في موازاة ردود الأفعال الرسمية الغاضبة، توالت ردود الفعل الشعبية الكويتية المستنكرة للحادث الذي تعرض له احد دبلوماسييها في طهران، ففيما عبرت ايران عن اسفها ازاء الحادث لكنها لم تقدم اعتذارا خطيا كما طلبت وزارة الخارجية الكويتية، رفض رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي الأسف وحتى الاعتذارالإيراني، وطالب بضرورة قيام القيادة الإيرانية باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال من ارتكب هذا الاعتداء المشين - على حد قوله - على السكرتير الثالث في السفارة الكويتية في طهران محمد الزعبي، مشددا بالقول "يجب الا تكتفي ايران بالاعتذار عن هذا الاعتداء غير المبرر وغير المسؤول بل يتعين عليها العمل على ابراز الغضب على من قام بهذا العمل المشين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن". بدوره شجب الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت بجميع نقاباته العمالية الممارسة التي قام بها مجموعة من الإيرانيين وتعرضهم للسفارة الكويتية في طهران بعمل مشين، مشيدا بدور سمو رئيس مجلس الوزراء على اهتمامه ورعايته بحماية الدبلوماسية الكويتية في أي مكان.
واستغرب الاتحاد في بيان صحفي هذه الهجمة على السفارة والاعتداء على الدبلوماسي الكويتي محمد الزعبي، في حين نرى كل رموز الحكم في الكويت تقف بتصاريحها وبافعالها مع دعم عدم تعرض ايران لاي هجوم اميركي بشأن ملفها النووي.
الى ذلك علمت "الرياض" من مصادر ديبلوماسية مطلعة ان السلطات الإيرانية في مطار طهران منعت الطائرة الكويتية الأميرية التي ارسلها امير الكويت الشيخ صباح الأحمد لجلب عدد من الديبلوماسيين هناك، من الاقلاع من المطار إلا بعد اربع ساعات وبعد تدخل اطراف خليجية وعربية على راسها وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
في غضون ذلك اشارت وزارة الخارجية الكويتية الى انها لم تتلق حتى الساعة أي نتائج عن التحقيقات الأولية التي اجرتها السلطات الإيرانية هناك مع عدد من الجماعة التي شنت الهجوم على السفارة هناك. في وقت عقد فيه جهاز الأمن الوطني الكويتي اجتماع برئاسة رئيس الجهاز الشسخ احمد الفهد لبحث تامين موقع السفارة الإيرانية في الكويت خوفا من اي اعتداء قد يقوم به البعض ردا على الحادثة، وشوهد عدد من سيارات الشرطة وافراد من رجال الأمن الكويتيين منتشرين حول مبنى السفارة.