08-10-2007, 09:03 AM
|
#1 (permalink)
|
| أستسلم لنداء الشمس الفاضح عند الغروب.أترك لجمالها الوحشي أن يفترش جسدي,و يرقص فوقه بهمجية غجرية حافية..
يغريني ما تبقى بالكأس من خمرة الأصيل,فتتحرش بي فجأة رغبة كتابية عنيدة..أتذكر أني لا أحمل قلما و لا أوراقا,فقد هاجرت أشرعة الكلمات موانئ الوطن الأبيض منذ أيام..
يطرق النسيم باب الأفكار طرقا لطيفا.يترك لي نجوى البحر تحت الباب ثم يرحل سريعا كعادته..
تسعدني رسائل البحر إلي!تلك التي تأتيني على غفلة من القلم,و صحوة من الحلم.تتسرب كلماتها رملا بين أصابعي, فيتناثر عمر اليقظة بجنون لحظة, لأجد نفسي جالسة على مقعد الذكرى..أستعيد نكهة الملوحة علي أستبقي الحلم للحظات!
أنتبه فجأة إلى الشمس التي غابت,و الدمار الذي أحدثته عواصفي,فأقرر العودة,بعد أن ألملم بعضا من شتات أحاسيسي التي اجتاحها المد,و بعثرها الجزر على شاطئ أوراق مستفزة البياض ... |
| |