عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2009, 01:52 PM   #6 (permalink)

DJ_ MaDo

عضو شرف !!
 




 
DJ_ MaDo على طريق التميز

افتراضي


وندخل مع بعض فى الحلقه التانيه ع طول





افتراضي الحلقة الثانية







الحلقة التانية



الأب جالس فى حجرة المعيشة يقرأ الجريدة ،



و الأم فى المطبخ تعد الشاى



هرهر يخرج من حجرته يرتدى بنطلون جينز ساقط من على وسطه بطريقة فجرة حتى أن ملابسه الداخلية ظاهرة ،





و يلبس قميص يلتصق بجسده بشدة ، و بينه و بين البنطلون فراغ يبين بطنه ،





و يفتح ثلاثة أزرار مبيناً سلسة كبيرة تنتهى بقطعة فضيئة دائرية مرسوم عليها جمجمة ،





شعره مرفوع من الجانبين إلى الوسط على هيئة هرم و يلمع لمعاناً شديداً بسبب الجل





، حذائه أصفر اللون بكعب عال ، و يمسك فى يده الموبايل و سماعته فى أذنه و يشغل عليه أغنية أجنبية لا يفهم معانى كلماتها





، و على عينيه نظارة عريضة جداً لونها بنى ،





و فى يده ساعة شديدة الضخامة و فى يده الأخرى حظاظة نحاسية عريضة .. ،،







الوالد حين يراه : لسة خارج ... بقالك ساعتين بتزوق ؟





هرهر: أف .... اصطبحنا بقى





يدخل هرهر المطبخ لأمه الطيبة و هى تعد الشاى



هرهر : إيه يا حاجة





الأم : لسة صاحى ؟ أبوك عمال ينفخ برة





هرهر ( بضيق ) : ما هو اللى مصحينى بدرى





الأم : بيصحيك عشان تروح الكلية





هرهر : هو يوم الأجازة بتاعه كدة .... لازم ينكد علينا





الأم : وطى صوتك ... عيب كدة





هرهر : طيب انجزى بقى .... هاتى المصلحة اللى قلتلك عليها امبارح





الأم ( بطيبة ) : مصلحة إيه





هرهر : إيه يا ماما إنت نسيت و لا إيه ؟ .... فين الاربعين جنيه بتوع الكتاب ؟





الأم : يا واد بطل كدب .... كتاب إيه اللى حتشتريه باربعين جنيه





هرهر : جرى إيه يا ماما .... احنا لسة حنتكلم فى الموضوع ده تانى .... مش انت امبارح قلتى لى ماشى ؟





الأم : لا أنا قلت حاقول لأبوك





هرهر : يا دى النيلة ... انت لسة حاتقولى ليه ؟





الوالد (من الخارج ينادى على الأم ): إيه يا أم هرهر انت بتعملى الشاى على الشمعة ولا إيه ؟





الأم ( تصب الشاى ) : أيو خلاص أنا جاية





هرهر (يمسك بذراع أمه ): بقولك إيه يا ماما الكتاب ده مهم .... متضيعوش مستقبلى ... حاولى تقصيهم من بابا بسرعة عشان ألحق



المحاضرة بتاعتى



يخرجان إلى حجرة المعيشة حيث الأب ما زال ماسكاً بالجريدة ، فتضع الأم كوب الشاى أمامه و تجلس ، و هرهر يقف أمامهما



ينظر إليه الأب بقرف شديد ، و يعود إلى الجريدة مرة ثانية ، فيطأطئ هرهر فى ضيق و ينفخ فى نفاد صبر و يشير لأمه أن كلميه



الأم : بقولك إيه يا أبو هرهر ؟





الوالد : خير !!!!



الأم : هرهر كان عاوز فلوس يشترى بيهم كتاب



ينزل الأب الجريدة و ينظر إلى هرهر من فوق لتحت





الوالد : كتاب إيه ؟ انت مش اشتريت كل الكتب ؟





هرهر : كتاب التكاليف





الوالد : طيب ما انت عندك كتاب التكاليف





هرهر : يا بابا ده بتاع السنة اللى فاتت ..... المنهج اتغير





الوالد : و ده بكام ان شاء الله





هرهر : باربعين جنيه





الوالد ( صارخاً ) : كام ... أربعين جنيه .... ليه





هرهر : يا بابا أنا مالى ... المعهد أسعارها غالية





الوالد : و أجيبلك منين الأربعين جنيه دول ان شاء الله ؟ إحنا فى آخر الشهر





هرهر : أعمل إيه يا بابا....... أسقط يعنى ؟





الوالد : لا ... العفو ... و انت وش كده؟



هرهر : أيوه .... سمعنى الكلام بتاعك ده كل مرة أقولك فيها على فلوس





الوالد : يابنى أربعين جنيه فى الكتاب كتير .... صَوَّرُه ... إعمل زيى ... عمرى ما اشتريت كتاب فى المعهد





هرهر: يابابا انت دبلوم تجارة أصلاً .





الوالد : و لو ... عمرى ما اشتريت كتاب





هرهر : و بعدين الدكتور منزل معاه ملزمة لازم نملاها و نرجعها له تانى ، و مانع التصوير





الوالد : الله يخرب بيتك على يخرب بيت الدكتور ... حجيبلك منين أربعين جنيه دلوقت





هرهر : أمال بتصحينى ليه ؟ ... ما كنت تسيبنى نايم .... حاروح المعهد أعمل إيه دلوقت





الأم ( تحاول أن تهدئ الموقف كالعادة ): خلاص يا أبو هرهر أنا معايا ثلاثين جنيه بتوع عدسة النظارة بتاعتى ... أصلحها الشهر الجاى



و خلاص .... إديله عليهم عشرة جنيه و خليه يشترى الكتاب





الوالد : ده كلام ؟.... بقالك أربع شهور تأجلى فى النظارة ... و انت عارفة إن مفيش كتاب و لا حاجة





هرهر : و المصحف الشريف و عزة جلال الله فيه كتاب





يخرج الوالد من جيبه عشرة جنيهات و يمد له يده بها ، يقترب هرهر من أبيه فيشم الأب رائحة شعره فيشمئز منها



الوالد : إيه ده ... إنت ريحتك وحشة كدة ليه ... إنت حاطط سمنة فى راسك و لا إيه؟





هرهر : سمنة إيه يا بابا... ده الجل بتاع الواد عبده... بس طلع حمضان





الوالد : ( باشمئزاز ) إنسان مقرف .... أنا عارف بيدخلوك المعهد إزاى ؟





هرهر : يابابا هو انت كل ما تشوفنى تطلع فيه القطط الفطسانة





الأم : شباب يا أبو هرهر ... بكره ربنا يهديهم





الوالد : مش شايفة لا بس زى الرقاصة إزاى ؟





هرهر ( بضيق ): هاتى ياماما الفلوس خلينى أخلص





الوالد : اسمع .... أما تيجى تورينى الكتاب أبو أربعين جنيه ده ... فاهم ؟





هرهر: يحيينا و يحيك ربنا





ينظر له الأب شذراً ، فى حين تضحك الأم و تذهب إلى حجرتها لتحضر له باقى المبلغ و هو فى إثرها



يخرج عبده و قد لبس شبيهاً بأخيه ، و يذهب إلى والده الذى أمسك بكوب الشاى و هم أن يشرب



هرهر : بابا .... عاوز أربعين جنيه أشترى بيهم كتاب





مسكين عبده ........ :A ....... الشاى كان ساخناً جداً



DJ_ MaDo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس