01-02-2009, 07:24 PM
|
#1 (permalink)
|
| وبين حين وآخر كانت تظهر هناك بعض شخصيات أوروبية مستنيرة لها وزنها تتخذا إزاء الإسلام بعض المواقف الإيجابية . ومن بين هؤلاء القلائل الذين كانوا يتبنون إزاء الإسلام موقفاً أقرب إلى الاعتدال نجد فر يدريك الثاني حاكم صقلية الذي أصبح إمبراطوراً لألمانيا عام 1215م. وقد كان فر يدريك هذا يعرف العربية ويتشبه بالعرب في لباسهم وعاداتهم ويتحمس للفلسفة والعلوم العربية. وقد كانت هذه العلوم تدرس بشغف في قصره في ( بالرمو) وبذلك أصبحت في متناول اللاتينيين . وقد أهدى هذا الإمبراطور وابنه ( مانفرد ) إلى جامعات بولونيا وباريس ترجمات لكتب فلسفية مترجمة عن العربية. وفي عام 1224 م أسس الإمبراطور جامعة نابولي وجعل منها أكاديمية لإدخال العلوم العربية إلى العالم الغربي(20).
وقد كان نصيب هذا الإمبراطور أن طرده البابا جريجوري التاسع Gregory lX من الكنيسة عام 1239م . وقد كانت إحدى التهم التي وجهت إليه هي ما يبديه من مظاهر الود تجاه الإسلام(21). |
| |