|
الالبومات الكاملة تحميل الالبومات الجديدة الكاملة للفنانيين |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-04-2008, 04:00 AM | #1 (permalink) | |
| الشرق الأوسط علي أعتـاب هـرمجـدون' ' بقلم: فيصل صالح الخيري إنه لأمر له دلاله أن ينعت د. محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحرب المرتقبة علي ايران بكرة اللهب. وأن يرسل النائب الديمقراطي( جون كونيرس) رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الامريكي في مايو الماضي خطابا إلي الرئيس الأمريكي جورج بـــوش. حـــذر فيـه من أن الهجـــوم علي ايران دون موافقة الكونجرس. سيشكل اساسا لمحاكمته. وقـد سبقه إلي ذلك قبــل عــــام السيناتـور ( جوزيف بايدن) رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. كل هذا من شأنه أن يعني أننا بصدد بروفة لمعركة هرمجدون. وهرمجدون لفظة عبرية. يقصد بها يقع إلي الشرق من عكا شمال فلسطين وقد اشتهرت نتيجة ورود اسمه في نبوءة حزقيال ورؤيا يوحنا القائلة بنهاية الزمان في هذا السهل, بعد هدم المسجد الاقصي واقامة هيكل سليمان المزعوم. تمهيدا لمعركة تخوضها قوي الخير( وعلي رأسها امريكا) ضد قوي الشر( المسلمون تقودهم إيران). وأصل النبوءة كما يصوغها أحد ابرز رءوس المسيحية المتصهينة القس الأمريكي( بات روبرتسون) تقول( في العصور القادمة, عندما يتم تجميع اشتات اسرائيل سيحدث شئ ما. يقول الرب هاكم ماسيحدث, سأضع الكلابات في افواه التحالف الذي يقوده جوج في أرض مأجوج والشعوب التي ستكون معه هي: ايران وارمنيا وليبيا والحبشة إننا ننتظر المعركة النهائية المحترمة), إنها لكارثة قد تدفع لحرب عالمية ثالثة, لمجرد ضمان أمن اسرائيل أما التركيز علي ايران فللاعتقاد بإمكان كونها مقر القيادة الإسلامية في العالم, انها بحق بذور الكراهيات والمطامع التي غرست من قديم, واسبغت عليها قداسة الدين ضحايا المراحل المقبلة من مخطط صهيون حاكمة الأمم وهذا الاستخدام الذرائعي للأساطير التوراتية في تبرير سياسة ما, قد غدا عقيدة رئيسية في الايديولوجية الامريكية ـ الصهيونية, بهدف السيطرة علي الدول, ومنع النمو لها طبقا لاستراتيجية الإعاقة, وهذه الاستراتيجية تولد استراتيجيات أخري منها استراتيجية التفكيك والتجزئة, بحيث تمنع أي مجموعة من الدول تصبح لديها القدرة في المستقبل, لتكون قوة اقليمية باستثناء اسرائيل وهكذا يتحتم علي العالم العربي والاسلامي, أن يدفع الثمن من دمه وخصوصيته وسيادته, وفي سبيل ذلك ينبغي أن تتغير الأدوار والمفاهيم والقوانين, وأن تتم صياغة جديدة لعدو جديد. وهكذا استبدل الإسلام بالخطر الشيوعي الزائل, وباتوا يتحدثون عن اعداد الجماهير المسلمة لاجتياح دول الغرب المرفهة, وثمة مايوحي بأن هذه الصورة يتم استثمارها لتوطيد وتعميق مشاعر الوحدة الغربية بعد أن خفت فورة الحماس التي سادت الثمانينيات لها, بدت بوادر الفتور تظهر في كل اوروبا الغربية تجاهها وقد جاءت افكار( صموئيل هنتنجتون) مبشرة بحتمية الصدام والمجابهة بين العالمين الإسلامي والغربي. فالنهم الأمريكي القيامي الهرمجدوني لسفك دماء الشياطين المسلمين ومن والاهم يخلق لديهم ابدا ذهنية المأزق, فالقراءات الدرامية للنصوص وسادية الاوصاف الحادة للاعداء والجوع المرضي لما بعد التاريخ) لابد أن تصنع عدوا كونيا يتقمص ويتناسخ في جميع الاغيار, هذا وتفرز ذهنية المأزق جميع المبررات النظرية لممارسة العنف الاقصي حيث الإبادة عقاب من الله علي أيدي مختاريه من الانجلوساكون والعبرانيين, وليس أدل علي ذلك من قول( جون كيلي) وزير الخارجية الامريكي الاسبق إذا كان مقدرا للاستراتيجية الامريكية أن تبقي بمنأي عن الفيروس الذي أكل الامبراطوريات والذي يسمونه التاريخ, فيجب عليها أن تنشر الجثث الاقليمية في كل مكان علي امتداد العالم كله, من اجل ان تستعملها بأصابع مدربة في اهلاك اصحاب العظام الساخنة والافكار الساخنة). ويمكننا أن نذكر في هذا السياق ماكان قد صرح به الجنرال الامريكي المتقاعد( ويسلي كلارك) القائد العسكري الأعلي سابقا لحلف شمال الاطلنطي أن( أمريكا اعدت استراتيجية لمهاجمة سبع دول شرق اوسطية لتغيير نظم الحكم فيها, والقائمة تشمل ايران وسوريا ولبنان والسودان والصومال وليبيا بعد العراق) ويستوقف النظر أكثر من ذلك ما اشار إليه رئيس جهاز الموساد السابق( افرايم هاليفي) في خطاب ألقاه في ميونيخ إلي المكاسب التي تأمل اسرائيلي في الحصول عليها إذ قال إن آثار الصدمة التي ستهز عراق مابعد صدام ستكون واسعة الشمول, بحيث تصيب طهران ودمشق ورام الله). وفي خطاب القاه( شاءول موفاز) وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أمام مؤتمر المنظمات اليهودية قال إن لنا مصلحة كبري في إعادة تشكيل الشرق الأوسط في اليوم التالي لانتهاء الحرب) وكما قالت صحيفة( نيويوك تايمز) نقلا عن مراسلها في اسرائيل أيام الحرب ما أن يتم التخلص من صدام حتي تنهار احجار الدومينو). ومن فحوي ماتقدم, لايخفي علي أحد جوهر فكرة( نهاية التاريخ) التي قام بتدبيجها مفكرو الولايات المتحدة وعلي رأسهم( فرنسيس فوكوياما) وهذا بدوره جدير بأن يفسر لنا قول المؤرخ الأمريكي( مارتن مارتي) عن لواعج الأمريكيين المعتقدية إنهم مثل اليهود مسكونون دائما بهاجس الخطر الذي يهدد وجودهم وثرواتهم, إنه خطر الهنود الحمر. وخطر الكاثوليك, وخطر الاسلام, وخطر الايديولوجيات الخارجية. وخطر المهاجرين الغرباء) وكما يعلق( روبرت فولر) في كتابه ـ تسمية الدجال ـ أن الامريكيين والعبرانيين بحاجة دائما لاستحضار الشيطان والحديث عن خطره المصيري, الذي يتطلب فلسفة أمنية متطورة, تقتل حتي علي مجرد الظن وعلي كل حال, فإن هؤلاء الانجلوساكسون البروتستانت متجذرون ثقافيا من تراث توراتي يمدهم بفضاء واسع من استعارات عمياء, وما أن تتصل هذه الاستعارات ولو بالمصادفة بحادثة تاريخية أو بزعيم من بلاد مغايره( كالخميني وصدام أمس ونجاد وشافيز اليوم) حتي يصبح سفك الدم عملامقدسا. وهذا مايحدث بالفعل الآن بالنسبة لإيران. الذي بدأت محاصرته سياسيا عن طريق تشويه صورته ورسم هذه الصورة علي مزاج فوضي البوليتيكا الأمريكية: الدولة الإرهابية المتطرفة, علي أساس أن ايران تمثل العقبة الكأداء أمام مشروع اسرائيل, كما أنهاتمثل النواة الممكنة, التي تتجمع حولها جزيرة هائلة أوروبية آسيوية, تقف في مواجهة أطماع حلف الاطلنطي. | |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم الالبومات الكاملة |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |