرض والبقاء على قمة المجموعة التي يحتلها حاليا برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام صربيا وبلجيكا.



ويبحث المنتخب البرتغالي الذي تعادل في مباراته السابقة عن الفوز الأول له في التصفيات عندما يستضيف منتخب أذربيجان.



ويحل المنتخب النرويجي متصدر المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط ضيفا على نظيره اليوناني حامل اللقب الذي يحتل المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط من الفوز في المباراة الوحيدة التي خاضها في التصفيات حتى الآن.



وينتظر أن يحل ستيفن إيفرسون لاعب روزنبرغ في صفوف المنتخب النرويجي بدلا من جون كارو رأس حربة ليون الفرنسي حيث يغيب الأخير لإصابته بشد في عضلة الفخذ.



ويحل المنتخب التركي ثالث العالم 2002 والذي استهل مسيرته في التصفيات الحالية بالفوز 2/صفر على مالطا ضيفا على نظيره المجري في نفس المجموعة التي تشهد أيضا لقاء منتخبي مولدوفا والبوسنة والهرسك.



ويملك المنتخب التشيكي الفرصة للوثب على قمة المجموعة الرابعة حيث يستضيف منتخب سان مارينو في مواجهة سهلة للغاية لأصحاب الأرض خاصة بعد أن خسر منتخب سان مارينو مباراته السابقة في التصفيات صفر/13 أمام ألمانيا.



ويغيب المنتخب الألماني ثالث كأس العالم 2006 والذي حقق الفوز في مباراتيه السابقتين في التصفيات عن الجولة الحالية من التصفيات الأوروبية على أن يعود إليها من خلال لقاء المنتخب السلوفاكي في الجولة التالية الأربعاء.



ويتصدر المنتخب الألماني قمة المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره التشيكي.



وفي إطار نفس المجموعة يلتقي منتخب ويلز مع سلوفاكيا ومنتخب قبرص مع أيرلندا.



انكلترا وهولندا والفوز الثالث

يتطلع المنتخب الانكليزي إلى الحفاظ على مسلسل انتصاراته وتحقيق الفوز الثالث له على التوالي في التصفيات تحت قيادة مديره الفني ستيف ماكلارين عندما يلتقي مع المنتخب المقدوني في المجموعة الخامسة.



وكان المنتخب الإنكليزي قد تغلب على نظيره المقدوني في عقر داره بالعاصمة سكوبي 1- صفر وديا في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي.



وسيكون اللقاء مع المنتخب المقدوني اختبارا جيدا للمنتخب الإنكليزي قبل السفر إلى كرواتيا للقاء منتخبها الأربعاء.



وسيفتقد المنتخب الكرواتي لجهود مهاجمه إيفيكا أوليتش في مباراتي الفريق أمام أندورا السبت ثم أمام إنكلترا الأربعاء.



وفي المجموعة السابعة يبحث المنتخب الهولندي عن الفوز الثالث له على التوالي في التصفيات حيث يحل ضيفا على نظيره البلغاري في صوفيا.



ويخوض المنتخب الهولندي المباراة وسط كثير من المشاكل التي تحيط بمديره الفني ماركو فان باستن بسبب الانتقادات التي يوجهها إليه اللاعب مارك فان بوميل الذي انسحب من قائمة الفريق لهذه المباراة وبسبب الانتقادات الموجهة له لاستبعاده المهاجم البارز رود فان نيستلروي.



ويتمنى المنتخب الروماني الذي يستضيف منتخب روسيا البيضاء في نفس الجولة أي كبوة للفريق الهولندي.



كما سيحاول المنتخب السلوفيني التخلص من آثار هزيمته صفر-3 أمام بلغاريا في الجولة السابقة من خلال تحقيق الفوز على ضيفه منتخب لوكسمبورغ.



المصدر: وكالات