احمد شفيق
مستقل
رمز السلم
من هو
ولد احمد شفيق في نوفمبر 1941، وتخرج من الكلية الجوية عام 1961، وعمل طيارًا بالقوات الجوية المصرية، وشارك في كل الحروب التي خاضتها مصر منذ ذلك التاريخ، كما عمل في الأسراب المقاتلة في حرب الاستنزاف حتى أصبح قائد سرب المقاتلات الجوية، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس ودكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية القومية للفضاء الخارجي.
والده المهندس محمد شفيق.. وكيل وزارة الرى سابقا، وهو أب لثلاث بنات، ومتزوج من "عزة توفيق عبد الفتاح" ابنة الوزير الأسبق للشئون الاجتماعية توفيق عبد الفتاح، ويصف شفيق نفسه بأنه "ابن الطبقة المصرية المتوسطة، التي جاهد واجتهد، وسعي وتعلم، واكتسبت الخبرة بفضل هذه الطبقة."
حصل شفيق علي وسام الجمهورية العسكري من الدرجة الثانية، ووسام الجمهورية العسكري من الدرجة الأولي، ووسام الشجاعة العسكرية من الدرجة الأولي، وحصل أيضاً علي وسام التدريب العسكري من الدرجة الأولي، ووسام الواجب العسكري من الدرجة الأولي، ووسام الخدمة المتميزة، وأيضاً علي وسام 25 أبريل، ووسام طول الخدمة، ووسام عيد الجيش، كما نال وسام الذكري السنوية العاشرة للثورة، ووسام الذكري السنوية العشرين للثورة، ووسام السادس من أكتوبر، ووسام تحرير الكويت (كويتي)، ووسام تحرير الكويت (سعودي)، ووسام تحرير الكويت (مصري)، ووسام القتال السعودي.
وفي الفترة من عام 1984 إلى عام 1986 عمل في سفارة مصر بإيطاليا كملحق عسكري، وفي عام 1991 عين رئيسًا لأركان القوات الجوية المصرية، وفي أبريل من عام 1996 عين قائدًا للقوات الجوية، واستمر في هذا المنصب مدة 6 سنوات، وهي تعتبر أطول فترة لقائد القوات الجوية في مصر، ويعد أحمد شفيق احد المسؤولين المقربين من الرئيس مبارك، وتحدر مثله من المؤسسة العسكرية التي خدم فيه في سلك الطيران حتى وصل الى رتبة فريق قبل ان يتولى حقيبة وزارة الطيران في الحكومة المصرية عام 2002، وظل شفيق لوقت طويل عسكريا مهنيا بعيدا عن ممارسة النشاط السياسي، لذا بدا بالنسبة للكثيرين من شخصيات الظل البعيدة عن مقدمة المشهد السياسي المصري.
وعندما تولى منصب وزير الطيران قام أحمد شفيق بمناقشة بعض المشكلات الرئيسية في شركة مصر للطيران وتم تطوير إدارة المطارات المصرية، بالإضافة إلى تحسين العلاقات مع المتعهدين من القطاع المحلي والدولي الخاص والجهات التنفيذية الدولية، وقد أتخذ شفيق خطة إعادة هيكلة طموحة خاصة بمصر للطيران ونجح فى عام 2008 Star Alliance في تحقيق تحول في أداء الشركة، وأصبحت شركة مصر للطيران عضوا في تحالف ستار
كما أحدث شفيق تطويرا فعالا في المطارات المصرية حيث تحول مطار القاهرة الدولي إلى مركز إقليمي من خلال افتتاح مبني الركاب رقم 3 في عام 2008 والذي تصل كثافته إلى 22 مليون مسافر سنوياً، أما مطار شرم الشيخ فيصل كثافته إلى 8 مليون مسافر سنويأ وذلك بعد افتتاح مبني الركاب رقم 2.
و برز اسم شفيق بين الأسماء المرشحة لخلافة الرئيس السابق حسنى مبارك، قبل قيام ثورة 25 يناير بأيام، بعد أن أفردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا مطولا تحت عنوان "منافس جديد يبرز في مصر" نشر في ديسمبر 2010، استناداً إلى تصريحات أحد مسئولي الحزب الوطني قال فيها أن شفيق لديه سمعة طيبة، وهو رجل ملتزم وصارم وصادق، وأنه الشخصية الأنسب لتولي حكم مصر، وتردد اسم شفيق على استحياء لأول مرة مع مرشحين محتملين آخرين أبرزهم جمال مبارك الابن الأصغر للرئيس، واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن شفيق قادر على الحركة بين مركزي القوى داخل الحزب الوطني "الحرس القديم والحرس الجديد"، وأشارت إلى أنه يأتي ضمن مجموعة محدودة نسبياً من الجنرالات المتقاعدين الذين قدموا أدواراً مدنية مؤثرة، فضلاً عن أنه يحظى بثقة أسرة مبارك، حسب مسؤولين مصريين وغربيين.
ونقلت كريستيان ساينس مونيتور عن أسامة الغزإلى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطي، قوله إن "شفيق شخص مستقر ومتوازن، وهادئ جداً، والأهم من ذلك أنه موثوق به جداً من قبل الرئيس مبارك نفسه"، وأضافت أن شفيق أثبت مهاراته الإدارية، حيث أنه قاد قطاع الطيران التجاري في مصر في القرن الـ٢١، وتبنى إنجاز تعديلات ضخمة لمطار القاهرة الدولي.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية اعتقاده أن المؤسسة العسكرية والأمنية أعدت بالفعل خطة لانتقال السلطة وأن اسم وزير الطيران المدني أحمد شفيق يتردد بقوة، مشيرا إلى أن شفيق ليس معروفاً بدرجة كافية في المشهد السياسي المصري الحإلى، ولا تثور حوله شبهات الفساد، ويتمتع برؤية سياسية وسطية، فضلاً عن احتمإلىة قبوله شعبياً وعسكرياً.
برنامجه الانتخابى
يقول أحمد شفيق أن برنامجه الإنتخابي يتلخص في رأب الانقسامات في مصر، حيث قال "لا يمكن أن نأتي فجأة برجل مدني لا علاقة له أو معرفة بالحياة العسكرية ليكون رئيسا وقائدا أعلى للقوات المسلحة، فإن أي حكومة مدنية في هذه المرحلة ستضطر للتعامل مع الجيش حتى بعد تسليمه السلطة ".، وأضاف "أنا أملك الخبرة العسكرية، وأعرف كيف أتعامل مع المؤسسة وعندي الخبرة المدنية كوزير للطيران المدني. وهذا مهم للغاية" لضمان انتقال سلس للسلطة.
الملف الأمني الداخلي
شدد شفيق، على أهمية أن يعود رجال الأمن والداخلية إلى الشوارع المصرية من جديد، مؤكدًا ضرورة محاسبة المخطئين من رجال الأمن فى حق المواطنين، مضيفًا: "المفروض أن يعود الأمن إلى الشوارع من جديد، ومن يعتدى على رجل شرطة يعاقب عقابًا فوريًا، ورجل الشرطة الذى يتهاون فى القيام بواجبه ولا يحترم المواطنين يجب أن يحاسب حسابًا عسيرًا".
وأكد أن الفراغ الأمنى الحالى أكبر من كل المستويات، ويجب أن يتم دعم وزارة الداخلية لتستقر الأوضاع فى مصر، مشيرًا إلى أنه حين تولى رئاسة الوزراء طلب من الرئيس السابق إعادة تشكيل الوزارة بعد أن تغيرت مهام وزارة الداخلية، وابتعدت عن خدمة المواطنين بعد أن تولى رجال من أمن الدولة وزارة الداخلية وفى النهاية خرج جهاز أمن الدولة عن القيام بدوره، مضيفًا: "أعطوا رجال الأمن ما يستحقونه من رواتب مالية نتيجة أعمالهم واشنقوهم إن أخطئوا".
وانتقد "شفيق" تدهور الوضع الأمني الحإلى، وانتشار القمامة فى الشوارع ، قائلاً: "نفسى أعرف حل مشكلتين: "انتشار الزبالة"، و"زيادة أعداد البلطجية"، وما الذى قدمته الدولة حتى الآن لحل مشكلة انتشار الزبالة فى الشوارع المصرية، والحقيقة
أن الأوضاع الحالية لا تعيب شخصًا معينًا لكنها تعيب النظام الحاكم ككل، لأنه لم يضع حدًا للبلطجية منذ اندلاع الثورة إلى الآن".
وقال: "نحن فى أشد الحاجة للعمل على تقدم مصر، وأن نعيد لها رونقها بالعمل الجاد والجرأة فى القرارات"، مضيفًا: "لاعب الكرة المصرى يصل إلى الشبكة ولو أغمض عينه وضرب الكرة بقدمه سيحرز هدف أكيد ، لكنه يعطي الكرة إلى زميله المجاور له بحجة التعاون، لكنه فى النهاية خائف من تحمل المسئولية".
وقال شفيق أيضاً "لو نتج صراع... من البداية يصبح هذا النزاع نمطا في العلاقة المدنية العسكرية في مصر، ولن يكون هناك انتقال سلس في المرحلة الانتقالية، وبالتإلى لن يقدر الرئيس على العمل والتصرف بحرية فمصر تحتاج تحولا تدريجيا.
علاقته بالمرشحين الآخرين للرئاسة
ومن ناحية أخري فقد صرح شفيق، بأن أقرب المرشحين إليه هو حازم صلاح أبو إسماعيل، وقال: إنه يحبه كثيرا مبررا ذلك بأن كلامه مباشر، وعن إمكانيه تنازله لصالح ابو اسماعيل أكد شفيق أنه لن يتنازل لأي من المرشحين، وان تركه للترشح سيكون إنسحابًا وليس تنازلاً.
البرامج الإنتخابية المنافسة ورؤيته لها
علق شفيق على إعلان أحد مرشحى الرئاسة بأن برنامجه الانتخابى 400 صفحة، ومرشح آخر برنامجه وصل 600 صفحة، قائلاً: "أقول لهم أنهم استعانوا بأشخاص "محنطين" لكتابة برامج لنهضة دولة كبيرة في حجم مصر، ولم يفكروا فى الإستعانة بنماذج الدول الإسلامية مثل ماليزيا التى حققت نهضة كبيرة فى التعليم، فينبغي الاستعانة بخبرات ماليزيا والدول التى حققت نهضة كبيرة".
وأضاف: "مصر فى مفترق طرق، وتحتاج من يملك الجرأة ليحكم، ومن يستطيع الاقتباس من الخبرات الأوروبية فى المجالات المختلفة لصنع النموذج الذى يتناسب مع الواقع المصرى"، مؤكدًا أن جرأة من يحكم هى التى ستحل المشكلات المصرية، ويجب على من يتصدى للإدارة أن يكون صاحب تجربة حقيقية.
وأضاف: "أرجو مراجعة سابقة أعمال والسيرة الذاتية لكل مرشح للرئاسة، لأنه من الممكن أن يترشح شخص نابغة فى أحد الفروع لكنه لم يتعرض للعمل العام، ولم يتعرض لمشكلات حقيقية، وما الذى قدمه كل مرشح لمصر".
دعوته لترشيح أحمد زويل لنفسه
ورد "شفيق" على طلب حمل عنوان "من أجل الأجيال القادمة رشح نفسك للرئاسة"، قائلاً: "القدرة موجودة، وعندما كنت رئيسًا للوزراء رأيت العديد من الصفحات التى تطالب بترشيحى للرئاسة، وبعدها جمعنى لقاء بالدكتور أحمد زويل وطلبت منه أن يرشح نفسه للرئاسة، وعرفت أنه لن يمانع فى الترشح، وكتبت على صفحات الفيس بوك اني أشكر كل من منحني ثقته، ولكنى أطلب منكم أن ترشحوا الدكتور زويل".
الإنجازات التي تؤهله للمنصب
يقول شفيق "تركت القوات الجوية وحققت كل ما أتمناه فيها، وحين توليت وزارة الطيران لم تكن هناك وزارة، حيث كانت الطيران تتبع وزارة السياحة أحيانًا وتتبع وزارة النقل أحيانًا أخرى، حتى شكلنا وزارة الطيران وحققنا فيها العديد من الإنجازات، خاصة أنى توليت الوزارة وشركة مصر للطيران كانت تخسر 620 مليون دولار، وكانت الشركة تمثل عبئًا على الدولة، وقمنا بتحقيق مكاسب كبيرة بالشركة حتى ألغينا البند الخاص بحصول الشركات على جزء من الميزانية، وحققنا أرباحًا وصلت إلى 550 مليون جنيه"، مؤكدًا على أن النجاح الذى وصلت له وزارة الطيران ليس بمجهوده وحده، ولكن من خلال اختيار رجال أكفاء يريدون خدمة هذا البلد".
وأضاف: "طلبت أحسن شركات طيران فى العالم لإعطاء الخبرات إلى الشركات المصرية وفتحنا كل الأبواب لمعرفة الخبرات المختلفة للدول حتى نتقدم"، مؤكدًا أن منهجه فى العمل هو التعرف على الخبرات الأجنبية التى تسبقنا، والقوة هى فى فتح النافذة وإرسال الشباب للاطلاع على الخبرات.
موقفه من كامب ديفيد
وعن رأيه في تعديل اتفاقية كامب ديفيد قال إننا يجب علينا احترام ما وقعنا عليه من اتفاقات، مضيفا "اقول لكل المزايدين "انسوا اللعب في كامب ديفيد"، لأننا لا نملك تعديل الاتفاقية إلا باتفاق جميع الأطراف، خصوصا أن إسرائيل لم تمس ما يخصك في الاتفاقية".
ويرى شفيق الصفات المطلوبة للرئيس القادم بأنه يجب أن يكون عادلا، وحاسما في قراراته، وأن يكون لديه رؤية، وأن يكون شخصا غير معقد.