البرازيل ستقول كلمتها في الفورمولا وان

[dodo_man]

جولة واحدة تفصلنا عن معرفة من سيتوج بلقب بطولة الموسم الحالي لسباق سيارات الفورمولا وان.



فحلبة انترلاغوس البرازيل ستكون مسك ختام هذه البطولة التي شهدت مد وجزر، وانتصارات وهزائم، وتفوق وتراجع، وتقلب بالنتائج، وتحولات ومفاجآت. كما أعلن خلالها بطل العالم لسبع مرات الألماني مايكل شوماخر سائق فريق فيراري الإيطالي، اعتزاله سباق السيارات ذات السرعة العالية. وانتقل بطل العالم الحالي الإسباني فيرناندو ألونسو من فريقه الفرنسي رينو، إلى فريق ماكلارين مرسيدس، الذي هجره الفنلندي كيمي رايكونين باتجاه الفريق الأحمر الذي فقد بطله الألماني حاصد الألقاب.



ولا شك أن هذه الجولة بالذات ستحفر في أذهان الكثيرين، لاسيما محبي السائق الألماني، ذكرى لحظة وداعه. فهو إما سيغادر بطلا وإما مهزوما.



وطبعا فإن "البارون الأحمر" لن يغادر مضمار سباقات السيارات صفر اليدين. فهو ترك خلفه تاريخا كبيرا وأرقاما قياسية وإنجازات قد يصعب تكرارها.



وسيضع السائق الألماني نصب عينيه في هذا السباق، أن يصل أولا إلى خط النهاية، على أمل أن يتكرر ما حصل معه هو في السباق السابق في اليابان، حينما تعطل محرك سيارته وخرج دون أية نقطة، مع منافسه ألونسو الذي لا يحتاج لأكثر من نقطة واحدة لنيل لقبه الثاني.



وعلى عكس العادة، التي كان يبتسم الحظ فيها لسائق فيراري دائما، فإن الموقف الحالي ليس في مصلحته أبدا، فإن خروج ألونسو حتى دون حصد نقاط وحلوله هو في المركز الثاني، يمنح اللقب للسائق الفرنسي المتقدم عليه بعشر نقاط كاملة.



وسيبذل "شومي" جهده بشكل أساسي مع زميله البرازيلي فيليبي ماسا للحصول على لقب الصانعين الذي ما زال قيد المنافسة باعتبار أن الفارق بين الفريق الفرنسي والفريق الإيطالي تسع نقاط فقطن ليكون بذلك بمثابة بطاقة شكر للفريق الذي حصد معه معظم ألقابه.



من جهته ألونسو سيكون مطالبا بالكثير. فحلوله ثامنا مع حلول شوماخر أولا يكفيه لاعتلاء منصة التتويج النهائية وحمل كأس كؤوس هذا الموسم، والاحتفاظ بلقبه للسنة الثانية على التوالي. خصوصا إنه لا يعطي لقب الصانعين أهمية كبرى، بعدما قرر ترك فريق رينو لمصلحة ماكلارين، وشن أكثر من هجوم على الفريق الفرنسي، واتهمه بالتقصير وعدم الاهتمام بلقب السائقين.



هذا ما سيجعل مفاصل اللعبة بين يدي الإيطالي جيانكارلو فيسيكيلا السائق الثاني في الفريق الفرنسي، في ما يخص لقب الصانعين.



ويحتاج الفريق الفرنسي إلى عشر نقاط فقط من سائقيه لكي يحتفظ بلقب الصانعين أيضا، وذلك في حال حصول فيراري على المركزين الأولين.



وتعتبر حلبة انترلاغوس فأل خير على السائق الإسباني، فهو توج عليها بلقب بطولة العالم في العام الماضي قبل مرحلتين من انتهاء البطولة حينها، باحتلاله المركز الثالث خلف الكولومبي خوان بابلو مونتويا سائق ماكلارين مرسيدس حينها وزميله الفنلندي كيمي رايكونين.