عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2010, 11:31 AM   #1 (permalink)

h0sSaM habib

عضو ماسى
 




 
h0sSaM habib على طريق التميز

افتراضي















(أنت لا تصنع الحب ولكنك تقدمه )‏



هاهي أغلى الأشياء .. تنبت في أعماقنا وتتأصل ‏بجذورها في القلب وتمتد بفروعها

الى الأحداق ‏وتمنحنا أحساس يختلف والكون ..حياة وقدرة على ‏الركض رغم الإعياء

واليوم برقت المآذن على رأسي وأنتعشت عناوين ‏السنين..وظهرت رزنامتي

وقد نحتتها الاقدار ولم يبقى ‏بها سوى القليل

شاخت وتلعثمت في منطقها ودارت كساقية بأنين ‏يستعجله قدوم الموعد المحتوم

وتثاقلت أقدام الهروب منك كالمعتاد..فأنت أنا

إني أتنفسك وأعلم أنك تشهقني رغم الرحيل.‏

ها أنا أراك فوق الحروف المحلقة تخفي وجهك الجميل

وتنظر من خلالها في عيني والدموع تحتضر..فتعانق ‏كفي وتراقصني في مدني التي أخلقها لنا فقط.‏

وتعبرعلى شفتي وأنت في كامل إحتياجك.. وتسقط في ‏إنحنائات السطور.. وترفع

رأسك لازلتي تريني؟!‏

وأبتسم لقدومك فهو زادي منك..فمادمت بقربي فأنت ‏تؤكد حضورك في كل

وقت..وأنا الآن لا أحلم!!‏

فهاهي الاقلام تصهل وشعري يبعثرها بالفرحة وذاك ‏قلبي يقوم على كومة من الاحزان

مفترشاً ما تبقى منه.‏

فأشد مانكون عليه حينما نتكأ على مقدمة اللحن الخالد ‏لحبنا الراحل.‏

أنه الظلم ..ظلمنا أنفسنا ولم نجد مع كل ذلك أي بلسم ‏يجمعنا فقد تثنى العمر وغدى

قصيراً بقدر لا نراه..من ‏هنا بدأنا نقدم السلوى ونصنع ما يسمى قناعة.. ‏ملتزمين

بشموخ النفس وعزمها على

النهوض بالذكرى ‏وإن كانت أليمة.‏

سؤال يعج بأطراف المكان ونبرة حزينة يائسة من ‏التلاقي ..لما أنت هنا حبيبي؟

رأيتك بين ألم النحت بقلم شامخ وحرف مشطوب ‏يحدق في بقاياه على ورقة

تهالكة من كثرة المسح ‏عليها حتى لا يظهر أثرك.‏

ويحفر عليها وتصبح ملساء حد أن لا يجدي فيها النخر

فماعلينا سوى تمزيقها لنحيا.‏

أتعلم أشفق على نفسي وعليك عذابنا الصامت وتلك ‏المدينة التي

نزورها ونختبئ خلف مبانيها الشاهقة

رغم أن علياءها قد تهدمة.. ولكنك تحسن ترميمها ‏‏..حقيقة تعلمت

الكثير..في لحظت غيابك!!!‏

ففي شراك الصناعة والتأسيس بكل المقاييس المستباحة ‏وغيرها

لا تموت الاشياء الثمينة ولا تنسى..‏

وإن توارت في لحظات الغروب لذاكرة معطوبة ‏بالاهمال.. ولكنها لا تنزل

ساحة الغياب ولا تجرؤ ‏على الاقتراب من لوحة المفقودات..‏

الاتعتقد أنك تأخرت..فمدني باتت مظلمة ..شاحبة

لا صوت فيها غير للفزع ..وسنفونية تتنفس الصعداء ‏بدونك

وجبال تطوف بمبانيها وحدائقها وقد فتحت ثغرها ‏باسمة للسماء الدامعة

بإمتداد سحيق لتتوقف سوى عن ‏الاحتضار

فهاأنا احتضر بك ..حلم يزول من انفاس الصباح ‏وإبتسامة تغرق في غروب

الشمس.. وبحر يبلع كل ‏من تقدم نحوة.. وقسوة تصل الي حد القتل

‏.. وطفل يعانق شفتي التي جفت وهي تلامس صمتك

وعيناك التي اعتادت الرحيل من صفحتي وأنت لا ‏تقوى على التنفس.‏

ها أنا أنظرك وأشتهيك بلذة التكرار المحرم ..فأعانق ‏فيك لهفتي واستغفر ..‏

فالشخوص حولي أنت وأفيق بأنين هو غير ‏صوتك..فأبصق في وجه

أذني لما حاولتي تغيير ‏مسارك ..لا تهربي فأنتي لازلتي أسيرة المدن الخالدة

وأشعل شموع الانتظار

أحبك فكن بقربي حتى ساعتي الأخيرة‏




h0sSaM habib غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس