المر يعلن انتهاء معارك"البارد"..والحصيلة78 قتيلاً

[{the rock}]

أعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر مساء أمس الخميس انتهاء العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش اللبناني ضد مجموعة "فتح الاسلام" المتطرفة المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا ان الوحدات العسكرية ستبقي المخيم الواقع في شمال لبنان محاصرا في الوقت الراهن.

وقال المر في مقابلة مع المحطة اللبناية للارسال (ال بي سي) "ابلغ اللبنانيين ان العملية العسكرية انتهت. الجيش دمر كل مراكز الارهابيين. في هذه اللحظات الجيش يستكمل التمشيط ويقوم بتنظيفات للالغام والافخاخ".



واضاف "المخيم سيبقى حاليا منطقة عسكرية حتى ينهي الجيش الموضوع. سيبقى المخيم مطوقا". واشار الى ان الجيش فقد في المعارك " 76شهيدا و 150جريحا ما زال 46منهم في المستشفيات".



واكد المر ان "شروط قيادة الجيش واضحة ان لا تفاوض مع الارهابيين".



وردا على سؤال عن الوساطة التي كانت تقوم بها رابطة علماء فلسطين اوضح المر ان "التفاوض هو فقط على تسليم المطلوبين مثل قائد المجموعة شاكر العبسي وآخرين اضافة الى نحو 100جريح من فتح الاسلام موجودين في المخيم".



واضاف "اذا كان العبسي قد مات فنحن نريد تسلم جثته" مؤكدا ان الجرحى "ستتم معالجتهم ويحاكمون محاكمة عادلة".



وفي ما يتعلق بمصير قادة فتح الاسلام المتهمة بأعمال ارهابية قال المر: "المنظمة الارهابية اقتلعت من جذورها وعدد كبير من قياداتها قتل"، مشيرا الى ان قائدها شاكر العبسي والرجل الثاني للمجموعة ابو هريرة (شهاب القدور) "فرا الى القسم الاساسي ليأخذا المدنيين مرة اخرى رهائن".



وما زال نحو الفي مدني موجودين في المخيم، فيما نزح نحو 29الفا منذ بدء العمليات في 20ايار/مايو.



وكان عدد قاطني المخيم يبلغ 31الف نسمة قبل بدء العمليات العسكرية.



من جهته ادعى النائب العام لدى المجلس العدلي القاضي سعيد ميرزا على 16شخصاً بتهمة الاعتداء على أمن الدولة في الجريمة المزدوجة التي استهدفت حافلتي ركاب في عين علق في منطقة بكفيا في جبل لبنان، والتي ذهب ضحيتها ثلاثة مواطنين وجرح آخرين في 13شباط (فبراير) الماضي.



وأبرز المدعى عليهم ومعظمهم سوريون، قائد تنظيم "فتح الإسلام" شاكر العبسي، ومساعده شهاب القدور الملقب "بأبو هريرة"، إلى جانب سعوديين ولبنانيين.



كما ادعى القاضي ميرزا أيضاً على 4أشخاص (لبنانيين وسوريين) في محاولة اغتيال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، في محلة النقاش بتاريخ 2005/7/15م بواسطة تفجير سيارة مفخخة.



وعلى الجانب الآخر لم يستبعد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أن تغلق سورية حدودها مع لبنان بالكامل، وقال في مؤتمر صحفي "سورية لن تغلق حدودها مع لبنان إلا إذا وصلت الأمور إلى حالة يستحيل فيها إصلاح العلاقات السورية اللبنانية" منوهاً في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن لحفنة من السياسيين أن يقودوا سورية إلى إغلاق حدودها مع لبنان أو نشوب نزاع مسلح بين البلدين.



وفيما يتعلق بنشر قوات دولية على الحدود السورية اللبنانية أكد الشرع أنه لم يلمس وجود دول مستعدة لإرسال قوات لهذا الغرض.