|
القسم الدينى هنا تجد كل شىء عن الاسلام من خطب ولقاءات دينية |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-05-2010, 07:23 PM | #1 (permalink) | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يواصل الإسلام نجاحه في الدول المتقدمة ، وفي غيرها ، لأن دعوته توافق الفطرة البشرية ، وتتبنى أفضل القيم الإنسانية ، من تسامح ، ومحبة ، وتراحم ، وصدق ، وإخلاص والإسلام يربي النفوس ، ويرتقي بها إلى السلوك القويم ، ويزينها بالآداب والفضائل ، ودعوته هذه تتميز عن غيرها بالواقعية ، والاتزان ، والاعتدال ، فهو يعطي للروح حقها وللجسد حقه ، فلا يكبت الشهوات ، ولا يسمح بالإسراف فيها ، وهو يفرّق بين مطالب النفس الفطرية من متاع الدنيا . وبين الشهوات المحرمة ، التي تدخل في باب الرذائل والمنكرات . أقبل الناس على الإسلام لأنهم وجدوا فيه الأمن والطمأنينة والسكينة ، وفيه التمسوا علاجاً ناجعاً لمشكلاتهم ، وبه تخلصوا من الحيرة والقلق والضياع . والإسلام دين الفطرة التي خلق الله الناس عليها ولذلك يقبله أصحاب العقول السليمة والفِطَر المستقيمة ، كما جاء عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ( أي على الإسلام ) فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أوَيُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ( أي تولد كاملة لم يذهب من بدنها شيء ) هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ( مقطوعة الأذن ) ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) . رواه البخاري/1359 والمراد أن الله خلق الخلق مهيئين لمعرفة الحقّ وقبول التوحيد والإستسلام لله وأنّ فِطَرهم مقتضية لمعرفة دين الإسلام ومحبته ، ولكن التربية السيئة والبيئة الكافرة والهوى وشياطين الإنس والجنّ هي التي تحرفهم عن الحقّ ، فالخلق في الأصل مفطورين على التوحيد كما جاء عن عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ( إني خلقت عبادي حنفاء كلهم , فاجتالتهم الشياطين عن دينهم ) رواه مسلم ، ولذلك يوصف الذي أسلم بعد الكفر بأنّه رجع إلى الإسلام وهذا أدقّ من عبارة تحول إلى الإسلام ، وعندما يدخل الإسلام بلدا ليس فيه تعصّب ولا موروثات جاهلية كثيرة فإنه ينتشر بسرعة كبيرة لقوته وقلّة معوّقاته ، وتراه أيضا يُناسب العامي والمثقّف والذّكر والأنثى والكبير والصغير كلّ يجد فيه بُغيته ومنشوده . والذين أسلموا في البلاد المتقدّمة يرون ماذا جنت عليهم حضارة بلادهم وتشريعاتها وقوانينها التي وضعها البشر بأهوائهم ، ويدركون حجم الشّقاء والتعاسة التي يعيشها الناس في البلاد المتقدّمة وكثرة الأمراض النفسية والانهيارات العصبية والجنون والانتحار بالرّغم من التقدّم التقني والعدد الكبير من المكتشفات والمخترعات والأساليب الإدارية والنّظم الحديثة ، وذلك لأنّ هذا كله اهتمام بالجسد والأمور الظّاهرية ، ولكنه غفلة وإعراض عن الباطن وغذاء الرّوح والقلب وعلاجهما . وقد قال الله عن هؤلاء : ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) سورة الروم . وسيستمر الإسلام في نجاحه بإذن الله ، طالما عمل من أجله المخلصون ، وتمسك به أهله والمؤمنون به ، وطبّقوا أحكامه ، وعملوا به . ولن يعوقه بإذن الله وجود المتخاذلين ، والمقصرين ، ولن يشوّه جماله ويضعف نوره ، تخلي بعض الناس عنه وإعراضهم عن الاعتصام به ، ويكفيه فخراً ما قدمه للإنسانية من تقدم وتحضر ، وما رفعه عنهم من ظلم وعدوان . والله المستعان . الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم القسم الدينى |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |