قصة عشرين عاما مليئة بالانجازات

[koky]

<H2 dir=rtl style="DIRECTION: ltr"> </H2>عندما تعاقد المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون مع نادي مانشستر يونايتد الانكليزي عام 1986 كانت مارغريت تاتشر لا تزال رئيسة لوزراء بريطانيا, كما كان ميخائيل غورباتشوف لا يزال رئيسا للاتحاد السوفياتي السابق, بينما لم يكن المهاجم الانكليزي الدولي الشاب واين روني قد تعلم المشي بعد.



وعلى مدار 20 عاما تولى فيها فيرغسون منصب المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، نال هذا المدرب الكبير لقب "فارس" من ملكة بريطانيا، وأصبح مانشستر يونايتد من أغنى الأندية في العالم كما ازدحمت خزانته بالألقاب والكؤوس.



<H2 align=justify>65 سنة من العطاء</H2>ورغم اقترابه من الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والستين ما زال فيرغسون محتفظا بهيمنته وسيطرته في مانشستر يونايتد نادي "الشياطين الحمر" كما يطلق عليه في إنكلترا.



ويعتقد غاري نيفيل نجم دفاع الفريق وأحد فرسان الرهان والجنود الشجعان للفارس الكبير فيرغسون على مدار السنوات العشر الماضية أن فيرغسون يستطيع الاستمرار كمدرب للفريق عشر سنوات أخرى.



ويرى نيفيل أن فيرغسون وحده يستطيع تحديد مستقبله مع الفريق خاصة وأنه لم يعلن عن اعتزامه الاعتزال خاصة في ظل المساندة والدعم التام الذي يجده من مسؤولي النادي.



ونجح فيرغسون في كسر هيمنة سلتيك ورينجرز على كرة القدم في اسكتلندا عندما كان مدربا لفريق أبردين كما قاد الفريق إلى الفوز بلقب كأس أوروبا للأندية أبطال الكأس في عام 1983.



تعثر فألقاب



وتولى فيرغسون تدريب مانشستر يونايتد في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 1986، خلفا للمدرب رون أتكينسون في الوقت الذي سيطرت فيه صنوف المشاكل على النادي الانكليزي العملاق.



وربما يكون صعبا أن يصدق المتابعون لفريق مانشستر يونايتد حاليا أن مانشستر يونايتد عاد مجددا إلى قاع جدول الدوري الإنكليزي في عام 1990، رغم الاستقرار الذي أعاده فيرغسون للفريق منذ توليه المنصب وكاد فيرغسون أن يقال من منصبه.



لكن الهدف الذي سجله مارك روبنز للفريق في مرمى نوتنغهام فورست في الدور الثالث لكأس الاتحاد الانكليزي أنقذ فيرغسون من الإقالة, وقاد فيرغسون الفريق للفوز بكأس الاتحاد الانكليزي في نفس العام ليكون اللقب الأول له مع الفريق ويستعيد به ثقة مسؤولي النادي وعشاق الفريق.



<H2 align=justify>الصارم </H2>واشتهر فيرغسون بقيوده التأديبية الصارمة حيث فرض العديد من القواعد والنظم على لاعبيه بل وعلى المدربين المنافسين له.



وعلى مدار مسيرته الطويلة مع الفريق كان المدرب مادة خصبة للجدل, ووصف لاعبو مانشستر مديرهم الفني فيرغسون مرارا بأنه "مجفف الشعر" وذلك في كل مرة يوبخ فيها اللاعبين على تراجع مستوى الأداء في المباريات.



وما زال الجميع يتذكر واقعة "الحذاء الطائر" التي قذف فيها فيرغسون بالحذاء في وجه نجمه الأول ديفيد بيكهام قائد المنتخب الإنكليزي ولاعب خط وسط الفريق سابقا خلال إحدى المناقشات داخل غرفة الملابس عقب إحدى مباريات الفريق ليصاب بيكهام أعلى حاجبه.



ويشتهر فيرغسون بقدرته العالية في الحصول من لاعبيه على أفضل ما لديهم من مستوى داخل أرض الملعب.



<H2 align=justify>صانع النجوم</H2>ونجح أيضا في صناعة العديد من النجوم مثل بول سكولز ورايان غيغز لاعب منتخب ويلز والشقيقين غاري وفيل نيفيل ونيكي بات وجميعهم من قطاع الناشئين والشباب بالنادي.



كما كان فيرغسون ماهرا أيضا في سوق انتقالات اللاعبين حيث تعاقد مع نجوم متميزين مثل الأيرلندي روبي كين والفرنسي الأسطورة إيريك كانتونا.



وحفر فيرغسون اسمه في تاريخ النادي عندما قاد الفريق لإحراز لقب الدوري الإنكليزي في عام 1993 ليكون أول لقب يحرزه الفريق منذ 26 عاما.



وقاد فيرغسون الفريق إلى إنجاز تاريخي آخر عندما فاز مع الفريق بثلاثية الدوري والكأس في إنكلترا ودوري أبطال أوروبا في عام 1999.



وكانت المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم من اللقاءات التاريخية في كرة القدم، حيث نجح مانشستر في تحويل تخلفه أمام بايرن ميونيخ الألماني إلى فوز ثمين في الوقت القاتل وبهدفين سجلهما في الوقت بدل الضائع للفريق.



ومنذ ذلك الحين لمع نجم مانشستر يونايتد رغم تألق آرسنال في المواسم التالية ثم تشلسي في الموسمين الماضيين.



<H2 align=justify>20 سنة من التألق</H2>وبمرور 20 عاما على فيرغسون مع فريق مانشستر يونايتد أصبح فيرغسون شخصا لطيفا ولم يعد الشخصية المكروهة في مانشستر كما كان سابقا.



وقال فيرغسون: "لقد تغيرت وأصبحت أكبر سنا كما تغيرت قليلا من الناحية العاطفية".



ولكن فيرغسون ما زال قادرا على التعامل مع فكر باقي المدربين بما في ذلك الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال والبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشلسي.



<H2 align=justify>صراع المدربين</H2>وعلى الرغم من الصراع الدائر بين المدربين الثلاثة في الدوري الإنكليزي يحمل فينغر ومورينيو احتراما كبيرا لفيرغسون بعد كل ما أنجزه مع مانشستر يونايتد على مدار سنوات طويلة مضت.



وقال فينغر في تصريح لمجلة "فرانس فوتبول" الرياضية الفرنسية المتخصصة: "لا أعتقد أن هناك منافسة أخرى مشابهة في تاريخ الدوري الإنكليزي لتلك المنافسة الدائرة بيننا".



وأوضح: "المبارزة فيما بيننا تجعلني متيقظا، وتكمن نقطة الضعف الوحيدة لدى فيرغسون في اعتقاده بأنه يخلو من نقاط الضعف".



واعترف مورينيو بأنه يشعر بالغيرة والحسد تجاه تفوق فيرغسون على جميع منافسيه.



وقال: "ربما أتحدث مثله إلى الناس وأجعلهم يرتجفون قليلا عندما أبلغ الستين من عمري وأظل في نفس بطولة الدوري لمدة 20 عاما لأنال احترام الجميع".



وسيعتمد بقاء فيرغسون في منصبه كمدير فني لمانشستر على نجاحه مع الفريق في المباريات ولكن إذا نجح الفريق خلال السنوات العشر المقبلة في تحقيق نصف ما حققه مع فيرغسون في السنوات العشرين الماضية ستغمر السعادة الشديدة جماهير ومسؤولي الفريق.