|
القسم الترفـــيهى قسم هتموت من الضحك فية |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-25-2009, 10:04 AM | #32 (permalink) | |
| الحلقة الثامنة اول خناقة إستنى قبل ما تنزل تحت وتقرا خلى بالك لو هتقرا يبقى لازم تقول رأيك قــالت ســارة : معقوووول مر شهرين على زواجي انا وعمر ؟ مروا بسرعة جدا.. حياة جديدة في المسئولية والمشاركة والمشاعر.. في كل شيء.. حتى اصدقائي اللي كنت بارغي معاهم بالساعات في التليفون اصبحت لا اراهم الا نادرا ولو تكلمنا في التليفون يكون حديث سريع لألحق كل الأشغال اللي ورايا وشقتي الجديدة أصبحت مملكتي بجد وبعد ما كنت أنظف حجرتي في بيت ماما بالعافية وبعد استدعاء البوليس.. أصبحت لا أطيق ان اري منزلي غير مرتب وأتخانق مع عمر لو رمي ملابسه او كتبه كالمعتاد.. رغم ان كتبي واشيائي الخاصة زمان كانت محتاجة خريطة للوصول لها !!! لكنه هو الحب الذي يجمعك بمكان تشعرين انه ملكك وحدك تكونين فيه على راحتك وتفعلين ما تشاءين حتى ان منزل والدي اضطررت ان ابيت فيه ليلة عندما مرضت أمي.. بجد لم أستطع النوم مش عارفة ازاي مش هو نفسه السرير اللي نمت عليه اكثر من عشرين سنة ؟ احساس لا يعلم تفسيره الا الله الذي يريد لنا ان نعمر بيوتا وبيوتا حتى نعمر الارض جميعا وانا وعمر ومتفاهمين جدا لكن لا يخلو الأمر من غلاسة وتحكم في أشياء تافهة كي يثبت لنفسه انه سي السيد ولاأعلق عليها وأجعلها تمر كي لا تصبح كارثة.. شيء واحد هو ما يحيرني ويضايقني فعلا باستثناء حماتي طبعا !!.. وهو مصاريف البيت لا أعرف ماذا يمكن ان يفعل شابين يعملان عمل شاق يوميا كي يوفرا مصاريف الايجار والاكل والدواء والخروج والمجاملات الخ الخ الخ ... ؟ طبعا يحتاجان معجزة من السماء كي تحل لهم لغز الاسعار.. وأصبحت بعد ان كنت أصرف مرتبي على العطور والكريمات والمجلات.. أصبحت أبحث 10 ساعات قبل ان اشتري زيت الطعام كي أعرف اي نوع أوفر؟.. وأصبحت أفاصل مع اي بائع رغم اني كنت باقول لماما دايما ان ده تصرف بيئة !!! وأصبحت أحمل هم اي مناسبة غير معمول حسابها مثل فرح او خلافه نضطر اسفين ان نجامل اصحاب المناسبة فيه لأن ده معناه ان بقية الشهر ح نقضيه تونة وجبنة ولكن ليس هذا ما يضايقني فقط ولكن تصرف عمر الغريب تجاه مصروف البيت هو ما يضايقني جدا.. وهو انه لا يخصص مبلغ معين لمصروف البيت وانا اساعده فيه ونصرف منه سويا.. لا.. هو يدفع الايجار وبعض الاشياء الاخري وانا عندما أقبض مرتبي أسارع لأنفقه كله تقريبا على خزين المنزل من سكر وزيت وخضار ولحوم وخلافه وهو متقبل ده عادي وبدون مشاكل.. حتى اني طلبت منه مرة مبلغ كي أشتري شيء للمنزل فرد على ببساطة: ما انتي معاكي فلوس يا سارة !! هي خلصت ؟ طبعا اتضايقت جدا من رد فعله ده.. هل المفروض ان أنهي مرتبي كاملا ثم بعد هذا هو يساعد !!! الغريب في الأمر انه غير بخيل ابدا بل بالعكس لا ينفق على نفسه تقريبا الا الضروري جدا ولكن ما يضايقني انه معتبر مساعدتي في المنزل امر مفروغ منه وفرض عليّ.. وتحملت هذا الامر رغم ضيقي منه انا احب ان أصرف على منزلي ولكن بارادتي وليس فرضا على حتى جاء يوما رجعت من العمل وانتظرته بعد الغداء وقلت له: شفت يا عمر النهاردة بعد الشغل نزلت انا وواحدة صاحبتي المحلات اللي جنب شغلي كانت عاوزة تشتري شوية حاجات قال: طيب يا حبيبتي وايه المشكلة ؟ أنا: لا أبدا لقيت شنطة تحفة نازلة في التخفيض من 70 جنية الى 50 بس واشتريتها على طول.. تتصور دي جلد طبيعي فرد بعصبية: اشتريتيها ؟ وما قلتيش لي ليه قبل ما تشتريها ؟ فاستغربت من رد فعله وقلت: عادي يعني يا عمر يعني ح اطلبك أقول لك على حاجة هايفة كده ؟ قال: خمسين جنية حاجة هايفة ؟ أنا: يعني انت زعلان من المبلغ ولا من اني ما قلتش لك ؟ عمـر: الاتنين .. كان لازم تستأذني مني الاول فرددت عليه وقد بدأ صوتي يعلو: عمر انت بتقول ايه؟.. دي فلوسي..انا ما خدتش منك حاجة علشان الزعل ده كله فصرخ بغضب: فلوسك يعني ايه فلوسك ؟ يعني أخرس انا ولا ايه ؟ أنا: انا ماقلتش كده.. بس ازاي يعني استأذن قبل ما اصرف اي حاجة؟ عمـر: انا ياستي معقد نفسيا خلاص؟ مش باحب ان مراتي تمسك فلوس وتزعق في وتقول فلوسي ومالكش دعوة والكلام ده أنا: ياسلام.. واشمعني الكلام ده مش بيتقال لما باجيب حاجة للبيت.. ليه مش بتقولي استأذني؟ ولا علشان دي حاجة لي انا ؟ عمـر: دي ضروريات للبيت مش ممكن نستغنى عنها.. انما الشنطة بتاعتك دلع أنا: والله ادلع نفسي مش مشكلة.. وبعدين الضروريات دي مسئوليتك انت وانا ان كنت باساعد في البيت ده مش فرض عليّ قال بعصبيـة: والله انا قلت من ايام الخطوبة تسيبي الشغل علشان وجع الدماغ ده وانتي ما سمعتيش الكلام.. واللي كنت خايف منه حصل.. بقيتي بتعلى صوتك عليّ وتقولي فلوسي انا أنا: هو انت يا تحبسني في البيت يا تتحكم في كل مليم؟ ده انت فعلا معقد على كده انتفض من مكانه والغضب يتطاير من عينيه وأمسك ذراعي بعنف وصرخ في: انا معقد؟!!!...طيب انا ح اوريكي العقد اللي بجد من بكرة مفيش شغل ولما أشوف كلامي ح يمشي ولا لأ ؟ ارتعبت من نبرته المخيفة وضغطه الرهيب على ذراعي والقسوة التي يتحدث بها فارتجفت وانهمرت دموعي بلا توقف فلانت نبرته قليلا وزفر بقوة وقال: طيب بتعيطي ليه دلوقتي مانتي كمان زعقتي وجننتيني أنا: .................؟؟ عمـر: كده ياسارة توصلي حاجة هايفة لحد كده ؟ خلاص بقي حقك على ما تزعليش فرددت من بين دموعي: لا مش حاجة هايفة.. ده ربنا قال ذمة مالية منفصلة للمرأة تيجي انت وتقولي استأذن ؟ عمـر: والله انا عارف ده بس مش قادر أطبقه.. ماأقدرش استحمل ان مراتي تقولي دي فلوسي وانت مالكش لازمة.. طيب اعمل ايه ؟ أنا: مااعرفش والله تعمل ايه ؟ عمـر: طيب انتي شايفة اني بخيل ولاّ باصرف على نفسي حاجة؟ ولا انتي بتطلبي مني حاجة ومش باجيبها ؟ فرددت وانا امسح دموعي: لأ .. امّال ايه الفيلم ده طيب ؟ قال: انا يا ستي ما بحبش الست اللي بتعمل كده.. وبعدين انا مش عاوزك تدفعي حاجة في البيت تاني علشان مش كل شوية تقولي باساعدك باساعدك قلت: بقي انا باعمل كده الله يسامحك.. وبعدين هو انتي يعني أحسن من الرسول عليه الصلاة والسلام اللي كان بيتاجر للسيدة خديجة في مالها وهي زوجته ولا يخجل من ان يعلن ان ده مال زوجته وفين ؟ في قريش عز التعصب والجهل؟ عمـر: ياستي انا مااقدرش اوصل للمنزلة دي.. ولو الموضوع ده ح يجيب مشاكل ح اقعدك من الشغل فعلا أنا: من فضلك يا عمر ما تكبرش الموضوع كده..انا فعلا زعلانة منك جدا ومستغربة تفكيرك جدا عمـر: حقك على اني انفعلت عليكي انتي عارفة قد ايه بحبك.. لكن مش ح اقبل ابدا اني اكون على الرف او حاجة تحصل في بيتي من غير موافقتي حتى ولو حاجة هايفة ؟ أنا: ................؟؟ *********** مرّت أيام وانا وعمر متخاصمين.. يعني بنتكلم في الضروريات بس.. لكن من جوايا انا زعلانة منه جدا.. من عصبيته وموقفه الغريب وتفكير الأغرب.. المشكلة اني متأكدة انه مش بخيل ولا طمعان فيّ.. بس مش قادرة أفسر تفكيره لحد دلوقتي.. تحكم والسلام؟.. ولاّ خوف من الفلوس انها تقويني فأبعد عنه ؟!! وكأن اللي رابط أي زوجة بزوجها هي انه بيصرف عليها فقط .. ولو هيّ معاها فلوس حتقدر تعيش من غيره وتسيبه بسهولة !! بجد حاجة تجنن !! طيب وستات البيوت بيتطلّقوا ليه لما هي الحكاية كده.. مش معقول التفكير المقلوب ده ؟ عمر حاول يصالحني لكني لم أستطع ابدا.. لأني حاسة ان الصورة اللي كانت في خيالى اتهزت لأن موضوع الفلوس بين الزوجين ده حساس جدا ودايما الزوجة بتكون راسمة لزوجها وحبيبها صورة الفارس النبيل الذي لا يتكلم قط في المال لأن ده شيء بينقص من قدره كرجل ودائما تدور في عقلي عبارة الافلام الشهيرة : انا برضه أمد ايدي لفلوس واحدة ست ؟؟؟.. فأصبح الأمر مقترن بالرجولة في نظري ولكن ظروف المعيشة البشعة الان غيرت من شكل الصورة وجعلت الرجل مضطرا لعمل زوجته ومساعدتها له والزوجة ايضا تقبلت هذا و تسعد عندما تفعله.. ولكن للأسف لم يتخل الرجل عن الصورة القديمة في خياله بأنه صاحب المال والآمر الناهي الأوحد..فأصبح يعذب زوجته بحملين حمل المشاركة وحمل التحكم *********** قــال عمــر : سارة وحشة أوي وهي زعلانة.. صحيح هي لم تقصر في أي حق من حقوقي في البيت وأجد طعامي وملابسي وكل شيء مرتب وترد عليّ عندما أسألها عن أي شيء.. ولكن روحها المرحة الدافئة والحيوية التي تنطق من عينيها والتي تجعلني أذوب فيها اختفت !! وحل محلها لوح زجاج بارد لا يعبر عن أي شيء حاولت مصالحتها بلا جدوي.. ياربي أعمل ايه ؟ بس أنا كمان مش قادر أنفذ اللي هي عاوزاه !! يعني ايه أكون قاعد في البيت ألاقيها داخلة وشارية غسالة مثلا وتقولي وانت مالك دي فلوسي أقعد كمل الشاي اللي بتشربه وخليك في حالك معقول أستحمل كده؟ ولو كنت فوّت حكاية الشنطة كان حيبقي ده العادي.. انا مش طمعان في فلوسها ابدا لكني مضطر لمساعدتها في البيت علشان ما نزورش السيدة انا وهي كل يوم جمعة بس أعمل ايه.. تحت هدومي الكاجوال لسه فيه صديري جدي الصعيدي.. مش قادر اتقبل الموضوع خالص..وهيّ كمان معذورة وشكلي وحش قدامها.. برضه انا انفعلت بصورة غبية !! ومش قادر أعيش من غير دفء عينيها وحنيتها.. طيب ما هي مش عاوزة تصالحني ..أعمل ايه؟؟..شغّل التفانين يا واد يا عمر دي سارة حبيبتك *********** قـالت ســارة : ذهبت الى عملي كالمعتاد وانا ماليش نفس لأي حاجة في الدنيا وطبعا كان باين على وشي جدا فكل واحدة ظريفة تيجي تسألني بحشرية: ايه ابتدينا نكد الجواز ولا ايه ؟؟؟ قلنا كده قالوا اطلعوا من البلد انا مش عارفة كل واحد ما بيحطش لسانه جوة بقه ليه؟.. ياسااااتر خلاص الساعة 2 كلها ساعة واروّح..موبايلي بيرن.. ايه ده ؟ ده عمر.. خير ؟ أنا: الو ايوة يا عمر ؟ فرد بصوت أقلقني: ايوة يا سارة ازيك يا حبيبتي انتي كويسة ؟ قلت: الحمد لله فيه ايه ياعمر ؟ عمـر: مفيش حاجة بس ح اعدي عليكي بعد ساعة استأذنت من شغلي بدري وح اجيلك استنيني أنا: ايه فيه ايه؟.. انت رعبتني كده ؟ فرد بغموض: لما اجي ح تعرفي !! مع السلامة يارب سترك يارب دي اول مرة يعملها.. أكيد بابا تعب وهو مش عاوز يقول لي.. ولا ماما ؟!! لا بجد حرام كده.. حاولت الاتصال به الف مرة بلا جدوى.. لا يرد مما أكد شكي بأن مصيبة قد حصلت.. يارب استر يارب وأخييييييييييييييييييييييرا جاء بعد ما أصبحت على وشك الانهيار.. ولكني وجدته في قمة الشياكة مرتديا القميص المفضل عندي وكمان البرفان اللي باموت فيه!! ايه ده ؟ طبعا لو كانت والدته هي اللي تعبانة كان جه بالبيجاما !!! لا وكمان رايق وعمّال يسلم على زمايلي ويوصيهم عليّ !! لا بجد.. لو ما قالش فيه ايه ح اخبطه بحاجة في دماغه حالا وأخيرا سلم عليّ بحرارة وهمس في أذني: وحشتيني.. وأخذني وانصرفنا وزميلاتي لسان حالهن يقول: جتنا نيلة في حظنا الهباب وفي السيارة كان ح يغمي على من شدة القلق وسألته: أبوس ايدك قولي فيه ايه انا خلاص ح اموت.. ماما ولا بابا اللي تعبانين ؟ فرد بلهجة المحقق كونان: اطمني هم بخير انا واخدك لمشوار مهم جدا وما تسأليش على أي حاجة دلوقتي لحد ما نوصل فخف قلقي قليلا وان لم يختفي تماما .. ولكني راقبت ملامح الغموض المرسومة على وجهه وهي ممزوجة بوسامته الظاهرة اليوم.. فلاحظ اني أراقبه فسألني: ايه وحشتك ؟.. فلم أرد ومديت البوذ المتين.. وأغمضت عيني ولكني رأيت صورته مازالت مرسومة بداخلها ياه الظاهر اني نمت شوية.. ايه ده.. انا فين ؟ في الجنة ؟ وأفقت لأجد القاهرة كلها تحت مستوى قدمي في منظر خلاب وجو رائع ونسيم يداعب المشاعر.. وعمر ينظر لي بحنان ويقول لي: صح النوم.. يالاّ انزلي بسرعة سألته: ايه ده احنا فين ؟ رد قائلاً: في المقطم يا حبيبتي مش كان نفسك تشوفيه من زمان ؟ قلت: هو ده المشوار المهم ؟ ؟ ح نعمل ايه هنا ؟ قـال: هشششششششش كفاية أسئلة وتعالي ومشيت وراءه وانا أبعد يده التي تحاول الامساك بيدي والبوز مازال موجودا ودخلنا الى كافيتريا لم أري في جمالها من قبل.. كل حوائطها مستبدلة بزجاج دائري كي تري القاهرة من كل أركانها وكل الأضواء استبدلت بشموع تعطي الجو رومانسية وسحر غامض.. واخذني الى طاولة بعيدة وجلسنا وانا لا استطيع النطق بعد ما رأيته.. ونظر الى عيني مباشرة وقال لي ثانية: وحشتيني أنا: ..............؟ عمـر: بحبك أنا: ........؟ عمـر: مش عاوزة تردي عليّ ؟ طيب انا اسف أنا: خلاص يا عمر انا مش زعلانة انا نسيت الموضوع خلاص قـال: واضح جدا بدليل البرود اللي بتعامليني بيه.. ياريتك خاصمتيني لكن انتي استعملتي اسلوب ذكي جدا ما قصرتيش في اي حاجة ولما اكلمك بتردي عادي لكن انتي في دنيا وانا في دنيا تانية.. ودي حاجة ممكن تموتني .. فين سارة حبيبتي ؟ قلت: ايوة حبيبتك اوي.. بدليل انك مش عاوزني أشتري لنفسي حاجة ولازم أرفع صباعي وأستأذن قبل ما أشتري حاجة قـال: يا حبيبتي انا نفسي أجيب لك كنوز الدنيا وأحطهم تحت رجليكي.. بس انتي عارفة الظروف.. وانا مش عاوز اتحكم فيكي ولا حاجة.. دي حاجة نفسية جوايا بتخليني عاوز أعرف كل حاجة بتعمليها وتحسسيني انك مش بتعملي حاجة الا لما أعرفها الاول قلت: بس دي حاجة تخنق قال: بصي يا سارة انا بخيل ؟ رديت: لا قـال: عيني زايغة ؟ رديت: لا قـال: بأعامل أهلك وحش ؟ رديت: لا قـال: باعاملك انتي وحش قدام الناس او حتى بيننا ؟ رديت برضه: لا قـال: مش عارف ربنا كويس ؟ قلت: الحمد لله قـال: طيب يا ستي اعتبري موضوع الفلوس ده عيب فيّ.. وخديني على قد عقلي فيه وريحيني.. وانا اوعدك اني عمري ما ح احرمك من حاجة ابدا بس عرّفيني الاول.. اتفقنا ؟ انكسفت جدا من اني أريده كاملا بلا عيوب من تكبيري الموضوع بالشكل ده ورددت عليه: اتفقنا ياحبيبي قال وابتسامة فرحة تملأ وجهه: الله أكبر أول مرة تنطقيها من أسبوع.. أيوة كده خلي الشمس تطلع يا شيخة قلت: خلاص بقى.. فرجت علينا الناس قال: طيب غمضي عينكي انا جيب لك هدية بس ما تتعوديش على كده أحسن ح نشحت بالشكل ده !! اتفضلي يا ستي فتحت العلبة التي قدمها.. وهتفت: الله ايه الصندل الجميل ده ؟ قال: ده يا ستي علشان يليق على الشنطة اللي اشتريتيها.. بس زي ما اتفقنا ح تعرفيني الاول على اي حاجة خلاص يا حبيبتي ؟ رددت بكسوف: خلاص يا شهريار فرد بلهفة: شهريار؟!!! الله أكبر ثم نظر لي وقال: سارة انتي لازمك الغدا هنا أوي؟.. ولاّ ممكن نروّح دلوقتي ؟ !!! *********** | |
10-26-2009, 08:21 PM | #40 (permalink) | |
| الحلقة التاسعة الخرس الزوجي قــال عمــر : مر على زواجنا 6 اشهر تقريبا.. الحمد لله مرّوا على خير.. لكن لا اعرف ما هذا الاحساس الذي اشعر به.. احساس بالاعتياد والتعود والركود لا رغبة لدي كي افعل شيء جديد بمعني اخر ما اشعر به هو الملل ..الملل من كل شيء في حياتي الجديدة هذا لا يعني اني لم اعد احب سارة بل بالعكس اشعر اني احبها اكثر من زمان بعد ما عاشرتها وعرفت رقة طبعها واستحمالها لتقلبات طباعي وصبرها على ظروفنا المادية الصعبة.. ولكن احساسي من ناحيتها تبدل.. هذا التوهج الذي كنت أشعر به في مشاعري تجاها فتر كنت عندما أسمع صوتها في التليفون يدق قلبي وتشعر كل خلية من خلاياي بالسعادة.. ولكن الان مكالماتنا التليفونية عندما نبتعد عن بعض سريعة قصيرة لابلاغ امر هام او طلب ضروري ان اشتريه لم اعد متلهف للقائها مثل زمان وكيف أتلهف وانا أراها طوال اليوم أمامي ؟؟ أصبح حديثنا اليومي أقل من زمان عندما كنا نتحدث طوال الليل حتى نفاجيء بخيوط الفجر تداعب وجوهنا بدون ان نشعر ؟؟ والان ملل ملل ملل ولكني لا اتصور حياتي لحظة بدونها.. وأشعر انها صديقتي التي أعود سريعا لأقص عليها كل ما حدث في يومي فهي تمتاز بصفة لا توجد عند 95 % من بنات حواء وهي فن الاستماع بدون لوم ولا تريقة حتى لو كانت متأكدة اني مخطيء فهي تلفت نظري بهدوء بعد فترة من الحديث كي لا تشعرني بخطأي مثل الطفل الصغير وتمسك اللّيْ الخرزانة زي الاطفال !! ولا تقول الجملة الخالدة التي تقود اي رجل للجنون: ماهو لو كنت سمعت كلامي ما كانش حصل كل ده طيب لماذا أشعر بكل هذا الملل ؟ ؟ ولماذا فتر احساسي بها كحبيبة وفتاة أحلامي ؟ أعرف اني أظلمها معي عندما تراني أقل تلهفا عليها وأرد عليها أحيانا في اقتضاب.. أرى اللوم في عينيها بدون أن تصرح بشيء ولا تلومني في شيء ولكن أعمل ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ********* قــالت ســارة : مش عارفة عمر متغيّر من ناحيتي ليه ؟ انا بأحاول أرضيه بكل الطرق ولا أهمل في منظري أبدا.. وكل طلباته أوامر.. طيب حصل ايه؟ هو صحيح مش بيتخانق معايا بس مش عمر بتاع زمان.. أشعر انه زهقان من كل حاجة فى الدنيا حتى مني طيب أعمل ايه ؟ وكل يوم أسأله السؤالين الخالدين: فيه حاجة يا عمر؟.. و: زعلان منى فى حاجة يا عمر ؟.. والاجابة واحدة: لاااااااااااااااااااا طيب أرجّعه ازاي زي الاول وأرجع أحاديثنا الطويييييييلة تاني ازاي ؟ هو ده بقي الملل الزوجي اللي بيقولوا عليه ؟ وده الخرس الزوجي اللي بيصيب الازواج وأعراضه سرحان وبحلقة في السقف.. والرد على أي سؤال باشارة مبهمة لا تعني شيء والفرجة على ماتشات الكورة حتى لو كان فريق جزر القمر هو اللي بيلعب مرة قرأت ان تحريك بحيرة الزواج من الركود مسئولية الزوجة.. يعني جت على دي ومش حتكون مسئوليتها؟ ..ماهي كل حاجة على دماغها لوحدها طيب تعمل ايه الزوجة؟.. تعمل أراجوز علشان ترضي زوجها ؟ بجد حرام كل حاجة عليها.. يا اما يقولوا دي منكدة عليه عيشته ومزهّقاه في الدنيا خلاص هو حر.. بقي مش عاوز يتكلم هو حر.. بس انا مش عاجباني الحياة بالشكل ده.. وانا كمان ح يتنقل لي احساس البرود ده.. ودي عيشة بقي ؟ طيب حاحاول أفكر في طريقة وراك وراك يا عمر ح تروح مني فين ؟ - - - ايه يا سارة انتي مش رايحة الشغل النهاردة ولا ايه ؟ قالها عمر فتصنعت الاعياء وانا ارد عليه: لا تعبانة شوية واخدت النهاردة أجازة يا حبيبي قال عمر: الف سلامة عليكي تحبي نروح لدكتور ؟ رديت: لا دكتور ايه ؟ ده الظاهر شوية برد.. ح انام شوية واخد كوباية ليمون وابقي كويسة ان شاء الله.. وانا قلت لماما تبعت لي الشغالة بتاعتها تساعدني أصلي مش قادرة اعمل حاجة خالص قال عمر: ما تقلّقنيش عليكي يا حبيبتي.. تحبي أخد اجازة انا كمان؟ رديت بسرعة وقلت: لا يا حبيبي.. انا ح ابقي كويسة ما تتعبش نفسك مع الف سلامة.. كح كح كح وتركني وهو قلقان عليّ بجد.. اه لو لم أكن أعلم انه يحبني أكثر من اي انسان في الكون كنت قتلت نفسي !! لكن هو الاعتياد على الشيء الذي يفقدك بهجته والسعادة به وهل معقول ان الانسان يظل يشعر بالساعة التي يرتديها كل ثانية وكل دقيقة ؟ كان سيصاب حتما بالجنون والانهيار العصبي.. انه لا يشعر بها الا عندما ينظر لها بعد فترة من تركه لها وانا سأجعل عمر يراني من جديد في التاسعة صباحا جاءت الشغالة وكان ورانا انا وهي شغل كثير جدا.. كنت أريد تغيير نظام البيت كله حتى يشعر عمر انه في عالم جديد ولكن الموضوع ليس سهلا ولكن علشان عيون عمر كله يهون غيرت مكان الصالون ونقلته مكان الانتريه ليكون بجوار البلكونة بجوار الهواء الطلق.. مش مهم الضيف يتهووا المهم احنا.. وغيرت مكان التليفزيون ووضعت اتنين من كراسي الانتريه متلاصقين بعد ان كانوا كل واحد في اتجاه كي نجلس عليهم انا وعمر طبعا السفرة لم أجرؤ على تحريكها لأنها تحتاج بلدوزر بشري يحركها.. أكيد اللي بيعملوا الفرش دول من كوكب المريخ او فاكرين ان العريس هرقليز والعروسة زينة !!! لكني غيرت الفضيّات الموجودة في النيش بأخرى لامعة واضفت لها تحف صغيرة كانت مركونة.. وأخرجت مفرش سفرة جديد لم أستخدمه من قبل وفرشته ووضعت فازة كبيرة بها ورود اكثر اشراقا وحجرة نومنا غيّرت ترتيب كل جزء بها.. السرير مكان الدولاب والتسريحة مكان الشوفنيرة وفرشت مفرش يوم الدخلة الذي لم أستخدمه الا لأيام معدودة وعلقت صورة زفافنا الكبيرة التي رفض عمر تعليقها في الصالون.. ووعدني بتعليقها في غرفتنا وطبعا نسي او كسل الحمد لله الشغالة موجودة تعيش حياتها هيّ وتعلقها على راحتها وأيضا مجموعة من صورنا ايام شهر العسل وضعتها في برواز ووضعتها على الكومدينو ليراها قبل النوم.. الله الله أعطت الغرفة شكل رائع.. أكيد ح يعجب عمر وأخيرا حجرة عمر التي يعمل بها مشاريعه الهندسية.. لم أرد ان أغير من طابعها الرجالي.. فكان يحتفظ فيها بسريره القديم ايام العزوبية ودولابه الصغير قبل ان يتزوج والان يضع به اوراقه وكتبه.. وده طبعا لأننا لم نملك وقت الجهاز ان نشتري حجرة معيشة او حجرة اطفال جديدة فكان هذا هو الحل .....طيب اعمل فيها ايه ؟ بعد ان قمنا بتنظيفها فكرت في فكرة جديدة وهي ان أغير كل الصور العائلية التي يضعها في براويز على مكتبه بصور أعز أصدقائه الشباب وأخرجت الالبوم سريعا وأخرجت صور أفضل 5 أصدقاء له ووضعتها بشكل بارز له وطبعا سيدهش من هذاويقول مراتي اتجننت!!!.. لأن الزوجة بعد زواجها بتحاول بشتى الطرق ان تبعد زوجها عن اصدقائه القدامى كي تظل وحدها معه ولا تعرف انها بهذا بتخنقه ليهرب منها ويذهب لهم اكثر من الاول ********* خلاص أخيييييييرا انهينا المعركة الحربية وأصبحت الشقة مختلفة تماما وازدادت جمالا.. ومشيت الشغالة وهي أكيد بتدعي عليّ وعلى جناني الرسمي وبعد ان انهيت كل شيء في الشقة ارتديت ملابسي ونزلت بسرعة للكوافيرة اللي في نفس الشارع والتي قلّت زياراتي لها للاسف توفيرا للنفقات واصبحت اعمل شعري في البيت وخلاص!! وقبل ان أدخل لها اشتريت جريدتنا المفضلة انا وعمر -فاكرينها؟- والتي كنا نقرأها ايام الخطوبة ونتناقش في كل مقالاتها ولغبائي لم أعد أشتريها بعد الزواج.. له حق يزهق مني.. طيب ح نجيب كلام نتكلمه منين ؟ لازم أحداث جديدة نتكلم فيها علشان أجذب انتباهه لي وطلبت من الكوافيرة ان تقص شعري قصة جديدة وهو ما كنت ارفضه دوما تمسكا مني بشعري الطويل وتسريحتى التقليدية.. فقصت لي قصة جديدة جعلت خصلات شعري متدرجة ومحيطة بوجهي فأظهرت استدراته وزادتني جمالا واقترحت عليّ تلوين بعض الخصلات به فخفت ورفضت.. ثم بعد الحاح منها وافقت وتركتها تعمل وانا اقرأ في الجريدة واذا بعمر يتصل بي على الموبيل ياخبر.. كده المفاجأة حتبوظ لو سمع دوشة الكوافيرة فجريت على الحمام واغلقت بابه على باحكام ورديت عليه متصنعة الاعياء وطلبت منه ان يحضر أكل معاه لأني مش قادرة اعمل حاجة خاااااااالص !!! والحمد لله لم يلاحظ شيء بل بالعكس ازداد قلقا على وندما انه سابني وانا تعبانة ورجعت للكوافيرة وجدتها بتصرخ لأن الصبغة مازالت على شعري.. بس الحمد لله ربنا ستر ولم يطلع اللون بنفسجي!!! بل بالعكس في صورته النهائية كانت النتيجة مبهرة لم أعرف نفسي بجد في المرآة الله يكون في عونك يا عم عمر على اللي ح تشوفه ورجعت البيت وانا أشعر اني امرأة جديدة وبيتي هو الاخر جديد وأشعر بانتعاش جميل.. وارتديت طقم كنت أرتديه ايام الخطوبة!! وتزينت و أدرت موسيقى ناعمة في انحاء المنزل جلستُ في انتظاره وكما توقعت جاء قبل ميعاده بنصف ساعة واول ما فتح الباب ورأي التغيير المدمر عاد خطوتين للخلف واتلخبط وكاد يرجع ويصرخ في العمارة: شقتي اتسرقت يا جدعااااااااان ثم دخل وظل صامتا للحظات وهو يقلب نظره بين الفرش وبيني وهو لا ينطق الا كلمة واحدة: ايه ده.. ايه ده ؟ ثم اخيرا نظر الى باعجاب كبير جدا وقال: يعني مش تعبانة ولا حاجة.. طيب القمر دي مراتي ولا حد تاني يا مدام؟ أنا: ........؟ وأضاءت ملامح وجهه بالسعادة والحب وهو يهمس لي: يا مجنونة كل ده عملتيه علشاني انا؟ قلت: طبعا.. انت حبيبي ونفسي أشوفك سعيد معايا.. ان شاالله اهدّ الدنيا علشان تكون راضي عني قال ووجهه يشرق بابتسامة: ربنا يخليكي ليّا طووووووول العمر ********* | |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم القسم الترفـــيهى |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |