محمد سليم العوا
مستقل
رمز الشمسيه
من هو
محمد سليم العوَّا مفكر إسلامي وفقيه قانوني مصري، ولد في 22 ديسمبر 1942، في مدينة الإسكندرية، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1963م، وهو متزوج وله ثلاث بنات وولدان، وسبعة من الأحفاد.
شغل عدة مناصب مرموقة منها، منصب الأمين العام السابق للأتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس جمعية مصر للثقافة والحوار. وعضو مؤسس بالفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي. حصل على دكتوراه الفلسفة (في القانون المقارن) من جامعة لندن عام 1972.، وحاضر في مادة القانون والفقه الإسلامي في العديد من الجامعات المصرية والعربية والإفريقية، كما شارك في عشرات المؤتمرات والندوات العلمية القانونية والإسلامية والتربوية في مختلف أنحاء العالم.
لـ (العوا) العديد من المقالات في المجلات العلمية والمجلات الدينية والثقافية والصحف السيّارة، شغل منصب وكيل النائب العام المصري وعيّن محاميا بهيئة قضايا الدولة بمصر وعمل أستاذا للقانون والفقه الإسلامي في عدد من الجامعات العربية، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي، ونال عدة جوائز علمية ودعوية وخيرية منها جائزة حاكم عجمان للشخصيات العالمية والدعوية عام 2000م ،. وللعوا العديد من المقالات في بعض المجلات والصحف العلمية والدينية، كما أصدر عددا من المؤلفات الاجتماعية والسياسية والقانونية باللغة العربية والانجليزية
ويعد الدكتور محمد سليم العوا من المفكرين الذين كرسوا حياتهم الفكرية لنصرة الثقافة الإسلامية وترسيخ قواعدها حيث طالب جميع علماء الأمة ومفكريها بالتصدي للجهات التي تحاول تشويه الإسلام وربطه بالإرهاب، ويتميز فكره بالاعتدال والتركيز على الحوار وليس الصدام بين العالم الإسلامي والغرب.، وعرف عن العوا بعض المواقف والتصريحات الشائكة وخاصة موقفه تجاه الاقباط، ومنها تلك التي أشار فيها الى أن الأقباط يخزنون الأسلحة في الأديرة والكنائس وهو الأمر الذي قوبل بإنتقادات شديدة من مسلمين ومسيحيين، لأنه لم يقدِّم دليلًا على كلامه مما تسبب في أثارة البلبلة لدى الرأي العام.
كما انه إتهم البابا "شنودة الثالث" بتحدي أحكام القضاء، برفضه الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا بإلزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالزواج الثاني للمطلق على الرغم من ان "العوا" في كتاباته ينظر دائمًا للأقباط كأهل ذمة، وإنهم يجب أن يُعاملوا وفقًا لهذا المنظور الإسلامي، كما أنه يرى أن الأقباط غير مضطهدين في "مصر"، ويُذكر لـ"العوا" أيضًا أنه عقب تهديدات القاعدة في "العراق" باستهداف الكنائس في "مصر"، صرَّح لوسائل الإعلام قائلًا: "من واجبنا أن نحمي المسيحيين، فنحن أبناء وطن واحد."
برنامجه الانتخابى
أعلن عن ترشحه للانتخابات المصرية لمنصب رئيس الجمهورية عقب ثورة 25 يناير.، وأشار الي " ان المشروع الإسلامي للنهوض الحضاري ليس ملكا لأحد وانما هو ملك للإنسانية جمعاء "، كما عقب علي هامش ترشحه للرئاسة، أن المنافسة بينه وبين المرشحين الآخرين ستكون منافسة برامج وأفكار، لأن الناس يسعون إلى المشروع الذى سيغير وضعهم للأفضل، موضحاً أن الأولوية لديه ستكون للإقتصاد والصحة والتعليم.
ويعتمد البرنامج الانتخابي لمحمد سليم العوا على عدة نقاط أساسية
اولا- الاعتماد على الانسان المصري الذى رأى أنه قادر على أن يعيد اكتشاف ذاته في أسرع وقت ممكن.
ثانيا- إقامة دولة القانون على أرض مصر، التي يسود فيها القانون على جميع الناس، لا استثناء لأحد والغاء كافة القوانين التي تمنح سلطة الاستثناء للرئيس أو للوزير.
وعلى المستوى الاقتصادي...
رأى العوا ان المشكلة الاقتصادية يكمن حلها فى فتح أبواب العمل الحر بغير قيود، وتشجيع المشاريع الصغيرة بغير قيود والغاء الروتين الحكومي، لإقامة المشروعات متعهدا انه فى حاله فوزه برئاسة الجمهورية ستكون السياسة عادلة و العمل مخلصا و التوجه كله سيكون لمصلحة الوطن لا إلى مصلحة فرد أو عائلة أو حزب أو جماعة.
وعلي مستوي التعليم ..
اعتمد سليم العوا علي مشروع لإصلاح التعليم بدءا من الابتدائى إلى الثانوى، بالإضافة إلى منظومة لتطوير التعليم فى الجامعة شعارها تحرير الجامعات، وذلك لأنه رأي أن تحرير الجامعات إذا طبق بطريقة صحيحة وبصدق، فسيكفى للتخلص من أزمات التعليم الجامعى القائمة وبسرعة،
سواء فى نوع التعليم أو فى نوعية الأستاذ لأنه كانت هناك جامعة ترضخ لضغوط أمن الدولة فى اختيار الأساتذة واختيار العمداء والوكلاء وحتى رؤساء الأقسام، أما فى التعليم العادى فسيكون التغيير أبطأ لأن طبيعة المرحلة التعليمية تقتضى أن يكون التغيير فيها ليس سريعا بما فيه الكفاية.
وعلي مستوي الطاقة..
فقد صنف العوا موارد الطاقة إلى بترولية ستنتهى بعد عدة سنوات، وإلى مصادر الطاقة الوحيدة الأخرى الموجودة فى الصحراء الغربية التى يتواجد فيها عدة مليارات من الألغام التى ليس لها خرائط، فضلا عن تكلفة إزالتها، فأكد العوا علي ضرورة البحث عن طرق أخرى لتوليد الطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المستمدة من البحار، وهذه مشاريع علمية موجودة وقابلة للتنفيذ عمليا فى الواقع ولكنها تحتاج للاستثمار.
وعلي مستوي العشوائيات ..
يرى العوا أن القاهرة وحدها لديها 74 عشوائية تريد إعادة إسكان وإعادة تشغيل ومنع الفساد الإدارى فيها، فلابد أن تكون علي رأس الأولويات.
وعلي مستوي السياحة..
فيقول العوا: ان مواردنا السياحية نستغل منها 20% فقط، أى أننا نحصل مما يمكن أن يكون لنا فى السياحة العالمية على 20% من إيراد السياحة العالمى فينبغى أن نعظم مواردنا ونحصل على حصتنا الكاملة، وهذه لن تأتى إلا بتطوير المناطق السياحية الموجودة والمكتشفة حديثا والمهجورة، فهناك بداية من الأقصر إلى القاهرة كل قرية بها آثار لم تستغل، وبعضها يسرق ويباع فى الداخل والخارج، وبعض هذه البلاد بنى عليها مشروعات سكنية، مثل الساحل الشمالي الغربي الملئ بالآثار الرومانية، كما أننا لدينا 20 نوعا من السياحة لا نفكر فى بعضها ولا نستغل البعض الآخر بشكل جيد.
وعن العلاقات الدولية في برنامجه الانتخابي...
العلاقات الدولية فى البرنامج الانتخابي للعوا تنقسم إلى أربعة محاور:
المحور العربي والمحور الإسلامي والمحور الإفريقي ومحور بلاد العالم الأخرى؛ وأكد أن هذه العلاقات تقوم على المصلحة، فما يحقق المصلحة هو ما يتم قبوله والعكس صحيح، مؤكداً أن الذي يريده في العلاقات العربية، هو الإخوة الباقية التي تستثمر العلاقات التاريخية دون أن ينغصها هوى.
أما في العلاقات الإسلامية فيجب أن نكون نصرة لكل مسلم في العالم.
وعلى المستوى الإفريقي فينبغي أن تكون علي أكمل وجه، وذلك لأن إفريقيا مازالت تقدر دور مصر، كما رفضت إثيوبيا توقيع اتفاقية مياه النيل قبل أن يكون لمصر حكومة منتخبة، ولذلك يجب أن تستفيد مصر من دورها الإفريقي بما لها من قدر عند الأفارقة.
وعلى المستوى الدولي فقد رأى العوا أن هذه العلاقات يجب أن تبنى على المنفعة والمصلحة.
موقف محمد سليم العوا من طبيعة العلاقات مع إسرائيل
وعلى صعيد العلاقات المصرية بالولايات المتحدة واسرائيل أكد العوا أنه يجب اعتبارهما بلدا واحدا بالنسبة للمصريين والعرب، فالتفرقة بينهما دليل على عدم علم بالسياسة الدولية .
وشدد علي أن العلاقة مع اسرائيل مبنية عل نظام العقد في الإسلام كما قال الله سبحانه وتعالى «ياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود»، وقال أيضا «أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا»..، فأضاف أن مصر ستفي بهذا العقد طالما وفّوا هم به، وأوضح أن قاعدته فى ذلك القرآن الكريم، وذلك بالرغم من أن دكتور العوا يعتبر من أوائل من عارض اتفاقية كامب ديفيد رسميا فى كتابه الذي صدر بعد مقابلة أنور السادات للإسرائيليين فى 1979 فى أمريكا، وقبل التوقيع على المعاهدة، فى الطبعة الرابعة من كتاب «النظام السياسى فى الدولة الإسلامية» فيؤكد أنه ضد المعاهدة من أول يوم، ولكنه أيضاً ضد من ينادون بإلغائها بمجرد بداية الجمهورية الثانية.
وأكد العوا أنه ضد الاتفاقية من حيث الفكرة السياسية التى أدت إلى عقدها لكن ما دام قد تم عقدها فإنها أصبحت ملزمة لمصر، والله يقول «فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم».. فطالما هم ينفذون الاتفاقية فنحن سننفذها.. تحدث خروقات من جانبهم الآن وقد تحدث خروقات من جانبنا فى أى وقت.. تحدث مشاكل سنتحدث فيها أو نتفاوض حولها.. مشيرا إلى أنه في حالة الوصول إلى طريق مسدود فلكل حادث حديث.
ويضيف سليم العوا أن مصر ليست أضعف ولا أقل ذكاءا من إسرائيل، ولا أقل قدرة على التفاوض من إسرائيل، ومصر أكبر من أي دولة في المنطقة على الإطلاق وقادرة على إدارة شئونها، وشدد العوا على أنه يعلم طبيعة الموقف المصري الاسرائيلي وأنه قد تغير بعد ثورة 25 يناير، وأصبحت مصر لديها ثقة في نفسها.
وعلل ذلك بواقعة رفض المشير طنطاوي، الرد على نتنياهو مما جعله يتصل بأوباما ليتصل هو بالمشير طنطاوي، وأضاف إلى ذلك أن نتنياهو اتصل بالمشير وهو الذى طلب تعديل اتفاقية كامب ديفيد فقال له المشير طنطاوى ما معناه إن هذا الأمر ليس على جدول الأعمال المصري الآن، وهذا إن دل على شيء فإنه يؤكد أن مصر بعد 25 يناير مختلفة بشكل جذري عما قبل، في علاقتها بكل الدول وعلي رأسهم إسرائيل