الصفاقسي والأهلي في مواجهة الحسم

[dodo_man]

يستضيف فريق الصفاقسي التونسي الأهلي المصري مساء السبت 11 تشرين الثاني/ نوفمبر على إستاد رادس في مباراة الإياب لدوري أبطال أفريقيا.



الصفاقسي يسعى لتحقيق البطولة للمرة الأولى في تاريخه، خاصة أنه حقق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب بالقاهرة بالتعادل الإيجابي مع الأهلي بإستاد القاهرة.



ولعب الفريق مباراة رفيعة المستوى في لقاء الذهاب، ونجح في إحراج بطل أفريقيا على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة التي تجاوزت الـ70 ألف متفرج.



وبلغة الأرقام، فإن فرصة الفريق التونسي الأقرب للفوز بجائزة المليون دولار، لكن الأهلي المصري وجماهيره يطمحون في الفوز ولديهم ثقة في انتفاضة لاعبيهم للعودة بالكأس إلى القاهرة.



<H2 align=justify>تفاؤل حذر</H2>في معسكر الصفاقسي يسود التفاؤل المشوب بالحذر على الفريق، برغم امتلاكه لأكثر من فرصة لحسم البطولة لصالحه، مثل التعادل السلبي والفوز الذي سيتوجه باللقب دون مشاكل أو التعادل 1-1 واللجوء لضربات الترجيح.



وعلى صعيد متصل، أكد مراد محجوب مدرب الصفاقسي التونسي على حُسن استعداد فريقه لمواجهة الأهلي.



قال محجوب في مؤتمر صحفي بمقر إقامة الصفاقسي " صحيح أن الأهلي المصري فريق عملاق، وأن تسميته بفريق القرن لم تأت من فراغ، لكننا تمكنّا من إيقافه عندما ألحقنا به أول هزيمة ".



وأضاف مدرب الصفاقسي " يمتلك الأهلي لاعبين ممتازين فنياً، وبدنياً وتكتيكيا ما يتيح لهم الانتصار في أي مباراة، لكن في المقابل نمتلك إمكانياتنا الخاصة، ونطمح في حجز مكانه في القارة الأفريقية ".



وتابع المدرب المخضرم " أتوقع كل شيء من الأهلي فهو يضم في صفوفه لاعبين كبار بإمكانهم إحداث الفارق في أي مواجهة، لكنه وجد صعوبة ضد الصفاقسي الذي يتميز بحُسن انتشاره فوق الميدان ".



وبرر محجوب ذلك بقوله " عندما يهاجم الأهلي يترك مساحات في خطوطه الخلفية، ويفقد توازنه داخل الميدان وهو ما يساعدنا ".



وعن احتمال تأثر الأهلي بغياب عدد من لاعبيه الأساسيين، أكد محجوب أن لاعبي الأهلي هم من أحسن اللاعبين في مصر، وأن الاحتياطيين بوسعهم اللعب في أقوى الفرق، وصحيح أن هناك لاعبين مؤثرين على غرار لاعب وسط الميدان محمد شوقي الذي عملت له حساباً في المباراة السابقة، ومحمد أبو تريكة الذي سأكون سعيداً لو غاب لكن للأهلي إمكانيات واسعة ولا يمكن أن يتأثر بغياب لاعب".



وأنهى محجوب حديثه بالإشارة إلى أن الأمور النفسية ستكون عامل الحسم في مباراة فريقه ضد الأهلي، ولا يمكن لأي أحد التكهن بنتيجة المباراة.



في سياق ذي صلة، قال هداف الصفاقسي طارق الزيادي إن المباراة ستكون مُغايرة عن بقية المباريات الثلاث التي لعبناها ضد الأهلي.



وأضاف الزيادي "استعد فريقي كما يجب لمباراته ضد الأهلي، وإن شاء الله سأسجل في مرمى عصام الحضري حارس الأهلي".



وكان الصفاقسي فاز على الأهلي 1-صفر في مباراة الذهاب بدور الثمانية للبطولة، في حين فاز الأهلي في مباراة الإياب 1-2 قبل أن يتعادلا 1-1 في ذهاب الدور النهائي بالقاهرة.



<H2 align=justify>تشكيل الصفاقسي المُتوقع</H2>أحمد الجواشي لحراسة المرمى.



خط الدفاع: أمير الحاج مسعود، فاتح الغربي، عصام المرداسي، (كريم بن عمر) والبشير المشرقي.



خط الوسط: أنيس بوجلبان، هيثم المرابط وعبد كريم النفطي.



خط الهجوم: شاكر الهمامي، وطارق الزيادي والغاني أساموا.



<H2 align=justify>تحفز الجماهير التونسية</H2>وتبدو الجماهير التونسية متحفزة للغاية، فقد نفذت تذاكر المباراة عن آخرها، والجميع في تونس يأمل من يرد الصفاقسي اعتبار الكرة التونسية وخاصة فريق النجم الساحلي الذي فاز عليه الأهلي في نهائي البطولة للعام 2005.



ويرى التونسيون أن الصفاقسي بات هو فارس الكرة التونسية بعد تراجع مستوى الترجي والأفريقي خلال السنوات الأخيرة.



وكانت جماهير الأهلي قد عزفت عن الذهاب لتونس لارتفاع كلفة السفر وتذاكر المباراة، مما حدا بإدارة الفريق التونسي تخفيض عدد التذاكر المقررة للبعثة المصرية، والجالية المصرية بتونس من 2000 تذكرة لنحو 1000 تذكرة فقط.



<H2 align=justify>الواعر يحذر من خطورة متعب وأبو تريكة</H2>من جهته، حذر شكري الواعر حارس المرمى السابق لمنتخب تونس لكرة القدم فريق الصفاقسي التونسي من قوة هجوم الأهلي المصري.



وقال الواعر إن هذه المباراة تخضع للعديد من الحسابات، ولكل مدرب حساباته الخاصة، ففي حين سيكون مانويل جوزيه مدرب الأهلي مُطالباً بدعوة لاعبيه للهجوم سيتعين على مدرب الصفاقسي الحذر لأن نتيجة التعادل السلبي تكفيه للفوز باللقب بعد انتهاء لقاء الذهاب بالقاهرة بالتعادل بهدف لمثله.



وأضاف: "الصفاقسي فريق متكامل ومنسجم يتمتع لاعبوه بإمكانات بدنية وفنية واسعة كما يتمتع الأهلي بثقافة كروية كبيرة وخبرة طويلة في مثل هذه المنافسات وبإمكانه الخروج من المواقف الصعبة بسلام". ومضى قائلاً: "ستكون المباراة مباراة "رعب" بين فريقين عريقين ستحمل التشويق والإثارة حتى صفارة الحكم الأخيرة".



وشدد الواعر على دفاع الصفاقسي التحلي بالانضباط والتركيز خلال المباراة بأكملها، لأن أي خطأ قد يُكلفهم غالياً أمام خطورة عماد متعب ومحمد أبو تريكة.



<H2 align=justify>ثقة الجماهير المصرية</H2>في المقابل، فإن الأهلي حامل اللقب، يعتبر المباراة التي ستجرى في ضاحية رادس بالعاصمة التونسية مباراة مصيرية لا بديل فيها عن الفوز أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف، لحسم البطولة لصالحه للمرة الثانية على التوالي.



وحقيقة أن لقاء الذهاب في القاهرة انتهى بالتعادل 1-1 لا تعني أن فرصة الأهلي انتهت تماماً، فقد اعتاد الأهلي تحقيق الفوز خارج ملعبه أيضاً على مدار السنوات الماضية، وتثق الجماهير المصرية في إمكانية أن يحقق الأهلي الفوز بالمباراة كما تغلب على أنيمبا في عقر داره وكان الفريق النيجيري حاملاً للقب.



ويحلم الأهلي بتحقيق إنجاز تاريخي بأن يصبح الفريق الوحيد الذي يُشارك للمرة الثانية في بطولة العالم للأندية باليابان بعد أن فشل المشاركون السابقون في البطولة التي جرت العام الماضي في الفوز بالبطولات القارية وبالتالي لم يتأهلوا لبطولة العالم التالية باليابان.



ركز الأهلي في تدريباته الأخيرة على ضرورة شن هجمات مُكثفة على مرمى الصفاقسي منذ بداية المباراة مع استغلال الفرص التي تسنح للفريق دون استهتار.



وأكد الجهاز الفني على لاعبيه أن يوزعوا مجهودهم على مدار الشوطين للتغلب على مشكلة الشوط الثاني التي أصبحت الظاهرة الأكثر سلبية في الفريق في اللقاءات الأخيرة.



لذلك فإن خطة المدير الفني البرتغالي للأهلي مانويل خوسيه ستعتمد على القدرات المهارية للثلاثي محمد أبو تريكة، وعماد متعب، والأنغولي فلافيو الذين لم يقدموا شيئاً خلال المباراة الأولى في القاهرة بخلاف الهدف الذي سجله أبو تريكة.



ويغيب عن الأهلي في هذه المباراة محمد شوقي لاعب الارتكاز للإيقاف، ومحمد بركات للإصابة.



إذا كان الأهلي سيفتقد مجموعة من لاعبيه الأساسيين في هذه المباراة فإن نفس المجموعة تقريبا كانت غائبة عن لقاء الذهاب



<H2 align=justify>تشكيل الأهلي المُتوقع</H2>عصام الحضري لحراسة المرمى.



خط الدفاع: وائل جمعة، شادي محمد، محمد صديق، وإسلام الشاطر و وأحمد شديد قناوي.



خط الوسط: حسن مصطفى، حسام عاشور ومحمد أبو تريكة.



خط الهجوم: عماد متعب والأنغولي فلافيو.



<H2 align=justify>لا للسرية</H2>على جانب آخر، رفض حسن حمدي رئيس النادي الأهلي المصري طلب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم مانويل خوسيه بإجراء تدريبات سرية في تونس استعداداً للقاء الصفاقسي في بطولة دوري أبطال أفريقيا.



ورأى حمدي، الذي يرأس البعثة، أن قراره يهدف لتحفيز الجماهير المصرية على تشجيع الفريق، وشحذ همم اللاعبين لأجل تحقيق الفوز على الصفاقسي في عقر داره، والعودة بالبطولة للمرة الخامسة في تاريخ الأهلي.



وتأمل الجماهير المصرية في أن يحقق الأهلي الفوز ليتمكن من المُشاركة للمرة الثانية في بطولة العالم للأندية للمرة الثانية على التوالي.



يذكر أن البرتغالي خوسيه طلب منع حضور الجماهير، والصحفيين المصريين المرافقين للبعثة تدريبات الفريق، حفاظاً على سرية الخطة التي سيواجه بها بطل تونس.



ودأب المدير الفني للأهلي على الاستعداد للمباريات الهامة بدون حضور جماهيري أو إعلامي، كما حدث في لقاء الذهاب مع الصفاقسي في القاهرة، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.



وأعرب خوسيه عن ثقته في لاعبيه، واصفاً إياهم بالأبطال، وقال "نحن الأقوى وسنلعب فقط من أجل الفوز".