[Byyassino]

على الرغم من انه ليس واحداً من ضمن 32 مدرب يتصارعون في المونديال العالمى ، الا انه تمكن من الحضور و بقوة فى البطولة التى تحتضنها القارة السمراء لأول مرة فى التاريخ.



مورينيو الذى نجح فى تغيير خارطة الكرة على مستوى اوروبا ، و العالم بأسره ، اكد عبر مدربى فرق المونديال انه مثلاً يحتذى به و اسطورة ستظل تذخر بها الملاعب حتى وان اعتزل التدريب.



سعدان ، مارتينو ، اجيرى ، رادومير انتيتش



كلها اسماء اتخذت من مورينيو مثلاً اعلى لها وان لم تتعمد ذلك ، فمن يمعن النظر فى مباريات المنتخبات التى تقودها تلك الاسماء سيدرك مدى التأثر الذى سببه مورينيو فى ادائهم.



صربيا انتيتش



المنتخب الصربى يعد واحداً من المنتخبات التى لا تملك حظوظاً كبيرة فى تحقيق انجاز بالبطولة الحالية ، نظراً لوقوعه فى مجموعة تضم الماكينات الالمانية التى لا ترحم ، والنسور الغانية التى تفترس كل من يقترب منها ، والفريق الاسترالى الذى يثبت دوماً انه عملاق جاء إلى قارة اسيا لكى يضيف إليها لمحة أوروبية.



المنتخب الصربى فى اولى مبارياته فشل فى مجابهة الفريق الغانى ،لانه لم يدرك انه يواجه قدرات افريقية اهم سماتها القوى الجسمانية و السرعة و اللياقة البدنية اللا محدودة ، وهاجم واندفع دون حساب ، ولكن امام المانشافت الالمانى ادرك رادومير انتيتش ان عليه الخضوع للاستاذ مورينيو الذى هبط بروحه على ملعب المباراة والهم انتيتش بتطبيق مبادءه وافكاره ، ركن انتيتش للدفاع مع الاعتماد على المرتدات ، ثم نوع فى اداءه وعمل على غلق الاطراف واللعب على نقاط ضعف المنتخب الالمانى ، مستغلاً اندفاع الماكينات الطامحة فى التهام الاخضر واليابس ، وعلى طريقة مورينيو فى لقاء انترميلان و تشيلسى بالستامفورد بريدج بإياب دورى الابطال الموسم الماضى ، خطف الصرب هدفا قاتلاً اهداهم فوزاً مستحقاً على الالمان يعود الفضل فيه لمورينيو بالطبع.



جزائر سعدان



أمام إنكلترا احكمت الجزائر سيطرتها على الميدان باسلوب " مورينياوى " بحت ، المدرب الوطنى بنسبة 100% رابح سعدان نجح فى تقمص شخصية البرتغالى مورينيو بجدارة ، و طبق مبادءه بنجاح تام أمام إنكلترا ، اغلق دفاعاتة جيداً تحكم فى خط الوسط بنسبة كبيرة ، اغلق الاطراف ببراعة يحسد عليها ، فكانت النتيجة تعادل بطعم الفوز مع منتخب يعج بالنجوم و مرشح قوى للفوز بالبطولة.



مكسيك اجيرى



مكسيك اجيرى تختلف كثيراً عن باقى المنتخبات ، فعندما تواجه فرنسا إعلم انك ستكون ضحية لصياح الديوك ، مهما كانت حالة الفرنسيين فهم فريق قوى والفوز عليه دائماً ما يمثل صعوبة كبيرة ويحتاج لبذل مجهود مضاعف من قبل المنافس ، لذلك لم يجد اجيرى حلاً سوى الانصياع للقائد مورينيو و السير على خطى السابقين عله يحقق ما حققوه ، وبالفعل نجح اجيرى فى مباغتة الفرنسيين والفوز عليهم .. فقط لانه انصاع للقائد و نفذ تعليماته ، دافع بقوة ، اغلق مساحاتة ، لم يركن الى القاعدة الشهيرة " مان 2 مان " مراقبة رجل برجل ، بل طبق قاعدة مورينيو التى تعترف بالرقابة الجماعية ، والتى اتت بثمارها مع " إنتر" مورينيو أمام البارسا فى نصف نهائى دورى الابطال ، عندما احبط البرتغالى مورينيو الاسطورة ليونيل ميسى و شل حركته تماما ، وألغى وجودة نهائياً ، فكان سؤال متابعى اللقاء متى يتم الدفع بميسى ؟ !



بارغواى مارتينو



قد يكون مارتينو مختلفاً بعض الشىء عن الأخرين ، فإن كان المدربين السابق ذكرهم حديثى العهد بتطبيق فكر مورينيو ،فإن مارتينو " تلميذ نجيب " و " قديم " للإستاذ البرتغالى.





فى 2008 فازت بارغواى تحت قيادة " مورينيو أمريكا الجنوبية " مارتينو على البرازيل بهدفين نظيفين فى التصفيات المؤهلة للمونديال.



وفى الارجنتين ووسط الجنون الجماهيرى لجماهير الريفر والبوكا التى اتحدت لتشجيع بلادها ، تعادل البارغواى وخرج بنقطة ثمينة امام التانغو الغنى عن التعريف ، فى التصفيات ذاتها.



وضمن نفس التصفيات ، و فى البارغواى وعلى الديل شاكو الشهير فاز مارتينو على الارجنتين بهدف نظيف ، فى لقاء تجزم مجرياته ان البارغواى استعارت مورينيو لمدة 90 دقيقة.



وفى مونديال جنوب افريقيا ، و امام ايطاليا شاهد الجميع كيف اجبرت البارغواى ابطال العالم على الانتظار 63 دقيقة لكى تحرز التعادل الذى جاء من كرة ثابتة وخطأ دفاعى فادح للبارغواى ولم يأتى من هجمة منظمة أو ما شابه ذللك.



فى الافلام الواقعية دائماً ما يكون هناك جملة شهيرة تظهر فى النهايات " اى تشابه بين شخصيات الفيلم و بين شخصيات حقيقية هو من قبيل الصدفة ، وليس عن عمد " ... ولكن فى نهاية ذلك المونديال ستكون العبارة هى لسان حال تلاميذ مورينيو فى البطولة " اى تشابه بين مدربى البطولة و بين مورينو ، هو من واقع ، و عن عمد ،انه الاستاذ و كلنا التلاميذ" !