الموضوع
:
تفسير سورة البقرة
عرض مشاركة واحدة
03-21-2011, 03:06 AM
#
10
(
permalink
)
امووووولة
عضو ماسى
الآية رقم ( 116 )
{وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون }
{ وقالوا } بواو وبدونها اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله { اتخذ الله ولداً } قال تعالى { سبحانه } تنزيها له عنه { بل له ما في السماوات والأرض } ملكاً وخلقاً وعبيداً والملكية تنافي الولادة وعبر بما تغليبا لما لا يعقل { كل له قانتون } مطيعون كل بما يراد منه وفيه تغليب العاقل.
الآية رقم ( 117 )
{بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون }
{ بديع السماوات والأرض } موجدهم لا على مثال سبق { وإذا قضى } أراد { أمراً } أي إيجاده { فإنما يقول له كن فيكون } أي فهو يكون وفى قراءة بالنصب جواباً للأمر .
الآية رقم ( 118 )
{وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون }
{ وقال الذين لا يعلمون } أي كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم{ لولا } هلا { يكلمنا الله } بأنك رسوله { أو تأتينا آية } مما اقترحناه على صدقك { كذلك } كما قال هؤلاء { قال الذين من قبلهم } من كفار الأمم الماضية لأنبيائهم { مثل قولهم } من التعنت وطلب الآيات { تشابهت قلوبهم } في الكفر والعناد، فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم{ قد بينا الآيات لقوم يوقنون } يعلمون أنها آيات فيؤمنون فاقتراحُ آية معها تعنُّت .
الآية رقم ( 119 )
{إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم }
{ إنا أرسلناك } يا محمد { بالحق } بالهدى { بشيراً } من أجاب إليه بالجنة { ونذيراً } من لم يجب إليه بالنار { ولا تُسأل عن أصحاب الجحيم } النار، أي الكفار ما لهم لم يؤمنوا إنما عليك البلاغ، وفي قراءة بجزم تسأل نهياً .
الآية رقم ( 120 )
{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير }
{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملَّتهم } دينهم { قل إن هدى الله } أي الإسلام { هو الهدى } وما عداه ضلال { ولئن } لام قسم { اتبعت أهواءهم } التي يدعونك إليها فرضاً { بعد الذي جاءك من العلم } الوحي من الله { مالك من الله من ولي } يحفظك { ولا نصير } يمنعك منه .
الآية رقم ( 121 )
{الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون }
{ الذين أتيناهم الكتاب } مبتدأً { يتلونه حق تلاوته } أي يقرؤونه كما أنزل والجملة حال وحق نصب على المصدر والخبر { أولئك يؤمنون به } نزلت في جماعة قدموا من الحبشة وأسلموا { ومن يكفر به } أي بالكتاب المؤتى بأن يحرفه { فأولئك هم الخاسرون } لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم .
الآية رقم ( 122 )
{يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين }
{ يابنى إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم و أني فضَّلتكم على العالمين } تقدم مثله .
الآية رقم ( 123 )
{واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون
{ واتقوا } خافوا { يوما لا تجزي } تغني { نفس عن نفس } فيه { شيئاً ولا يُقبل منها عدل } فداء { ولا تنفعها شفاعة ولا هم يُنصرون } يمنعون من عذاب الله .
الآية رقم ( 124 )
{وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين }
{ و } اذكر { إذا ابتلى } اختبر { إبراهيم } وفي قراءة إبراهام. { ربُّه بكلمات } بأوامر ونواه كلَّفه بها، قيل هي مناسك الحج، وقيل المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وفرق الرأس وقلم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة والختان والاستنجاء { فأتمهن } أداهن تامات { قال } تعالى له { إني جاعلك للناس إماما } قدوة في الدين { قال ومن ذرِّيتي } أولادي اجعل أئمة { قال لا ينال عهدي } بالإمامة { الظالمين } الكافرين منهم دل على أنه ينال غير الظالم .
الآية رقم ( 125 )
{وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود }
{ وإذ جعلنا البيت } الكعبة { مثابة للناس } مرجعا يثبون إليه من كل جانب { وأمناً } مأمناً لهم من الظلم والإغارات الواقعة في غيره، كان الرجل يلقى قاتل أبيه فيه فلا يهيجه { واتخذوا } أيها الناس { من مقام إبراهيم } هو الحجر الذي قام عليه عند بناء البيت { مصلى } مكان صلاة بأن تصلوا خلفه ركعتي الطواف، وفي قراءة بفتح الخاء خبر { وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل } أمرناهما { أن } أي بأن { طهِّرا بيتي } من الأوثان { للطائفين والعاكفين } المقيمين فيه { والركع السجود } جمع راكع وساجد المصلين .
الآية رقم ( 126 )
{وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير }
{ وإذا قال إبراهيم رب اجعل هذا } المكان { بلدا آمناً } ذا أمن وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرما لا يسفك فيه دم إنسان ولا يظلم فيه أحد ولا يصاد صيده ولا يختلي خلاه { وارزق أهله من الثمرات } وقد فعل بنقل الطائف من الشام إليه وكان أقفر لا زرع فيه ولا ماء { من آمن منهم بالله واليوم الآخر } بدل من أهله وخصهم بالدعاء لهم موافقة لقوله لا ينال عهدي الظالمين { قال } تعالى { و } ارزق { من كفر فَأُمَتِّعُهُ } بالتشديد والتخفيف في الدنيا بالرزق { قليلا } مدة حياته { ثم أضطره } ألجئه في الآخرة { إلى عذاب النار } فلا يجد عنها محيص { وبئس المصير } المرجع هي .
الآية رقم ( 127 )
{وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم }
{ و } اذكر { إذ يرفع إبراهيم القواعد } الأسس أو الجدر { من البيت } يبنيه متعلق بيرفع { وإسماعيل } عطف على إبراهيم يقولان { ربنا تقبل منا } بناءنا { إنك أنت السميع } للقول { العليم } بالفعل .
الآية رقم ( 128 )
{ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم }
{ ربنا واجعلنا مسلمَيْن } منقادين { لك و } اجعل { من ذرِّيتنا } أولادنا { أمة } جماعة { مسلمة لك } ومن للتبعيض وأتى به لتقدم قوله لا ينال عهدي الظالمين { وأرنا } علِّمنا { مناسكنا } شرائع عبادتنا أو حجنا { وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم } سألاه التوبة مع عصمتهما تواضعاً وتعليما لذريتهما .
الآية رقم ( 129 )
{ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم }
{ ربنا وابعث فيهم } أي أهل البيت { رسولا منهم } من أنفسهم وقد أجاب الله دعاءه بمحمد صلى الله عليه وسلم{ يتلو عليهم آياتك } القرآن { ويعلمهم الكتاب } القرآن { والحكمة } أي ما فيه من الأحكام { ويزكيهم } يطهرهم من الشرك { إنك أنت العزيز } الغالب { الحكيم } في صنعه .
امووووولة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات امووووولة