|
القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-26-2009, 07:19 PM | #1 (permalink) | |
| انوثة مبكره لم تتجاوز الخامسة عشر لكنها متيمة للحياة والحب تتباهى بأنوثتها المبكرة وهي تسير في الزقاق الذي يقع به بيتها تحاصرها عيون الشباب فترسم على وجهها ابتسامه دائمة مرسله نظراتها للجميع بلا استثناء قبل أن تدخل بيتها، بعد أن أنهت جولتها اليومية أغلقت باب بيتها وقبل أن تلقي العباءة عن كتفيها سمعت صراخا في الزقاق وحين أطلت من النافذة كان شباب الزقاق يتشاجرون فيما بينهم دون أن يعرف احد السبب أقفلت الشباك واستغرقت في ضحك متواصل! حين يخبو الجسد ! سألتها ابنه أختها العروس ما رأيك يا خالتي بفستان عرسي لمعت عيناها قائله فستان جميل على جسد أجمل، سيدوخ العريس حينا يراك به ضحكت العروس قائله انه دائخ دوما، ثم تابعت: يقولون أن جسد المرأة يتغير بعد الزواج ؟ هزت الخالة رأسها بحسرة وأجابت كما لو أن أحدا لا يسمعها: نعم كل شيء يتغير بعد الزواج ثم مصمصت شفتيها وتابعت: هكذا يقولون ... لكن الجسد أيضا يتغير بلا زواج انه ينكمش ، وأطلقت ضحكه . كانت العروس منشغلة بفستانها فتابعت الخالة: يقولون أن الجسد يتورد بعد الزواج ويخبو بلا زواج... صمتت وهي تتأمل العرس المنشغلة بفستانها فخرجت من الغرفة وأطلقت من صدرها آه حسرة وهي تتمتم لنفسها: بغيظ كجسدي ! خائنات ! (كل النساء خائنات كاذبات كلهن بلا استثناء) كان يصرخ غاضبا بهذه الكلمات بوجه واحدة من حبيباته التي اعترفت له بأنها وافقت على خطوبه أحد أقربائها لأنها فقدت ثقتها بوعوده. جن جنونه كان حانقا على موقفها منتفضا لكرامته التي يظن إنها جرحت تابع صراخه: وأنا وحبنا ووعودنا ثم كيف تتزوجين غيري أم هل ستبقين حبيبتي ؟ ابتسمت بسخرية نظرت إليه بتحدي وقالت: بالتأكيد لا سأتزوج من اختارني له زوجه وقد أحبه أما أنت فلك أكثر من حبيبه كما اعترفت. أغلقت الباب وهي تسمع صراخه كاذبات خائنات! لا للزواج ! كان دوما يحاول إقناعها :الزواج مقبرة الحب ستتكاثر المشاكل من كل صوب الأهل والأولاد والحالة الأقتصاديه والعمل وهموم الحياة فلا لا للزواج وما أحلى الحب، كانت تسكت على مضض وحين تفكر لتجيبه يسكتها بقبله طويلة. ثم يكمل كلامه همسا : لقد أحببتك لأنك مختلفة ولست متخلفة وسيبقى حبنا للأبد ثم ما الفرق بيننا وبين المتزوجين إلا إننا بلا مسؤولية وهذا سر سعادتنا وبين ترددها وعذابها أجابته: لكن ما نفعله خطيئة . ضحك معاتبا : أبدا يا حبيبتي انه جزءا من الحب ؟ واستمرت حكايتهما طويلا تلتقيه كل أسبوع في مكان مختلف ينهلان من نبع حبهما ويغادران ،وكانت المفاجأة الصدمة حبيبها الذي لا يؤمن بالزواج متزوج منذ ثلاثة أعوام ولديه طفلان ! إنها فتاتي ! دق جرس المدرسة معلنا فسحه من الوقت للطلبة، خرج الطلبة يتقافزون مرحا وانتشروا في الساحة. فجأة انهال احمد بالضرب على فيصل الذي حاول أن يهرب فلم يفلح، في غرفه المديرة كان الاستجواب: لماذا تتشاجران ؟ أجاب احمد بجرأة لقد تعدى على حقوقي. أثارت إجابته المشرفة الأجتماعيه فسألته: وما هي حقوقك يا أحمد؟ وبجرأة متزايدة أجاب: فيصل كتب اسم فتاتي على دفتره ، وبصوت واحد قالت مجموعه المدرسات المتواجدات : اسم فتاتك !؟ بهدوء أجاب احمد : نعم كتب فيصل احبك يا حنان ! ضجت المدرسات بالضحك الساخر حيث أن المدرسة ابتدائية مختلطة ! اعتراف عصري جدا ! لجأ لميكرفون الأذاعه يتوسل بمذيع احد البرامج المباشرة أن يحل مشكلته وحين طلب منه المذيع التوضيح قال عبر الأثير: أنا أحب ريّا حبيبه صديقي المقرب محمد لجأت لي لأحل مشكله بينهما فوقعت في حبي وكان لابد أن نعترف بمشاعرنا لكننا نتألم من أجل محمد ونخشى ردة فعله. ولا اعرف كيف من الممكن ألا اخسره واحتفظ بحبيبتي التي كانت حبيبته،أريد حلا ؟ ببساطه عصريه هاتف المذيع محمد قائلا: صديقك إبراهيم وريا وقعا في حب بعضهما وهما يشعران بالخجل منك. تهدج صوت محمد وانخفض وهو يجيب ليس لدي رأي هو صديقي وهي كانت حبيبتي ! | |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم القسم الادبى |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |