هل سقط الإعلام بأخطاء شوبير ..ودفاع المستشار؟..

[hatshebsot2009]

قد أباغت نفسي بسؤال حقيقي هل تمنيت أن تكون في ما أنت فيه الآن؟..هل تمنيت هذا السقوط وهذه الضجة وهذا الخروج الشامت في نظر البعض لك ؟...الآن فقط استرجع نظرتي لك ؟..وضجة اجمل عند الخروج من الملاعب ..عندما هتفت لك نجوم مازالوا كما كانوا تحفهم احترام جماهيرهم ..أمثال محمد هنيدي ..لم أر اعتزال لاعب كرة قدم في عصرك بهذا التكريم والاحتفاء ..الآن أراك بوضوح اكثر ..الزوم القوي علي عينيك المهزومتين يصيبني بالذهول لولا انني كنت اري فيهما من قبل نظرات تشفي كثيرة لا يمح اثرها ..لولا اني سمعت صوتك وهو يُقطع في خصومك وفي حتي الذين اعتلو مكانا تركته أنت بمحض ارادتك وكانوا في حينها أكثر الناس احتياجا للرافة والمواجهة بالأخطاء من دون تجريح او إظهار شماتك وانك اكثر نزاهة وشرفا خاصة وان سجلات الجميع تجرحها أخطاءهم وذنوبهم ..ذاته الصوت الذي انبري في الدفاع عنك ..واتخذ مما حدث معك كأن علي الجميع أن يحمل الراية المكتوب عليها اسمك ويمحي اخطائك وذنوبك ..ويحملوا معك ما فعلته لا يوصموا ما فعلت ويصموا اذانهم عما سمعوه ويغلفوا أخطائك السابقة بكلمات الحرية ومنبر الاعلام وخطيئة ان يكبل الآخرين وجودنا ..كانهم من المفترض ان يسمعوا إهاناتك دون إذن بالدفاع ..وحتي الدفاع عندك لا تشفع فيه ادلة البراءة بالنسبة لهم لانهم عندك مدانون مهما قالوا ..مهما قدموا ..أري بعينيك مراحل صعودك ..ومراحل عصرك الذهبي الذي لم ينطفئ توهجه لحظة ..وأري اخطائك وهي تقتلك ..أري تكرار لما كان في دريم عندما تركوك أو كما قلت أن العروض الأفضل دائما تنتظرك رغم كل شئ ..



أحمد شوبير ..سؤالي لك من تسبب فيما أنت فيه ؟..ليس خصمك مرتضي منصور وحده ،بل كنت خصما لذاتك ،كنت عبئا عليها عندما استهزأت بما لدي خصومك من قوي لم تكن تعلم انها لن ترحمك او تنتصر عليك ،كُل استخدم مكانه وحقه ،كُل استخدم المكان الذي يستطيع ان ينتصر فيه ،وكانت البداية من عندك دائما ..ترمي الكرة في ملعب الخصوم لكي يدخلوا في شباكك (كحارس مرمي ) هزائم ثقيلة رغم أن دفاعك القوي ( كعضو في مجلس الشعب واتحاد الكرة سابقا ونائب في البرلمان) حاول حمايتك كثيراً،إلا أن تطاولك المستمر وتجاوزاتك التي لا يقف لها احد سوي رجل قبلت أن تكون خصمه وقبلت أن يكون عدوك ..وقبلت أن يقوض اركان حياتك بما فعلته واستهانتك دائما لخصومك ..واحتمائك دائما بحصون أيلة للسقوط في اي وقت ..لا انسي موقفك من الحضري وهو في اسوا حالاته مع النادي او اثناء خلافاته مع جوزية ولا انسي نظرات التشفي فيه ..لا أنسي أنك دائما كنت تنظر اليه علي انه أفضل منك في مضمارك السابق وهو حراسة مرمي النادي الأهلي ..كنت تنتظر اخطائه لتضخمها ..كنت تنتظر سقوط الجميع وليظل انت شوبير بأخطائه التي لا تنتهي وأمنياته المتلاحقة بسقوط الجميع ..مرتضي منصور ..حسن شحاته ..سمير زاهر ..وكثيري خصومك بلا خطيئة سوي انك تقف لهم بلا اي مراعاة لأبسط حقوقهم وهي الحياد



احمد شوبير الذي لم يعرف استاذية الاعلام باحترامه للجماهير وللخصوم ..تطاولاته المستمرة التي امتدت لنجل رئيس الجمهورية حتي ولو لم نتمناه رئيسا ..لشعبك في اكثر ايامه غضبا ونزفا للجراح من قبل الجزائر ..لم تُبق علي احد يوما فلن يبق عليك احد ..احمد شوبير خريج من معهد تعاون زراعي لم يأخذ مكانه احد طلاب كلية الإعلام الذين لا اجد لهم مكاناً علي شاشاتنا في سبيل أن نري اناس بلا معرفة بآداب المهنة لمجرد أنهم قادرين علي جذب الإعلانات ..وخسارة قيمنا وأخلاقياتنا علي أيديهم فهذا لا يهم ..فهم سينُار لهم الطريق يوما ..أما انت فأطفت من مكانك رؤي جميلة ..وأوجدت منبرا فاسدا لمهاجمة أي شخص وكل شخص ..وليسقط اعلام الكلمة والحوار والآراء المتناقضة التي تحترم نفسك وتحكم عقلك فيها بمدي موضوعيتها ..



احمد شوبير إذا كان لكل شخص فينا عصره الذهبي ..لكل شخص فينا له مرحلة في حياته يري انه راض عنها بكل ما فيها ..مرحلة تعد اكثر مراحل عمره نجاحا وحصادا للاضواء سواء في اطار واسع كإطارك او بسيط كحياتنا ..فإنني لم أرك يوما تقدر أي شئ او اي فرصة منحها لك الله .. ضننت علي الآخرين نجاحا يستحقوه فخاض الآخرين مشوارا طويلا لكي يسقطوك كما تمنيت إسقاط كثيرين ..لكي يروا سعيك في إبراز حقك ونيل حريتك التي لاتراها الا في الأضواء ..إلا في المرآة التي لا تري فيها الا ذاتك ولا تريد الآخرين ان يروا الا انت ..إنها جولة قد تمناها احد ..قد كنت سببا فيها ..ولكنها حصادا لكل ما فعلت ..حصادا لكامة مازالت تتردد في مباراة اعتزالك ولم أعد اسمع بعدها غير سقوطك ،أغنية في مباراة اعتزالك لا اتذكر منها سوي شوشوشو ..شوبير..وبعدها يستمر السقوط