وضح منذ الدقيقة الأولي ان لاعبي الأهلي يحرصون علي إمتصاص حماسة أسيك أبيديجان فهدوا الي التمرير الارضي السهل، والاستحواذ علي الكرة لأطول فترة ممكنة، وعدم تركها للمنافسين، ونجحوا في ذلك الي حد كبير.
ظلت الكرة في وسط الملعب معظم الوقت إلا من هجمات مفاجئة هنا وهناك ونجح عصام الحضري ببراعة في انقاذ مرماه من أكثر من كرة خطرة واحتفظ لفريقه بنظافة الشباك في الاوقات الحرجة.
لعبة ثقة لاعبي الأهلي في انفسهم دورا مهما في شكل وطبيعة الأداء الفني، وذاد تركيزهم فتقاربت الخطوط واتسمت التمريرات بالدقة، ووصلوا مرمي أسيك عدة مرات كاد عماد متعب يحرز لولا أنه سدد فوق العارضة، ثم نجح فيلافيو في احراز هدف رائع بحسن تحركه عندما حول كرة اسلام الشاطر العرضية داخل المرمي.
كما لعبت خبرة لاعبي الأهلي دوراّ بارزا في حسن التعامل مع الشوط الاول بصورة إيجابية.. ساعدهم علي ذلك مهاراتهم الفنية الأعلي من أسيك في تذليل عقبات كثيرة وبخاصة في وسط الملعب وامام المرمي الإيفواري.
ادي هدف فلافيو الي مزيد من الثقة للاعبي الأهلي في الوقت الذي لم يفقد فيه لاعبو أسيك أعصابهم بالقدر الذي يشير انهم فقدوا الأمل رغم صعوبة الموقف بل استحالته.
نجح لاعبو الأهلي جميعا في أداء واجباتهم في مقدمتهم عصام الحضري وامامه أفراد خط الظهر الذين سدوا الثغرات امام مرماهم .. ورغم ان الهجمات الإيفوارية كان معظمها عن طريق الجبهة اليسري للأهلي إلا أن طارق السعيد حرص علي أداء واجبه الهجومي وحول اكثر من كرة عرضية ايجابية..
وقاد شوقي وعاشور وسط اللعب بذكاء ومررا عدة كرات كان فيلافيو فيها الأنشط من عماد متعب الصايم.
تراجع دفاعي
تغير الحال تماما في الشوط الثاني.. لعب أسيك أبيدجان رافعا شعار 'يا طابت يا اثنين عور' وبالفعل هاجم بشدة منذ الدقيقة الأولي في الوقت الذي تراجع فيه الأهلي إلي الخلف.استمرت السيطرة الإيفوارية.. وازداد الحضري إبداعا وأنقذ مرماه من أكثر من كرة خطيرة.. وساعد لاعبي أسيك علي سيطرتهم تراجع شوقي وعاشور إلي الخلف أكثر من اللازم فازداد الضغط علي دفاع الأهلي.
وفي الوقت الذي كان يتوقع أن يجري جوزيه تغييرا لزيادة الفاعلية الهجومية لتخفيف الضغط علي الدفاع إذا به يخرج فيلافيو ويشرك محمد بركات الذي لم يكن من المناسب أو الملائم أن يتم الدفع به في مثل هذه الظروف والمواقف الصعبة.
وازداد الأهلي انكماشا.. وازداد لاعبو أسيك حيوية ونشاط.. وبدا واضحا التفوق البدني الإيفواري المستمد من القوة البدنية ومن التعود علي طبيعة المناخ الرطب الذي أثر سلبيا علي جميع لاعبي الأهلي الذين أخذوا يتساقطون علي أرض الملعب من شدة الإرهاق.
وسط هذا التفوق لأسيك جاء الهدف الثاني الذي قلب الموازين في الملعب تماما.. وارتبك لاعبو الأهلي أكثر وحاول جوزيه تصحيح الأوضاع بعد تغيير فلافيو فدفع بأكوتي بدلا من إسلام الشاطر، ومال بركات إلي الجهة اليمني.
سنحت لعماد متعب فرصة العمر قبيل النهاية بثمان دقائق عندما تلقي تمريرة متقنة من أبوتريكة راوغ المدافع وانفرد بالمرمي وبدلا من أن يسدد في المرمي المفتوح أطاح بالكرة في السماء.
قبل انتهاء الوقت الأصلي بثلاث دقائق نزل وائل رياض بدلا من أبوتريكة المرهق ومع ذلك استمرت سيطرة أسيك بفضل سرعة لاعبيه، وجاهد لاعبو الأهلي وكافحوا إلي أن أطلق الحكم الجزائري الكفء جمال حمودي صفارة النهاية.