|
القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-27-2010, 03:35 PM | #1 (permalink) | |
| الاعمي مشي ببطأ علي هامش الطريق مستندا علي سور بسيط يطل علي البحر الذي طالما عرفه قبل الحادث ولم يكن يدرك من قبل أهميه هذا السور....نظر نحو الماء بدموع تترقرق في عينيه البريئتين هنا كان يأتي دائما خلال طريقه الي ناديه الذي كان يلعب فيه مع اصحابه ..ولكنه الان يمشي بالكاد أحس بألم شديد يعتريه وكاد أن يبكي لولا أن رأي شخصا ينظر إليه ويطيل النظر..إنها فتاه جميله خضراء العينين تطل منهما براءه وطيبه ...وينساب وشاحها علي كتفيها فبدت كالاميره..لكن لماذا تنظر لي؟؟ هكذا سأل ولكن لا يجيبه عقله ..اتجه نحو مقعد انتظار بجوار السور وجلس جوارها..لكنها لم تعد تنظر له فهي كانت تنظر للبحر وليس له كما ظن....هنا سألته عن الساعه لكنها بدت غير مهتمه به..فاجابها الخامسه الا ربع..ولكن هنا انتبهت له وسألته عن سبب الحزن الواضح بنبره صوته...فأجابها بألم انه تعرض لحادث وكسر لعظم قدمه ولن يستطيع المشاركه مع فريقه في البطوله القادمه..وقد كان هذا حلم كبير لديه وبدا اسفا غاضبا علي حظه...هنا ابتسمت الفتاه وقالت له يا سيدي هذا قدرك وابتلاء الله لك وينبغي ان تشكر الله علي كل حال ...ربما تكون فقدت شيئا مهما لك لكن تذكر ان الرضا بالقدر والقضاء من ايمانك بالله....نظر اليها مستغربا وقال في نفسه انك تقولين هذا لانك بخير وعافيه ولا يبدو عليك مرض ولا سوء.....وهنا دقه الخامسه وظهر رجل يبدو عليه الخلق واقترب من الفتاه التي بدت غير مكترثه اذ كانت تحدث صاحبنا....وهنا ناداها (أمل) هل تأخرت عليك يا بنيتي التفتت له (ابي) لا بالطبع هيا بنا يا بنيتي وهنا تحدثت لصاحبنا قائله تذكر كلامي يا سيدي وهنا مد الاب يده ملتقطا يد ابنته التي بدت عندئذ انها لا تري ولا يمكنها المشي بدون مساعده والدها ....وهنا انهمرت دموع بطلنا الذي ظن انه اكثر البليه بلاء وعلم انه كان جاحدا لانعم كثيره انعم الله بها عليه ,وانه كان كالاعمي بل كانت العمياء افضل منه عندئذ رفع عيناه للسماء كأنه يبكي من الخزي والحرج وقال الحمد لله علي نعمه | |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم القسم الادبى |
|
| |
Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd |