عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2008, 02:24 AM   #1 (permalink)

TiTo lamor

عضو شرف !!
 




 
TiTo lamor على طريق التميز

Unhappy









أيـــــــــــــــــــــــــــــــــن





الـــــــــــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــ ـــــــب







[hide]





الفصــــل الأول






البيت العجيـــــــــــــــــب






وعانقت الطائرة السماء مودعة أرض النيل لتهبط في فرنسا حيث استكمل دراستي الإعلامية ، وهناك وبالمطار استقبلني خالى (رأفت) الذي كنت





اشتاق إليه كثيراً فأقامتي كانت معه في (مرسيليا) أحد المدن الفرنسية

الحاضنة للبحر الأبيض المتوسط حيث الجبال ذات الرداء الأخضر والمياه





الصافية والمناظر الخلابة ، وكنت طيلة الطريق من باريس إلى مرسيليا

تنتابني حالة من فقدان الوعي لما أراه من جمال ابدع الخالق في صنعه ، وكان





خالى يشرح لي ويصف في طريقنا لكن عيني كانت قد صارت هي كل موطن أدراكي ولم يعد لدي اي شئ للإدراك والشعور سواها وذلك لكثرة ما





أرى من جمال ، ولم أفق من سطوة عيني إلا حين توقفت السيارة واخبرني خالى

أننا قد وصلنا وانه سوف يصطحبني فيما بعد إلى أجمل الأماكن في





فرنسا قبل أن يبدأ العام الدراسي والذي كان سيبدأ بعد بضعة ايام .





وكان بيت خالى في مكان جميل تضمه الجبال الخضراء بين أزرعها وأخذاً من

البحر غطاءً له ، ولم يكن حول البيت بيوتاً أخرى سوى بيت واحد لم





ارى شئ في غرابته وجماله من قبل فقد كان يطل هو الآخر على البحر وتدور في

فلكه حديقة رائعة جميلة ممتلئة بالأزهار وبالألوان والأشكال وكان





البيت من طابقين تعلوه مدخنة لكن لا ينبعث عنها دخان كالمعتاد ، وللوهلة

الأولى تخليت انه بيت مهجور لا يسكنه سوى التراب ولكن حين تأملته من





جديد وجدت أزهاره نضرة منسقة جميلة وبذلك كان لابد من وجود أحد بهذا المنزل ليعتني بكل هذه الزهور وهذه الحديقة .





" هل ستنتظرى في تأملك كثيراً " ......... كان هو صوت خالى الذي افاقني

مرة أخرى من تأملي ، وحين دخلت بيت خالى بدأ في الترحيب بي وأخذ يصف لي

وحدته وانه سيسعد بوجودي ويأنس بي ، لكن لم تكن هذه الكلمات تعنيني ،

فمازال هذا البيت العجيب يسيطر على افكاري ، فقاطعته





متعجلة :-





- لمن هذا البيت يا خالى ومن يسكنه ؟ ولما يبدو عليه السكون الحزين والجمال الرهيب معأ ؟





فضحك قائلاً :





- تمهلي يا قطتي وروضي فضولك ما كل هذه الأسئلة ، أنظري يا حبيبتي أنتي

الآن لست بمصر وهنا كل إنسان مهتم بأمره فقط ، وعلى أي حال أنا





لا أعلم يا حبيبتي ، فقد أشتريت المنزل هذا منذ ايام قليلة وعلى ما يبدو أنه مهجور ولا يسكنه أحد .





- كيف وزهوره منسقة وجدرانه مزينة ؟





- لا أعلم فلم أمكث هنا سوى بضع ساعات ، وعلى اي حال فإن مقامك سيطول هنا وربما تعلمي عنه كل ما تشتهين .





وتناولنا الغداء معاً وأخذنا نتحدث عما يدور بعائلتنا من أحداث وبمصرنا من

أحوال ولم تكن عيني تهفو عن المنزل العجيب ولو للحظة فقد كنت أراه من





كل نوافذ البيت ، ثم خرجنا معاً وتناولنا العشاء والساعة الحادية عشر

مساءاً عدنا وأسلمنا أنفسنا للنعاس ، ولكن تعب الرحلة واختلاف التوقيت قد





أرقني فاستيقظت ونظرت من النافذة على هذا البيت وأخذت عيناي تحوم حوله

وتحاول اختراق نوافذه لتعلم ما وراءه من أسرار لكنها عادت بخفي حنين



حاملة الفشل ، ولم أكن أتيقن حينها بشئ من شأن البيت سوى أنه كان قديم

جداً بني على الطراز الفرنسي القديم الرائع التكوين ، ولكن كان من الأكيد





لدي حينها والذي تأكدت منه بعدها أن بين جدرانه تختبئ قصة طويلة ، لكن ترى

ما هذا البيت وما قصته وهل هناك من يسكنه ولما يبدو عليه التفاؤل





والحزن والفرح معاً ، لا أعلم ولكن ربما يحدث شئ يقذف بي إلى عالم أسرار هذا البيت العجيب ....... من يدرى .













الفصل الثاني




من هذا ؟؟ ! ؟؟



واستيقظت على صوت خالى ولمسة الزهرة على وجهي وهو يناديني :-





- أما كفاكي نوماً أيتها الكسولة ......... ،





وبالفعل نهضت إلى الحديقة حيث قد اعد خالى بنفسه مأدوبة إفطار فرنسية رائعة ، ومازلت





عينايا إلى البيت الجالس أمامي منجذبة بلا وعي .





وفجاة أتى تليفون لخالي من شركته يطلبون منه قطع الأجازة التي أخذها لأجلي والنزول إلى



باريس لأمراً هاماً ولم يستطع الإعتذار لهم .





وعاد إلي قائلاً :-





- أسف يا بُنيتي سأتركك لعدة ايام وحدك هنا فلن أستطع أخذك معي ، وأرجو ألا تغضبي





مني وعلى اي حال لديكي بالمنزل كل ما ستحتاجينه حتى عودتي وسوف أترك لكي مالاً





يكفيكي ، وتناولنا الإفطار معاً ، وذهبت معه لإعداد حقيبته وسافر .





وجلست وحدى بالبيت ولم يهون على هذه الوحدة سوى مكتبة خالى الضخمة ومنظر البيت





العجيب الذي كان يطل علي من كل النوافذ ، وشعرت بالملل والنعاس وكان قد بلغ الزمن





الخامسة مساءاً ، فصعدت إلى غرفتي لأنام وكنت أتشوق كثيرا إلى مصر وإلى أسرتي ،





وجلست على الفراش عازمة على الاتصال بهم حين استيقظ ، وبالفعل غرقت في النوم حتى



أيقظنى فجأة صوت أغنية لعبد الحليم حافظ .............. عبد الحليم حافظ هنا في





( مرسيليا ) ، وظننت للحظة الأولى أنه الشوق لمصر وأنني أحلم ولكن حين تيقنت بعد





لحظة انى مستيقظة بالفعل بل وانها أغنية (أنا لك على طول) وكانت الساعة الثامنة مساءً



، فنهضت من الفراش مفزوعة باحثة عن منبع هذا الصوت وأخذت أتتبعه حتى شعرت إنه





قادم من الخارج ........... اجل من جهة البيت الغريب ففتحت النافذة على مصرعيه





وأندهشت لما رأيت .....





ما هذا ؟ ....... ما هذا ؟ يا ألهي حقاً إنه البيت الغريب ما الذي به ؟

وكدت أفقد الوعي لكني تمالكت نفسي وأخذت أتأمل ما أمامي

......





إنه رجل غاية في الوسامة والأناقة يرتدي نظارة جميلة وقد شاع الشيب في شعره الأسود





وكأنها النجوم بليل الظلام ، وقد كان يمسك بيده منديلاً ويجلس على كرسي وأمامه منضده





وكرسي أخر وعلى المنضده شموع وعشاء لفردين ولكن أين الآخر ...... لا أعلم ؟





وأخذ يستمع للأغنية وكلما قال عبد الحليم ( أنا لك على طول .... ) يصرخ الرجل





( أجل للأبد يا حبيبتي ) ، ترى من هذا أمن البشر أم لا وما قصته ولما يعد طعام لأثنين





واين حبيبته التي يصرخ من أجلها باكياً ترى ما قصته ؟





فجلست أمام النافذة أنظر مترقبة أي حركة وأخذ عقلي يتأرجح متساءلاً من هذا وما قصته ؟



لا أدرى شئ ............ " ترى أهو من بني البشر أم شبح "





وحين بدت هذه الكلمة أمام عيني لم أشعر بنفسي سوى وانا أغلق النافذة وأرتمى بأحضان





السرير مختبأة به .



[/hide]





التوقيع
سيرفر دونلودز2 لأهم الاحداث العالمية " رياضة عالمية - سينما حقيقية - روئع الأحداث العالمية " فى بيتك حصرياً من دونلودز2 للتواصل هنا
TiTo lamor غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس