الموضوع: مقبرة الورد
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2008, 12:11 AM   #1 (permalink)

medo929

عضو موقوف
 




 
medo929 على طريق التميز

افتراضي



كانت تبيع الورد في محل خاص لبيع الورد . .. عندما كنت ادخل المحل لا أستطيع التميز بين الورد المختلفة والمنتشرة في المحل وبينها ... كنتأحار ايهما الاجمل ؟؟؟

كانت تملك حسا عاليا في تنسيق الازهار ومعرفة أنواعها وأعمارها ومصدرها ومواطنها .. كانت لديها طقوس غريبة في قطف الازهار وفي الاعتناء بها

حتى الورد الذي يذبل ويموت كانت تقوم بلفه في ورق ملون ومصقول ثم تقوم بتجميعه وفي اخر كل أسبوع كانت تذهب الى البحر ونركي الورود فيه .. وكانتتقول أن البحر هو مقبرة الورود ..

وعندما كنت أسألها لماذا؟؟ كانت تجيبني : وهل تفضل أنت أن تدفن في مكب النفايات ؟؟ الورود مثل البشر فيها روح وهي تولدوتعشق وتعشق وتموت .. فلماذا نظلم هذا المخلوق الجميل برميه في مزبله ؟؟

ولماذا نستكثر على الوردة أن يكون لديها مكان لائق تدفن فيه ؟؟

هكذا كانت بائعة الورد ... وكنت أشعر وأنا ادخل المحل أن الورود تبادلها نفس الحب وكنت احس عندما ادخل المحل بغناء ورقص وبهمس الورود داخل المحل

مررررت الايام وأتيت أسال عنها .. فهالني مارأيت .. الورود ذابلةصفراء وحزينة !!

أين رائحة الورد التي كانت تملأ الكان ؟؟

أين الفرحة وأين الرقص اللذان كنت أشعر بهما وأنا كنت أدخل المحل ؟؟

شعرت بأن ورود المحل في حالة عصيان والسيدة البديلة الموجودة في المحل جزء غريب عن باقي المكان .. وعندما سألت هذه المرأة البديلة عن البنت التي كانت هنا واختفت فجأة .. ابتسمت أبتسامة لم أفهمها ثم قالت :: لقد كانت ذاهبة لدفن الورود كما كانت تفعل دائما ولا أدري كيف جرفها التيار وغرقت مع ورودها !!!!

جرفها التيار ..أم نادتها الورود ؟؟ العلم عند الله ولكنها دفنت مع ورودها في المكان الاحب الى قلبها

وللعلم فالى الان لم يتم العثور على جثتها

!!

حزنت عليها حزنا شديدا .. لدرجة أني لم اعد أميز بين الوان الورود ..

فهل لأني كنت على شفا حفرة من الوقوع في حب بائعة الورود ؟؟ لا ادري

وأيقنتأخيرا أن الورود دائما اعمارها

قصيرة

دائما

قصيرة




medo929 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس