أول رحلة جوية فى العالم بوقود مشتق من الغاز الطبيعى

[ahmed4ever016]

قطر تسيّر أول رحلة جوية في العالم بوقود مشتق من الغاز الطبيعي





طائرة الخطوط الجوية القطرية من طراز بوينج 777. (ا ف ب / غيتي ايماجز)

حققت قطر إنجازا عالميا مهما، حيث تمكنت شركة الخطوط الجوية الحكومية وبالتعاون مع عدد من الشركات العالمية، من تسيير أول رحلة مدنية للركاب في العالم يستخدم فيها وقود مشتق من الغاز الطبيعي.





وانطلقت الرحلة التاريخية من مطار "غاتويك" في لندن متجهة الى الدوحة، مستغرقة حوالي ست ساعات على متن طائرة من طراز "ايرباص - 600 - 340 ايه" التي تستخدم محركات رولز رويس ترنت 556.





وتعتبر هذه الخطوة إنجازا في مجال البيئة، حيث ان الوقود الذي استخدم فيها يوفر الكثير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ينتجها بكثافة الوقود المشتق من النفط المعتمد عليه حاليا في تشغيل الطائرات حول العالم.





والوقود الذي تم تشغيل الطائرة القطرية به هو وقود قامت بتطويره شركة "رويال داتش شل" النفطية العالمية واستخدمت فيه خليطا مكونا من نوعي الكيروسين المشتق من الغاز المسال والكيروسين التقليدي وبنسبة 50% لكل منهما، وقد تحقق ذلك بعد سلسلة من الأبحاث العلمية التي استمرت لعامين وشارك فيها تحالف يضم بالإضافة الى الخطوط القطرية و"شل"، كلا من شركات "ايرباص" و"رولز رويس" العالميتين، و"قطر للبترول" و"وقود" المحليتين، فضلا عن مؤسسة واحة العلوم والتكنولوجيا القطرية التي استضافت الأبحاث.





ويتوقع ان يساهم الوقود "الغازي الجديد" في توفير المزيد من الخيارات لوقود الطيران، و خصوصا خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى الناتجة عن احتراق هذا الوقود، والتي تعتبر أقل بكثير بالمقارنة مع الكيروسين التقليدي، ما يعطيه أفضلية مستقبلية لأنه سيساعد على توفير هواء أنقى بالمطارات المزدحمة، في وقت يسعى العالم لمكافحة التغير المناخي والاحتباس الحراري من خلال البحث عن مصادر بديلة للطاقة.





وسيطلق على المزيج الجديد المنتج من نوعي الوقود اسم "وقود الغاز المسال للطائرات"، حيث ستصبح قطر أكبر منتج له في العالم، علما بأنها تعتبر أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي المسال، وتعمل حاليا للوصول بإنتاجها منه الى نحو 77 مليون طن سنويا بحلول عام 2010.





ويتوقع ان يبدأ الإنتاج التجاري للنوع الجديد من وقود الطائرات اعتبارا من عام 2012، إذ تعتزم قطر انتاج مليون طن منه سنويا في مرحلة أولى، فيما تتحدث التوقعات عن ان استخدام هذا الوقود البديل للطائرات سيشكل نسبة 30% من وقود الطائرات بحلول عام 2030.





وفي حين ان الرحلة كانت الأولى لركاب مدنيين، إلا انها لم تكن التجربة الأولى على هذا الوقود، حيث شهدت فترة إجراء الأبحاث تسيير طائرة ايرباص تعمل بهذا الوقود بين بلدة فيلتون البريطانية ومدينة تولوز الفرنسية، وجرى ذلك في فبراير من عام 2008.





المصدر: وكالة الأنباء القطرية / وكالة الصحافة الفرنسية