أعدكِ .. سيدتي
بأنكِ ستبحثين عني طويلاً
بين أوراقكِ
وثنايا كتبكِ
بين أفكاركِ
التي تتلمذت على يدي
وبين خيالكِ الذي جنح بكِ إلي
فأشعل إلهامكِ
وأدفأ صقيع أحلامكِ
ليحصر كل كلماتكِ
في غزلي
وليحكي لكِ
عن سعادتكِ بقربي
وليتهجأ لقرائه قصة
حبكِ الكبير من
الألف إلى الياء
منذ اللقاء....وحتى
الفراق.....والشقاء
منذ الحب العفيف
والغزل اللطيف
.
.
وكأن التاريخ
من جديد
أعاد إليه
جنون العاشقين
وعذريتهم
فجمعهما بكِ
لتحكي لهم سيدتي
كيف إرتقى بكِ حبي
لمصاف المبدعين
ولمناصب المشهورين
كيف نصب لكِ
تمثالاً
رخامياً
بدنيا الخيال
والعشاق
والمسحورين
.
.
لتحكي لهم....انتِ...ياسيدتي
ماتريدين...عن عشقي
عن شوقي...عن مناصرتي
المقدسةِ لك....وعن قلبي
الذي مافتئ يخفق
ويخفق بحبكِ
عن الجنون الذي
يعصف بي كلما
أبنعدتِ عني
وعن الغيرةِ التي
تحرقني فتقتلني
كلما شاهدت خيال
انساناً يمر بقربكِ
.
.
لتحكي لهم...يااااسيدتي
ماتريدين...فلقد وعدتكِ
بأني لن أنتزع
وجودي منكِ عنوةً
وإنما سأنسل منكِ
دون أن تدرين
دون أن أؤلمكِ
دون أن أهدمكِ
.
.
لأنني...باااسيدتي
أثق بعمق كثقتي
بحبي لكِ بأنكِ
ستبحثين عني
طويلاً
طويلاً
طويلاً
.
هكذااا...أبحرت
انا في حكايا الحب
بوفاااااء
بأخلاص
بصدق
بنقااااء
وها أنا....أسافـر إلى البعيد
إلى دنيا جديده أحلامي فيـها
ورديه هناك حيـث تداعـب
الأشعة الواثبة كمية الظلمـة
القابعة وتمتزج البهجة البيضاء
ذات الألق بالعتمة الشاحبــة
هناك حيث يشتعـل النـزال
هناك حيث يقف المسـافـر
على بعد خطوتيـن يرقـب
الإشتعال هناك حيث كنـت
أقف...ولا تأتيـن...انـتِ
هناك حيث لاأعرف مـن
انـتِ ولا تـأتيـن أبـدا ً
هناك حيث أمل الإنتظـار
هناك حيث أفنيت الأحبـار
هناك حيث تحين لحظة اللقاء
من بعد أن تغيب....هنـاك
حيث يحل الظلام بعد المغيب
حيث يرق الكلام حيث أكون
لوحدي بين ظلمتين أنتظـر
الامل....هناك في ذلك المكان
حيث كنت قبل ان التقي فيكِ
,,