دعوني أتنفس

[Scorpion]

دعوني أتنفس .. فهناك شيء يختنق في قلبي .. ربما مشاعري التي تهيج في قلبي بدأت تختنق .



أين أنت يا صديقي لتواسيني في قلبي ربما تُسْمعه شيء يريحه .. هناك بعض المشاعر مزيج من الحيرة والتردد والأمل والتفاؤل والتشاؤم .. مزيج من المشاعر التي تعيث بقلبي فلا أفقه أي شيء هي ولا أدري كيف أتعامل معها فتعال ساعدني عليها حاول فصلها وعزلها حتى أفقه الأمر



أمنيتي التي حلمْتُ بها أراها بدأت تتلاشى .. ما أصعب أن تموت الأماني في قلب لأنها تورث ألما ، تورث بؤسا ، تورث ضوضاء مزعجة في القلب تمنعك من كل شيء آخر



ليتك تشعر بي حينما كنت قريبا من تحقيق أمنيتي ثم تشعر بي وأنا أقف عليها تحتضر ولا أستطيع فعل شيء لأنقذها . كل الوسائل طرقتها وكل الطرق سلكتها لأصل إلى أمنيتي لكن حاجز المنع يصد ويرد ويمنع وهو يبتسم .. بالأمس كان يبتسم في وجهي طوال الوقت كنت أبادله نفس الإبتسامه وأنا أقول في نفسي لو تعلم ما بقلبي لأخذتني معك ..

أقسم أني أهيئ كل شيء من أجل أمنيتي وأنتظر حضورها لأغدق عليها من كل نعيم .. أتعرف أول نعيم سأسقيه أمنيتي ؟؟

حروفي التي أكفكفها عن الخروج خوفا من وصولها .. سأطلقها كالسيل











هيه أنت يا صديقي المجهول ... هل سمعت يوما بشخص يكتب الموت ليهرب منه ؟

لا تعجب فهي وسيلتي للهروب من موت بعض المشاعر .. أكتبها وأكتب عنها لأحييها من جديد هي في القلب كالبذرة تحتاج إلى ماء والمشاعر كالنبتة تحتاج إلى كتابة غذاء تعيش عليه وإن أهملتها تبدأ الشجرة بالتساقط وتبدأ المشاعر بالجفاف وأنا لا أسمح لأي مشاعر تتعلق بك ( أمنية ) القلب أن تجف .. لابد أن أكتب عنها وأن أغرقها بالحروف لتكبر في القلب .

اسقني بعض الخيال فأنا أحتاج الخيال الآن لأتحسس واقعا كل ما يحدث حولي وأعيش وسط أحداث ذات نكهة خاصة .. قلبي أمين عليها يحفظها وقد عاهدني على أن يبقى وفيا من أجلها .









لوسمحت يا . .. ناولني كأس حزن لأزيد الطين بلّة

لو تكرمت أجعله باردا لأستسيغه سأشربه دفعة واحدة لكن أريد أن أتحقق قبل من قلبي كيف ينبض



لحظة .... لو سمحت تكرم بمساعدتي وتحسس قلبي

ينبض ..

شكرا لك سأنتظر قليلا ..لا لا أتمنى أن يكون انتظاري قليل .. أتمنى أن يكون طويل رغم أني أكره الانتظار لكن كرهي لمشاعر موت الأماني أشد وأكبر من كرهي للانتظار ..



لو سمحت تحسس قلبي مرة أخرى .



ينبض ..









لاشيء ... لا شيء



غااااااااااااااااااااضب حد الانفجار .. ولا أريد أن أكتب لكم شيئا

أكرهكم

لست مضطرا لنشر مشاعري لكم .. لست مجبرا على كتابة كل مشاعري

دعو قلبي يحترق حينما أكف عنه الكتابة .. لن أكتب شيئا ولو تفتت من حزنه

دعوه .. عليه أن يعتاد على الكتمان وأن يتخلص من عادة الكتّاب والأدباء .. يتاجرون بأنفسهم ومشاعرهم .. حمق حينما يكتبون أنفسهم ليستمتع الآخرون بهم . أي حمق هذا الذي في الكتابة

لن أكتب لكم شيئا من مشاعري الغاضبة .. فقد سأكتفي بالحياة دونكم وإن حجبت عنّي كل مشاعر الدنيا .. سأكتفي بنفسي وأحاول أن أتنازل عن أمنيتي التي سعيتُ للمرة الثالثة لها .. أغلقت الأبواب في وجهي قبل أن أقف على أعتابها ..

ليس ذنبي أن أمنع عنها .. ليس ذنبي أن أجدها في غرفة زجاج ولا أستطيع الوصول إليها ..



أرجوكم .. خلّصوني من هذا الألم .. أسقوني شيئا من موت .. أريد أن يموت شيئا في يعيقني .. صرت وكأني حصرا عليها .. أو حجرا لها .. أرفض كل أحد غيرها .. العروض تنهال وأنا أرفض غير أمنيتي .. أكره كل شيء الآن .. هل يعلم الأمل أني أود سقيه كأس ... . ليرحل بعيدا