|
اخبار الرياضة كل ما هو جديد فى عالم الرياضة وكرة القدم والنشاطات الاخرى |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-08-2006, 10:21 PM | #1 (permalink) | |
| بعد بداية موسم رائع، أصيب الأسد، وكأن السماء سقطت عليه، خذلته رجله اليمنى والتوَت في أمسية مشؤومة، جعلته يبتعد عن غابته الخضراء لعدة أشهر، وهو قابع اليوم في عرينه يعاني من أوجاع في الركبة ومن صعوبات نتيجة لجلوسه وابتعاده عن اللعبة الأحب إلى قلبه. رغم ذلك، فهو متفائل بالعودة قوياً وأكثر جاهزية من قبل، وبشوق كبير ينتظر هذا الأسد الأسمر عودته إلى الملاعب ليصطاد من جديد الأهداف لفريق خف بريقه في المقدمة منذ غيابه عنه وضلّ طريق الشباك، وهو ينتظر عودة الربان ليقود السفينة في الاتجاه الصحيح كما فعل في العام الفائت عندما قاد الفريق ليحصد أغلى لقبين يحلم بهما ناد، بطولة الدوري الإسباني وبطولة أوروبا للأندية الأبطال. وفي المنافستين، لعب دور البطولة، شاب كاميروني يبلغ من العمر 25 عاماً، صامويل إيتو، نجم نادي برشلونة الإسباني الذي ألهب ملعب نو كامب في كاتالونيا منذ انتقاله إلى الفريق قادماُ من ريال مدريد في العام 2004. <H2 align=justify>طريقه إلى الأضواء</H2>أبصر صامويل إيتو فيلس النور في مدينة أنكون الكاميرونية في العاشر من شهر آذار/مارس عام 1981 ومنذ أعوامه الأولى، أظهر موهبة فذة وتنبأ له الكثيرون بمستقبل كروي باهر. بدأت مسيرة إيتو الكروية على يد مواطن صومالي كان يزور بلدته باستمرار لجمع الصغار وإجراء التمارين الكروية لهم، ولاحظ موهبة الصغير صامويل الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً وأمن له فيما بعد الاتصال مع أحد كشافي الأندية الأوروبية الذي أرسله إلى نادي ليغانس الإسباني في الدرجة الثانية. ومع ليغانس، خاض الكاميروني الشاب موسما واحداً (28 مباراة وثلاثة أهداف) قبل الانتقال الشهير إلى ريال مدريد، ثم ذهب في إعارتين متتاليتين، مرة إلى فريق إسبانيول في موسم 98 - 99 والأخرى إلى فريق مايوركا في موسم 99 - 2000 والذي تعاقد معه وضمه إلى الفريق الأساسي. ولمع بريق إيتو عندما دافع عن ألوان مايوركا، ونال شهرة واسعة فسجل مع ناديه 54 هدفا في خمسة مواسم خاضها هناك، وأحرز فيها كأس إسبانيا عام 2003، مما دفع مشجعي مدريد إلى المطالبة باسترجاعه خصوصا وأن عقده مع النادي الملكي ينتهي صيف 2005، إلا أن رئيس النادي السابق فلورنتينو بيريز رفض الفكرة تماما، وأعلن أنه لا يحتاج إلى مهاجم مثل إيتو في وجود أهم مهاجمين في العالم في صفوف الفريق هما البرازيلي رونالدو وراوول غونزاليس. وبعد مباحثات عديدة مع ناديي ريال مدريد ومايوركا، انضم الكاميروني إلى برشلونة بعد أن تعاقد معه النادي الكاتالوني مقابل 24 مليون يورو، حصل ريال مدريد على نصفها لامتلاكه حقوق بيعه، وكان الظهور الأول لإيتو في برشلونة يوم الثامن عشر من آب/أغسطس 2004. ومع برشلونة، توالت الألقاب الشخصية له، ففاز بلقب الدوري الإسباني مرتين، إضافة إلى دوري الأبطال، لكن إنجازه الأكبر كان على صعيد التهديف، إذ حقق رقماً قياسياً لم يشهده النادي منذ نهاية الثمانينات فتمكن إيتو من هزّ الشباك 51 مرة في موسمين وفي 71 مباراة، وقال إيتو في هذا الخصوص:" "في برشلونة تستطيع أن تعطي كل إمكاناتك لأنك تلعب مع فريق يلعب كمجموعة، ومع زميل مثل رونالدينيو، سترتفع حظوظي في التسجيل في المباراة". وفي نهائي دوري أبطال أوروبا، لعب إيتو دوراً بارزاً في تحقيق الفوز على أرسنال الإنكليزي إذ تسبب في طرد الحارس الألماني ليمان بعد إعاقته والحصول على ضربة جزاء، وسجّل هدف التعادل قبل أن يفوز برشلونة بهدفين لهدف، واختير إيتو كأحسن لاعب في المباراة من قبل لجنة مكونة من صحافيين رياضيين ولاعبي كرة قدم. <H2 align=justify>الاعتذار لريال مدريد</H2>لم ينس إيتو معاملة الريال السيئة وفق ما قال، فبعد أن أعاره النادي مرتين وأبقاه على مقاعد الاحتياط، وبعدما أبدى فلورنتينو بيريز رئيس النادي في ذلك الوقت رغبته عدم إبقائه في الفريق، لم يتردد الكاميروني في شمت النادي الملكي، وخلال احتفاله مع فريقه برشلونة بالفوز بالدوري موسم 2004 – 2005 وأمام حوالي 100 ألف متفرج في ملعب نو كامب، حمل المايكروفون وهتف: "أيها المدريديون، موتوا من القهر"، مضيفاً بعد العبارات غير اللائقة. وكرر إيتو هذه الجملة ست مرات حتى سحب منه جيرار لوبيز (زميله في الفريق) الميكروفون، وتصدر الخبر الصحف الإسبانية في اليوم التالي، وعوقب إيتو على هذا التصريح بمبلغ 15 ألف دولار من جانب الاتحاد الإسباني لكرة القدم لخرقه الأخلاق الرياضية. ولكنه عاد وقدّم اعتذاراً رسمياً عما بدر منه في مؤتمر صحفي عقده في اليوم التالي، وقال إيتو: "أود أن أعتذر عما قلته أمس"، أنا مخطئ، فالشخص يفكر في شيء لكنه يقول شيئاً آخر، ولم أقصد إهانة ريال مدريد أو أي شخص، كنت في شدة السعادة، احتفل وأغني والجميع يحملني، ولو كنت أقدر كنت سحبت كلماتي قبل أن أقولها". وعقب ما حدث، قال راوول غونزاليس قائد الريال:" هذا الاعتذار كافِ في حقي، لكني لا أعلم إن كان سيواجه عقوبات أم لا" فيما أشار رد فيرمين ماليرو رئيس اتحاد أندية مشجعي ريال مدريد إلى أن إيتو لاعب رائع ولكن ينقصه الكثير على المستوى الشخصي كما أنه نسي أن ريال مدريد أنقذه من الجوع والشيء الوحيد الذي فعله بتصريحاته تلك، هو تشجيع العنف، ولم يرد نادي ريال مدريد رسمياً على صامويل إيتو حتى الآن. <H2 align=justify>خيبة كأس العالم</H2>ارتدى إيتو قميص المنتخب الوطني مبكراً جداً في سن الخامسة عشرة وشارك في المونديال الفرنسي عام 1998 بعد إكماله السابعة عشرة، وبات أصغر لاعب في تاريخ الكاميرون يخوض مباراة في كأس العالم، وكانت المباراة ضد إيطاليا، لكن الرياح لم تجر كما اشتهت سفن إيتو إذ خرجت الكاميرون من الدور الأول. وفي المونديال الآسيوي عام 2002، لم يتمكن إيتو وزملاؤه من تخطي الدور الأول أيضا،ً فخاب أمله ويقول في هذا الصدد: "للمونديال نكهة خاصة لا يمكن لأحد أن يقاومها، شاركت لاحقا في مونديال 2002، ولكن في المرتين خرجنا من الدور الأول وهو أمر لا يليق بمستوى الكرة الإفريقية". واستمرت مرارة كأس العالم تلاحقه، فغابت الكاميرون عن المونديال الألماني للمرة الأولى منذ عقدين ونيف بعد تصفيات مخيبة انتهت بطريقة دراماتيكية في المباراة الأخيرة أمام مصر، والتي أضاع فيها منتخب الأسود الكاميروني ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة، كانت كفيلة بإرسال ساحل العاج لخوض هذه المغامرة الجميلة، ويقول إيتو في هذا الصدد:"لا أتمنى أن أعيش مثل تلك اللحظات مجدداً، الألم الذي شعرنا به لا يوصف، تمنينا لو انشقت الأرض وابتلعتنا، ستصبح فرصة المونديال من الآن وصاعداً صعبة المنال لكل منتخب." وتبقى الميدالية الذهبية الأولمبية في سيدني 2000 أهم لحظة حتى الآن في مسيرته الدولية، إضافة إلى كأس الأمم الإفريقية التي أحرزها مع بلاده عامي 2000 و2002. وعلى الرغم من أن عمره لم يتجاوز الخامسة والعشرين ومهارته وموهبته التي بدأت مبكراً، فقد فاز صاحب القميص رقم 9، بجائزة أفضل لاعب إفريقي والتي يمنحها الاتحاد الأفريقي الكونفيدرالي لكرة القدم (CAF) كل عام لأهم الشخصيات ثلاث مرات في الأعوام 2003 و2004 و2005 وهو بالتالي اللاعب الأول الذي يحصل على هذه الجائزة ثلاث مرات متتالية كما حلّ ثالثاً في تصنيف الفيفا لأفضل لاعب في العام 2005 عندما اختير رونالدينيو أفضل لاعب في العالم. <H2 align=justify>متفائل وعائد بقوة</H2>ومن داخل شقته الفخمة التي يقيم فيها في أعالي مدينة برشلونة، وهي منطقة بورجوازية يعيش فيها المشاهير في إسبانيا، يمضي إيتو وقته في استقبال الأصدقاء والأطباء ومشاهدة مباريات برشلونة عبر شاشة التلفزيون، وفي مقابلة مع صحيفة فرانس فوتبال الفرنسية أجرتها معه مؤخراً، قال إيتو:" "أريد أن ألعب بقدر المستطاع، 10 و 15 عاماً، كما فعل روجيه ميلا ( لاعب كاميروني سابق) ". ولا تفارق إيتو ذكرى الإصابة التي ألمّت به، وقال في هذا السياق: "علمت على الفور، الألم كان شديداً جداً، لم أسمع أي صوت ناتج عن كسر، لم أستطع تحريك قدمي، تعذبّت كثيراً لكنني لم أبك". هكذا وصف إيتو لحظة إصابته في خلال المباراة التي جمعت فريقه برشلونة مع فيردر بريمن في دوري أبطال أوروبا يوم 27 أيلول/سبتمبر الفائت، هذه الأمسية المشؤومة التي جعلته يبتعد عن الملاعب لعدة أشهر بعد إصابته في ركبته اليمنى ولكنه بالرغم من ذلك متفائل إلى أقصى حدود وواثق من أنه سيعود إلى فريقه وهو أكثر جاهزية. قال إيتو:" عندما أتعافى من إصابتي، سأكون جاهزاًً حتى أكثر من زملائي، سألعب كما كنت أفعل في السابق، لن تقلقني الإصابة"، وأردف قائلاً:" لست قلقاً فبإمكاننا المحافظة على لقب الليغا، لدي ثقة كبيرة في اللاعبين، عندما أتعافى من إصابتي سوف أعاود اللعب والاستمتاع في الملعب كالولد!" وبالنسبة للهولندي فرانك ريكارد مدرب برشلونة، فهو يعوّل على مهاجمه الكاميروني ويعتبره أكثر اللاعبين المؤثرين في الفريق نظراً لتمتعه بشخصية قوية، فهو على حد قول ريكارد، يصيب بقية أعضاء الفريق بنفس عدوى الحماس، وقال المدرب الهولندي: "الرائع في صامويل أنه لاعب "تو إن، وان"، تستفيد منه بشكل رائع في الهجوم، وبشكل ممتاز في الدفاع، وهي صفة نادرة جدا عند المهاجمين". ويتميز إيتو بسرعته الفائقة وقدرته على التوغل سريعاً، ونادراً ما يخطئ المرمى، فهو يسدد بالقدمين ولديه توقيت ممتاز لاستغلال الكرة برأسه، وهذا ما دفع نقاد كرة القدم إلى اعتباره أحد أفضل المهاجمين في العالم. ولدى إيتو ثقة زائدة في قدراته فلا يتردد في اختراقاته داخل منطقة الجزاء، وهو ينجح غالباً إما في تسجيل الأهداف أو التمرير. عشاق كرة القدم عموماً والبارشا خصوصاً ينتظرون بفارغ الصبر عودة بطلهم، هذا الشاب الذي فرض نفسه نجماً كبيراً وبجدارة في دوري إسباني مقتظّ بالعمالقة، البعض منهم تحوّل إلى عمالقة من ورق إما بسبب الثقة المفرطة أو لأسباب أخرى. وإذا تابع إيتو تألقه، فلا شك أنه سيركب قطار عمالقة كرة القدم، ويجلس إلى جانب بيليه ومارادونا وبلاتيني وزيدان وغيرهم، فالطريق طويل وشاق، لكن الكاميروني يملك جميع المؤهلات للوصول إلى القمة إذا ما بقي يلعب للمتعة كما قال وليس من أجل جني الأموال، ولا شك أن زئير هذا الأسد الكاميروني سيكون مدوياً في الليغا لدى عودته المنتظرة ربما في آذار/مارس القادم. <H2 align=justify>بطاقة التعريف:</H2>- الاسم: صامويل إيتو فيلس - تاريخ الولادة: ولد في 10 آذار/مارس عام 1981 في نيكون الكاميرون. - الطول: 1.79 سم - الوزن: 75 كلغ - المركز: مهاجم - الأندية التي لعب لها: يو سي بي دوالا (الكاميرون) 1996-1997، ريال مدريد ثم ليغانس (إسبانيا) 1997-1998، ريال مدريد (تموز- كانون الأول 1998)، إسبانيول (كانون الأول 1998- 1999)، ريال مدريد (1999- كانون الثاني 2000)، مايوركا (شباط 2000-2004)، برشلونة (تموز 2004 وحتى الآن). - لعب 210 مباراة حتى الآن (27 أيلول/سبتمبر 2006) في الدوري الإسباني وسجّل 108 أهداف. - لعب 38 مباراة في المسابقات الأوروبية سجّل 18 هدفاً (منها 29 مباراة و13 هدفاً في دوري الأبطال). - لعب 60 مباراة دولية م الكاميرون وسجًل 24 هدفاً (حتى 15 أيلول/سبتمبر 2006). <H2 align=justify>ألقابه:</H2>- كأس الأمم الإفريقية عامي 2000 و2002، الدورة الأولمبية عام 2000، كأس الأندية الأبطال مع برشلونة عام 2006، بطولة إسبانيا عامي 2005 و2006، كأس إسبانيا عام 2003، كأس السوبر الإسبانية عامي 2005 و2006، هداف الدوري الإسباني عام 2006، هداف كأس الأمم الإفريقية عام 2006. - أفضل لاعب إفريقي في الأعوام 2003 و2004 و2005 - المركز الثالث عام 2005 في الجائزة التي تمنحها الفيفا لأفضل لاعب في العالم. | |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم اخبار الرياضة |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |