يتهاون كثير من المسلمين اليوم بالصلاة في الجماعة وحتي بعض الطلبة.
ويتعللون بأن بعض العلماء قال بعدم وجوبها فما حكم صلاة الجماعة وبماذا تنصحون هؤلاء؟
** يجيب فضيلة الشيخ محمد حسن قشطة إمام مسجد الهدي بحي الزهور مدينة نصر بقوله: الصلاة في جماعة مع المسلمين في المساجد واجبة في أصح أقوال أهل العلم علي كل رجل قادر يسمع النداء لقول النبي صلي الله عليه وسلم : "من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر" وقد سئل ابن عباس رضي الله عنه عن العذر فقال خوف أو مرض وعن أبي هريرة رضي الله عنه- عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه أتاه رجل أعمي فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلي المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي فقال له هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم: قال: فأجب وعنه أيضاً أنه قال: "لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم انطلق برجال معهم حُزم من حطب إلي قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم" فهذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل علي وجوب الصلاة في الجماعة في المساجد بحق الرجال وذلك لأن الصلاة في المساجد من أعظم شعائر الإسلام الظاهرة ومن أسباب التعارف بين المسلمين وحصول المودة والمحبة وزوال الشحناء وتركها فيه مشابهة لأهل النفاق فالواجب الحذر من ذلك ولا شك أن هذا يدل علي عناية الصحابة بصلاة الجماعة في المسجد وحرصهم عليها وهي تزيد علي صلاة الفرد في بيته وفي سوقه بسبع وعشرين درجة وهي سنة مؤكدة كما يجوز للنساء أن تشهدن الجماعة شرط أن يتجنبن ما يثير الشهوة ويدعو إلي الفتنة من الزينة والطيب.