|
القسم الدينى هنا تجد كل شىء عن الاسلام من خطب ولقاءات دينية |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-07-2010, 02:13 AM | #1 (permalink) | |
| العرب استخدموا حرفي الألف واللام في بداية الأسماء لتدل على أنه هذا الاسم معرفة وليس نكرة. ولماذا هذا الاختيار للألف واللام؟! وما سر هذا الاختيار؟! الألف أحد الحروف الهجائية الدال على الامتداد المنفصل، ولها صورة واحدة، أما الهمزة فهي للامتداد المتصل، سواء كتبت على حرف مد، أو منفردة على السطر. واللام أحد الحروف الهجائية الدال على شدة القرب والالتصاق، أينما كان موقعها؛ في أول الكلمة، أو وسطها، أو آخرها. والشيء المعرف غير النكرة يجب أن يتصف بصفتين أساسيتين؛ أولاهما: أن يكون مستقلاً بنفسه منفردًا عن غيره، حتى لا يختلط بغيره، فتذهب بعض صفاته، أو يختفي بعض جوانبه، وهذه الصفة يدل عليها حرف الألف. وثانيهما: أن يكون شديد القرب فلا يكون هناك شيء آخر يفصله عنك فيحجبه أو يحجب بعضه، وهذه الصفة يدل عليها حرف الللام. لذلك عند إضافة الألف واللام في بداية الاسم يعرفنا ذلك أن هذا الاسم معرفة وليس بنكرة، وإذا أردنا تنكيره أسقطنا الألف واللام من أوله. واسم الجلالة (الله) في أوله الألف واللام، وهي علامة على أن اسم الجلالة معرفة، لكننا لا نستطيع أن ننزع من اسمه الألف واللام، ويبقى بعد ذلك اسم دال على نكرة …. وهذا بيت القصيد . لماذا؟ لأن الله عز وجل لا يصح أن يكون نكرة في أي حال من الأحوال …. لذلك كانت الألف واللام جزء من اسم الله لا تنفك عنه. والله تعالى منفرد بذاته عن كل شيء، والله تعالى لا يفصل بينه وبين خلقة شيء، فهو مع انفراده شديد القرب من كل عباده، فكانت الألف واللام بيان لهذا الواقع. وقد أسقطت الألف التي في وسط اسم الجلالة ليبقى حروف اسمه الله متصلة غير مجزاة؛ لأن الله واحد أحد صمد لا يتجزأ ولا يتعدد ولا مثيل له حتى يقارن بغيره أو يميز عنه. ومن قواعد كتابة الألف وحذفها في وسط الأسماء أن الاسم إذا كان له نظائر أثبتنا الألف حتى يدل على تميزه عند مقارنته مع غيره، وإذا لم يكن له نظير أسقطت الألف؛ لأن المقارنة أسقطت بسقوط النظائر، والله سبحانه تعالى هو الواحد الأحد الذي ليس له نظير وليس كمثله شيء. وكذلك أسقطت الألف من اسم الرحمن لأنه لا رحمان إلا الله ….. هذه بعض أسرار كلماته الخالدة في الدنيا والآخرة. عند إضافة اللام للأسماء فإن الألف الدالة على الانفراد تسقط؛ لأنه أصبح مع المذكور شيء آخر مذكور معه؛ ولم يعد وحيدًا؛كما في هذه المواضع من كتاب الله: (وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ )، (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ )، (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )، (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ)، والمواضع في القرآن كثيرة. | |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم القسم الدينى |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |