|
القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-07-2007, 04:51 PM | #1 (permalink) |
| الامتحان العسير بنَيَّ.... لا تخف... فليس في طيبة القلب التي عرفت بها... من إثم... مهما جارت عليك السنين. انه امتحان الباري لك... لا... ولن يكن قصاصا أنت بريء منه... نظيف... طيب السريرة... ابيض الكفين. وذاك الذي ينساب في دمك الطاهر... سماً... ويلوث أينما حل الوريد والشرايين. هو بعض من الحقد الأعمى... الذي ضل الطريق... بعد أن فقد من ضميره كل دين. فلينتشي كل بائس كاره لي... ولشبابك الغض... بما حل بك ظلماً... فهل سيطيل عمره به... هل سيغنى... ويبرأ من سقم غله... ويعلى به على العالمين. *** أنت كشجرة باسقة... مثمرة... يكثر الطامعين بها... لا يطالوها إلا بالعصا تارة... وتارة بالحصى... إن هي لم تدرك باليدين. وهو قدر المعطاء منها... فاليبس لا تفيد إلا غنيمة... للحطابين. *** الهي لماذا اخترته لهذا الامتحان الصعب؟... وهو زهرة فتياني... لم يعرف يوما الغيظ... وطيبة القلب خصلة من خصاله الحميدة عششت به منذ أن كان جنين. الكي تؤدب الخلق به!؟... وهو دائم الطاعة لك... مسبحاً... شاكراً... وسجوده لك شاهداً... خمس مرات في اليوم... لم يؤخرها... ساعةً... منذ أن عرف فرائضه وهو يانع... وعرف دين المسلمين. أهكذا تكافئ كل طائع لك!... في خلقك... أهكذا يكون امتحان رب الكون!؟. أنا المذنب الوحيد إن وجد ذنب ومذنب... فلماذا عليه أن يدفع عني الدين!. *** أنا المذنب لأنني كنت سبب وجوده... وفاخرت بحسنه وخلقه... وتأدبه... وأهديته... قربانا على موائد المقربين. لم أكن ادري بأنني سأقصم ظهره!... بالعداوة المبطنة التي تحوم حوله كالأفاعي... لم أكن ادري بأنني... لم أكن محاطا إلا بحفنة من الحثالة الفاسقين. يمارسون الحقد الأسود... والسحر... ولا تعرف شفاهم الصلاة على أفضل المرسلين. *** أنا المذنب الوحيد... لأنني علمته الحب... والتآخي... والحنو على الصغير... واحترام الكبير... ومد يد العون لأي كان... ساعة العوز... ولو كان من الظالمين. وخبأت عنه طعومه... الحذر من النفاثات في العقد... ومن شر الحاسدين. *** أنا المذنب الوحيد... لأنني لم أحصنه بالجفاء... وقلة الحياء... والغدر... وهم سمات العصر من الفائزين. وخلت لبرهة بأنني اعكس... ما بنفسي من فضائل... تحمه من نوائب الدهر... مهما غلت المظالم... فالنصر في مذهبي... لن يكون إلا من نصيب المتقين. أبتقوى البريء... ربى... تمتحنني!؟... وأنا الظالم... وهو من كل ذنب منزه... لم يتخلف يوما عن بذل العون... لكل محتاج... يسعى إليه بخفيّ حنين. *** يا ليتني لم أغزو به عالم الظلم... لم اكسبه هويتي التي افتخرت بها... وتركته في جنة هو بها راض قرير العين. *** ربي هل حقا حان وقت الاختبار؟... وهل اخترت أطيب شباني لهذا الامتحان؟. آلا يكفني عشرات السنين... احرث فيها الأرض الجدباء... واغرس فيها الياسمين!. وكالأهبل خلت دموعي أمطارا تسقيها... وآمنت بقوة رب العالمين!. لم اعرف أن في جدب الأرض عقماً... لا تفد فيه دموعي... ولو جرت انهارا تسر الناظرين. *** سبحانك ربي... لا تمتحني في صبري... فأنا ضعيف... مقطع الأوصال... مقصوص الجناحين. لي دهرا أرمم أضلاعي وأطرافي... علني أؤدي الأمانة بإخلاص... واصل بمن ائتمنتني عليهم إلى ضفة آمنة... إلى بر يقين. فان كان من حساب علي أو دين فخذه مما منحتني إياه... من بقايا قوة... واعد الشباب... والصحة... والعافية... لبريء لم يكن له في معاركي... في الحياة... من ذنب... سوى انه راض للوالدين. فلا تأخذه في ذنب غيره... امنح له القوة... اعد الفرحة لمقلتيه... اعد له الجناحين. كن رؤفاً... حليماً... عادلاً... بارئاً شافياً... أليست تلك من صفاتك... وأسمائك... التي بها يفاخر المؤمنين. للشاعر يحيى الصوفي وقالـ كتبت من وحي المرض الذي الم بولدي عادل ابن العشرين ربيعا الطالب في كلية طب الاسنان في ليون شفاه الله ادعوا له بالشفاء العاجل في هذا الشهر الفضيل جزاكم الله خيرا |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم القسم الادبى |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |