منتديات داونلودز2


العودة   منتديات داونلودز2 > >

القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة



معلومات الفراعنه.......والاساطير الفرعونيه

توحيد القطرين لا احد يعرف بالتأكيد علي وجه الدقة كيف بدأ الصراع بين مملكتي الشمال والجنوب ولا كيف استمر هذا

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-2010, 02:46 AM   #1 (permalink)
عضو شرف !!
 
الصورة الرمزية Hhazem
 




 
Hhazem على طريق التميز
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Hhazem

افتراضي



توحيد القطرين





لا احد يعرف بالتأكيد علي وجه الدقة كيف بدأ الصراع بين مملكتي الشمال والجنوب ولا كيف استمر هذا الصراع. لكن من المعروف انه في حوالي عام 3500 قبل الميلاد نجح الملك مينا ( ملك مملكة الجنوب ) في توحيد القطرين في مملكة واحدة ولبس تاجا يضم تاجي الشمال والجنوب معا وحمل لقب ملك مصر العليا والسفلي (أي الصعيد والدلتا ). وبعد ان وحد مينا القطرين قام بأنشاء عاصمة حديدة في مكانمتوسط وبني فيها قلعة حولها سور ابيض واسماها "نفر" أي المينا الجميل.

وبعد ذلك عندما جاء العرب اطلقوا عليها اسم "منف" ويقع مكانها حاليا قرية "ميت رهينة " بجنوب الجيزة. وبذلك بدأت اقدم واعظم حضارات حضارات التاريخ الانساني. ومن هنا ايضا يبدأ التاريخ المصري وما سمي فيما بعد بعصر الاسر حيث تبدأ الاسرة الاولي بمينا.



الكتابة علي الجدران



لا وفي مصر القديمة كان تعلم النسخ يستغرق 12 عاما بأكملها والهدف الرئيسي من هذا التعليم هو التدريب علي قراءة وكتابة الرموز المصورة في نظام الكتابة المصرية المعروفة بالهيروغليفية. وكلمة "هيروغليفي " منحوتة من ازدواج كلمتين اغريقيتين : "هيرو" بمعني "المقدس" و"غليف" بمعني"النحت".ظل العالم لعدة قرون لا يستطيع في الواقع قراءة اللغة الهيروغليفية المصرية. ولكن في عام 1799 تم العصور علي حجر رشيد المشهور في مدينة رشيد في غرب الدلتا. والحجز نسخة من مرسوم ملكي صدر في منف في عام 196 قبل الميلاد. اصدرة الكهان تخليدا لذكري بطليموس الرابع.وهو مكتوب بلغات ثلاث : الهيروغلفية المصرية والعامية المصرية او الديموطيقيه ثم الاغريقية. كان النص الاغريقي سهل القراءة وبناء علية امكن تمييز اسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية. ثم اكتشف العالم البريطاني توماس ينج ان الكتابة الهيروغليفية تتكون من دلالات صوتية وان الاسماء الملكية مكتوبة داخل اشكال بيضاوية تدعي "خراطيش " وهذا الكشف الذي ادي الي فك رموز الهيروغليفية حققة العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون.





سقارة وابيدوس



صارت منف عاصمة الدولة الموحدة. وهذه المكانة جعلتها ثرية للغاية كما جعلت ايضا موظفي البلاط الملكي الرسميين الذين يسيطرون علي الانتاج والواردات في الدولة الجديدة اثرياء جدا. وهذا الثراء مكن هذه الحاشية من بناء مقابر لافرادها غاية فيالروعة. هذه المقبرة – التي تدعي المقبرة المصطبة بنيت في منطقة المدافن في سقارة التي تطل علي مدينة منف. وتقع غرفة الدفن في كل مقبرة في المنتصف عتقد المصريون القدماء انه من الضروري الحفاظ علي المتوفى لكي تعيش روحه هانئة في العالم الاخر.ومن اجل هذا ابتكروا طريقة صناعية لحفظ الجسد المعروف باسم التحنيط. ويبدأ التحنيط بتغسيل الجثة قبل ازالة جميع الاحشاء والاعضاء الداخلية وحفظها.ثم تجفف الجثة في حوض من املاح النطرون وهو الاجراء الذي الذي يستغرق 40 يوما تضمخ بعدها بالعطور والزيوت. وبهذا تصبح المومياء جاهزة للفها بالاربطة. وتستخدم عدة امتار من اشرطه مصنوعه من نسيج الكتان لهذه العملية التي قد تستغرق فترة تمتد حتي 15 يوما. وفي النهاية يغطي الجثمان بكفن يثبت في موضعه بعدة اشرطه كتانية اخرى. ومنذ عصر الدولة الوسطي وما بعدها كانت توضع اقنعه مرسومة علي المومياء عندما تكون جاهزة لوضعها في التابوت. وتستغرق العملية بأكملها 70 يوما.تحت الارض منحوته من الصخر، وتملأ بكسر الاحجار بعد ان يوارى فيها الجثمان. وتقسم المقبرة الي عدة غرف او حجرات تتسع لجميع الاصناف التي يحتاجها المتوفى في الاخرة. وبعد الانتهاء من جميع الاجراءات المقررة للدفن تغطي المقبرة بمشتملاتها بسقف ولا يسمح بالدخول اليها. ولسوء الحظ كانت غالبية الاسقف موطنا سهلا للصوص لدخول المقبرة لدرجة ان معظم المصاطب في سقارة نهبت منها جميع محتوياتها في اخر الامر. وكانت بلدة ابيدوس-التي تقع علي مسافة 97 كيلومترا الي الشمال من مدينة الاقصر الحالية- مكانا مقدسا اخر. فهي المثوي الرسمي الاخير للاله اوزوريس وربما كانت مدافن لملوك مصر القدماء كذلك. وعلي اية حال، يعتقد بعض علماء الاثار المصرية ان ابيدوس كانت مستودعا فقط لاثار الملوك بينما كانت سقارة هي مقر الدفن الفعلي.



الدولة القديمة



بدأت الدولة القديمة بالاسرة الثالثة في عام 2686 قبل الميلاد وانتهت في عام 2181قبل الميلاد وتضمنت ملوكا عظاما مثل زوسر وخوفو وخفرع ومنقرع. تطورت الحضارة المصرية تطورا سريعا في عهد الدولة القديمة. فزادت قوتها عن طريق الحكومة المركزية والادارة الفاعلة والتقنية المتقدمة والكتابة الهيروغليفية المتطورة والفن الناهض. وليس هناك وجه مقارنة بين أي عمل وهذا العمل المعماري الفذ الهائل الذي نعرفة باسم الاهرامات. اول من بني الاهرام هو زوسر، احد ملوك الاسرة الثالثة. وكان يدعي كذلك نيجرخت، لان الملوك عند مولدهم كانت تضاف الي اسماءهم اسماء حورس او ست، حسب مكان الميلاد شمالا كان ام جنوبا. ونيتجرخيت هو اسم زوسر المنتسب الي حورس.



الهه قدماء المصريين



عبد قدماء المصريين الهه متعددة، والههم الاعظم هو "رع" اله الشمس الذي اعتمدوا عليه هو والالهة "رينوتيت"الهة الحصاد ورمز السيادة في زيادة المحاصيل. وايزيس التي تمثل الامومة والزوجه الوفية –اهم الالهات. واوزوريس- زوجها وشقيقها يرعي الانبات ومملكة الاموات. وحورس هو ابن اوزوريس وازيس والذي يوصف بأنه اله السماء. وعلي سبيل المثال، عبد اهل ممفيس الاله "بتاح" راعي الحرفيين والالهه سيخميت وابنهما نفيرتوم. واعتاد معظم المصريين القدماء ان يصلوا لالهتهم في المنزل وليس في المعابد. وكان كل معبد بيتا لاله معين توكل خدمته الي الكهان الذي يقيم الصلاة الي الاله بناء علي طلب المواطنين.



الحياة بعد الموت



وكان المصريون القدماء يؤمنون ايمانا راسخا بالحياة بعد الموت.اعتقدوا ان الطفل عند بدء خلقة علي عجلة صانع الاواني الفخارية علي يد الاله خنوم يخلق معة قرين.وهذا القرين يشبه تماما جسد ذلك الطفل بكل تفاصيله ومن ثم تكون له جميع مطالب الجسد ونزعاتة. وذلك القرين الذي اطلق علية اسم "كا" موضعة القلب. وبعد الوفاة ينفصل هذا القرين "كا" عن الجسد ولكنة لا يغادر المقبرة حتي يكون قريبا من ذلك الجسد الذي امضي فيه عمرة. ولهذا يظل في حاجه الي كل ما كان يحتاج اليه الجسد فس حياتة من طعام وشراب وملبس وعطور وظل يقيه لفحة الشمس، بل وربما يحتاج الي قرين خادم. ولهذا توضع كل تلك الاشياء في قبرة لتكون جاهزة للاستخدام.





الدولة الوسطى



ظل بيبي الثاني اخر حكام الدولة القديمة متربعا علي عرش البلاد لفترة طويلة ،وبلغت 94 عاما .وفي عهدة بدأت سلطات الملك تتقلص وبدأ حكام المقاطعات في السيطرة علي زمام الأمور.وتبع هذا التحول في السلطة سلسله من سنوات الانخفاض في مناسيب مياة النيل، حيث كان النهر لا يفي بفيضاناته المعهودة. الآمر الذي أدى ألي انتشار الفوضى في مصر،فأنقسمت البلاد واندلعت الحرب علي مدي حوالي 140 عاما.

وهذه الحقبة عرفت بالحقبة الوسيطة الاولي.وتمكن منتوحتب الاول الذي كان ملكا من ملوك الجنوب في طيبة (الأقصر حاليا) من إعادة توحيد البلاد من جديد.

وكان عهدة إيذانا ببداية الدولة الوسطي. دام حكم منتوحتب 50 عاما وجه خلالها دقة الحكم إلى عصر جديد من السلام والرخاء، استمرت الدولة الوسطي 250 سنة فقط تميز فيها حكم ملوك الآسرة الثانية عشرة. وفي هذا الزمن نشطت التجارة مع شرقي اسيا والجنوب. وشيدت "اسوار الامير" الدفاعية لتأمين البلاد من قبائل البدو الرحل التي تغزو البلاد طمعا في الاسلابقادمة من أسيا محاولة التسلل الدلتا من الشرق. وعندما انتهت الدولة الوسطي في حوالي عام 1785 قبل الميلاد بدأت الحقبة الوسيطة الثانية. وكانت هي الأخرى تتصف بالفوضى والارتباك ، وهما من معالم حكم الهكسوس الذين أقاموا الأسرة الخامسة عشرة.والذين قدموا من الشرق واستولوا علي منطقة الدلتا ، إحدى مناطق مصر واستمر حكمهم مائة عام. تم طرد الهكسوس من مصر علي ايدي اثنين من حكام طيبة هما : كاموس واحمس. استولي كاموس علي عاصمة الهكسوس افاريس، بينما طاردهم شقيقة الأصغر احمس إلى خارج مصر ومن هذه الذرية من أمراء طيبة الذين سيطروا علي مصر تكونت الآسرة الثامنة عشر.وهكذا بدأ عصر الدولة الحديثة.



الدولة الحديثة



ركز الملوك الأوائل في الأسرة الثامنة عشرة جهودهم علي تقوية الدفاع علي الحدود، وهو ضرورة ضم كل من النوبه التي أطلقوا عليها اسم "كوش " وسوريا تحت سيطرتهم. وبعد أن تحققت هذه المهمة بدأ العصر المتميز للدولة الحديثة يزدهر. واستغرقت تلك الفترة المدة من عام 1554 قبل الميلاد حتى عام 1070 قبل الميلاد. كان الناس يعاملون فراعنة الدولة الحديثة علي انهم آلهة تمشي علي الأرض بنوا المعابد الضخمة والقلاع القوية التي ما زالت قائمة في مصر حتي اليوم مثل تحتمس الثالث ، رمسيس الثاني ، رمسيس الثالث ،إخناتون ، الملكة حتشبسوت ونهاية هذه الدولة تشير إلى نهاية الحضارة الساحرة لمصر القديمة.



حتشبسوت: أشهر ملكة مصرية قديمة



كانت حتشبسوت أختا غير شقيقة وزوجة للملك تحتمس الثاني. وعندما توفي هذا الملك تولي الحكم من بعدة ولده الصبي تحتمس الثالث ، ولكن حتشبسوت ظلت تسيطر علي مقاليد الأمور في البلاد بصفتها وصية علي العرش. استمتعت حتشبسوت بحياتها :ملكة وفرعونا فأرسلت السفن في مهام تجارية لجلب السلع الغريبة. وعندما قضت حتشبسوت نحبها ازيل اسمها كملك وكشطت صورها من جميع الشواهد والآثار في المملكة. وربما كان ادعاؤها بأن تكون الملك - وليس فقط الملكة - هو سبب الالتباس في مفاهيم المصريين عن قداسة فرعون الملك. ولكن معبدها الفريد الذي بنته تكريما لها يقف شاهدا علي عصرها.



....................................







من تاريخ .. "الـفـراعـنـــــة"





كانت حياة الفراعنة وحضارتهم ولا تزالان مثار اهتمام الباحثين المتخصصين والناس العاديين في مختلف انحاء العالم , ولا عجب في ذلك فالحضارة التي استطاع الفراعنة ان يبنوها تعتبر من اقدم الحضارات التي عرفها التاريخ ومن اعظمها على الاطلاق , وتشير الحفريات الاثرية والآثار المكتشفة إلى مدى الثراء البالغ الذي تمتعت به امبراطورية الفراعنة ومدى التقدم والرقي الذي انعكس على مختلف جوانب الحياة في المجتمع المصري القديم .

وعندما نريد الحديث عن الفراعنة يطول بنا المطاف حتى يسوقنا في جملة مواضيع تتعلق بتلك الفترات الزمنيه التي عاصروها , وبالتأكيد لن تتسع هذه الصفحه لتخصيص موضوع او بحث متكامل عنهم , فـ الخوض في التقدم العلمي الذي توصلوا اليه بحد ذاته قد يحتاج لمجلدات ومجلدات , ولكني هنا أحببت ان القي نظرة سريعه على حضارتهم التي أسرت عقول البشر في شتى انحاء العالم .



,,,



في عصر ماقبل التاريخ بداء استقرار المصري القديم في وادي النيل ( تقريباً سنة 6000 ق.م ) حيث عرف الزراعه , واستأنس الحيوان , واستقر

في مجتمعات صغيره , فتقدمت حضارته وتكونت في مصر دولتان الدلتا والصعيد واتحدا سنة ( حوالي 3100 ق.م ) تحت سلطة موحده يحكمها الفرعون وكان ذلك في عهد " مينا " موحد القطرين .

وفي العصر التاريخي الثاني عرفت الكتابه وتكونت مظاهر الدين والفن , وينقسم هذا العصر الى 30 اسره فرعونيه حاكمه , عاشت مصر خلالها بفترات قوّة وفترات اضمحلال وتفكك , واتفق المؤرخون على تقسيم تاريخ مصر الفرعونيه الى عدة عصور واسر ملكيه , نجملها كالتالي :



1- ( العصر العتيق ) من نحو 3200 ق.م الى 2690 ق.م , ويشمل الأسرة الأولى , والأسرة الثانية .





2- ( عصر الدولة القديمة ) من نحو 2690 ق.م الى 2180 ق.م , ويعرف هذا العصر باسم عصر بناة الأهرام، ويمتد من بداية الأسرة الثالثة حتى نهاية الأسرة السادسة .





3- ( عصر الأنتقال الأول ) من نحو 2180 ق.م الى 2060 ق.م , وحكمته الأسر من السابعة حتي العاشرة وهى عصور الإقطاع ثم الإضمحلال الذي أدى الي تدهور اجتماعي واقتصادى تلتها ثورة اجتماعية , وقد ازدهر الأدب في هذا العصر .





4- ( عصر الدولة الوسطى ) من نحو 2060 ق.م الى 1785 ق.م , ويتكون من الاسرتين الحادية عشر والثانية عشرة . ويتميز هذا العصر باعادة توحيد اقاليم الدولة والرخاء الاقتصادى والاستقرار الاجتماعى .





5- ( عصر الانتقال الثانى ) من نحو 1875 ق.م الى 1580 ق.م , ويضم الأسرات من الثالثة عشرة الى السابعة عشرة , وقد حدثت فيه فوضى واضطرابات بعد احتلال الهكسوس لمصر لمدة 150 سنة تقريبا , وفى هذا العصر عرفت مصر صناعة العجلات الحربية وازدهرت الروح العسكرية واستعدت مصر للقضاء على الهكسوس فى عصر الأسرة السابعة عشر التى تكونت من 4 ملوك هم : تاعا , تاعا الأكبر , سقنن رع , كامس .





6- ( عصر الدولة الحديثة "الامبراطورية" ) من نحو 1580 ق.م الى 1085 ق.م , وفى هذا العصر حدث تطور حربى عظيم بعد تحرير البلاد من الهكسوس وتكونت الامبراطورية المصرية بعد فتح فلسطين والمناطق السورية جنوبا حتى الشلال الرابع بالسودان , وعاشت مصر أزهى عصور الرفاهية والثراء ، وحدث تقدم عظيم فى الفنون والعلوم والتجارة الخارجية ، وبنيت المعابد الكبرى كالكرنك والأقصر , وأعلنت مصر وحدانية الاله فى عهد اخناتون , ويتكون هذا العصر من ثلاث اسر : الاسرة الثامنة عشرة , والتاسعة عشرة , والعشرون .





7- ( عصر الأنتقال الثالث "العصر المتأخر" ) من 1085 ق.م الى 332 ق.م , ويبدا هذا العصر ببداية الأسرة الحادية والعشرين وينتهى بنهاية الأسرة الحادية والثلاثين , وفيه اضمحلت احوال البلاد وانفصلت الدول التى كانت تابعة للامبراطورية ، وطمع فيها الليبيون والنوبيون فحكموا مصر بعض الوقت , كما احتلها الفرس الى ان غزاها الإسكندر الأكبر .



---------------------------------------------------------------------------------



1- الاهرامات :

http://worldme1.jeeran.com/03.jpg





الأهرامات موجودة في الجيزة قرب القاهرة عاصمة مصر ، وسميت بالأهرامات نسبة إلى شكلها الهرمي الشاهق الارتفاع وهي لا تزال شامخة وصامدة على الرغم من مرور آلاف السنين على إقامتها ، وقد بناها المصريون القدماء .

أما سبب بنائها فقد كان الفراعنة يؤمنون بالحياة بعد الموت وكانوا يعتقدون أن سعادتهم في الحياة بعد الموت تتوقف على بقاء أجسادهم سليمة لذلك أصبحوا يحنطون الأجساد كي تبقى سليمة، واهتموا بالاستعداد كثيراً وراح الفراعنة يتفننون في تأمين كل ما يحتاجونه بعد موتهم وأراد ملوك الفراعنة أن تكون قبورهم مميزة عن قبور بقية الشعب، لذلك قرروا بناء الأهرامات الضخمة ليسكنوا فيها بعد موتهم.



وفي عهد الأسرة الفرعونية الرابعة شيد الفراعنة الملوك ، خوفو ، وخفرع , ومنقرع الأهرامات الثلاثة التي سميت بأسمائهم فوق هضبة الجيزة قرب القاهرة حالياً على الضفة الغربية لنهر النيل ، كما بنى الفرعون خفرع تمثال (أبو الهول) وهو من أشهر تماثيل العالم ، أما أكبر الأهرامات الثلاثة هو (خوفو) الذي بناه الملك الفرعوني خوفو واستغرق بناء هذا الهرم عشرين عاماً ، ويبلغ ارتفاعه 146م وقد بلغت كمية الأحجار التي استخدمت في بنائه حوالي 23 مليون قطعة حجرية .



ويمتاز هرم خوفو الأكبر بأنه فريد في تصميمه الهندسي الداخلي حيث وضعت غرفة الدفن بشكل لا يسمح باكتشافها بسهولة لحمايتها من اللصوص ,

أما الهرم الأوسط من حيث الحجم فهو خفرع وقد بناه الملك خفرع الذي تلا خوفو في حكم مصر القديمة ويبلغ طول الهرم 143 متراً , والهرم الثالث هو هرم الفرعون (منقرع) وبناه الملك منقرع الذي جاء بعد الملك خفرع في الحكم وقد كان هذا الفرعون عادلاً وأحبه الشعب ويبلغ طول هرمه 66 مترا .



ومع مرور الزمن تخلى الملوك الفراعنة عن بناء الأهرامات واستخدامها كقبور لهم بعد أن بنوا أكثر من 80 هرماً ، وأصبحوا يستخدمون سراديب منحوتة في الصخور لأن الأهرامات أصبحت تتعرض للسرقة وسطو اللصوص .



ولكن الأهرامات بقيت شامخة حتى اليوم ، وهي شاهد على حضارة المصريين القدماء وقوتهم حيث كان ينقلون الحجارة من أماكن بعيدة وهو ما يعجز عنه الكثير من الناس حتى بعد مرور آلاف السنين .



----------------------------------------------

2- المسلات الفرعونيه :





http://worldme1.jeeran.com/04.jpg



المسلات التاريخية من أشهر الآثار التى خلفها المصريون "وكلمة المسلة تعنى فى اللغة العربية الإبرة" وشيدها الفراعنة للإشارة الى إصبع العقيدة الذى يشير الى عرش الإله فى السماء وذلك تعبيراً عن وحدانية الخلق , والمسلة رمز عند المصريين القدماء يعبر شكلها عن هرم (بن بن) ذى الأضلاع الأربعة التى تمثل أركان الدنيا الأربعة ، وتتجة بشكلها الهرمى نحو السماء مكونة قمة المسلة ، أما جسم المسلة فهو القائم الذى يحملة فى عنان السماء ليربط بينها وبين الأرض كرمز للإيمان , وقد أطلق المصريون القدماء اسم (تحن) على المسلة ومعناة "إصبع الشعاع المضئ" وأطلق عليها مؤرخو الاغريق اسم ( Obelisk ) اى الوتر او الإبرة ، وهو الاسم الذى اشتهرت به فى الغرب وترجمة العرب الى (مسلة) ، ولقد سجل التاريخ ما ارتفع فى سماء مصر بما لا يقل عن مائة وعشرين مسلة , وبعد ان كانت أرض الكنانة تحتفظ بين جنباتها بـ 12 مسلة ترتفع فى سماء مصر ، سرقت تلك المسلات لترتفع فى عواصم وحواضر العالم المتقدم ، لندن ، باريس ، روما ، القسطنطينية ، نيويورك إن تلك المسلات التى وقفت صامدة تقاوم الزمن آلاف السنين تعبر عن عظمة لم يبق منها على أرض مصر سوى خمس مسلات ، سقطت اثنتان منها وتركت مهملة فوق الأرض والثلاث الأخريات معرضة للسقوط والانهيار ! ويقول ( هيرمان ) فى كتابه عن سرقة الاثار: "إذا أردت ان تشاهد عظمة مصر فانظر الى مسلاتها التى تعبر عن الخلود ، خلود الحضارة فى اسمى معانيها ، واذا أردت ان تشاهد تلك المسلات فاذهب الى اى عاصمة من عواصم العالم المتحضر ، فستجد واحدة او اكثر تتصدر أعظم ميادينها فى ما عدا مصر صانعة الحضارة" .



وعن سرقة المسلات يقول الدكتور ( سيد جميل ) خبير الامم المتحدة : "ان هجرة المسلات الفرعونية الى خارج البلاد بدأت عام 675 ق.م عندما قام آشور بانيبال بعد احتلالة أرض مصر بنقل مسلتين من مسلات آون (عين شمس) ذكر ان احداهما كانت تحمل اسم رمسيس الثانى والثانية تحمل اسم سيتى الاول لاقامتهما فى مدينة نينوى عاصمة مملكتة الجديدة التى أسسها (سبنجريب الآشورى) بعد استيلائه على بلاد الرافدين وإغراقها وتخريبها

استيلائه على بلاد الرافدين وإغراقها وتخريبها , وأقام آشور بانيبال المسلتين فى الميدان الكبير المواجة لقصره الذى يتوسط عاصمة ملكة ، والمسلتان يبلغ ارتفاع كل منهما 50 قدماً صنعت من كتلة واحدة من الجرانيت الوردى ، وكانت تكسو قمة كل منها الواح من معدن الالكترون البراق .



http://worldme1.jeeran.com/05.jpg



وبعدها كان دور أباطرة الرومان الذين اهتموا بنقل المسلات المصرية الى روما عاصمة الامبراطورية ابتداء من عصر البطالمة .



ومن ثم تم نقل اول مسلة فرعونية نقلت الى اوروبا والتي حلمها الامبراطور (أغسطس) عند عودته من الزيارة التي اقامها الى مصر عام 55 ق.م وجعلها تتوسط مدينة روما بعد قيامة بتجديدها وإعادة تخطيطها , ونقش بعض العبارات باللغه اللاتينية على قاعدتها تبركاً بالملكة (إيزيس) والتي كان يطلق عليها الرومان إسم (سيدةالعالم) , كما قام الإمبراطور (كاليجولا) بنقل إحدى مسلات (تحتمس الثالث) من عين شمس واقامها في ميدان القديس بطريس , ومن ثم قام الامبراطور (دوماتيان) بنقل إحدى مسلات رمسيس الثاني عام 88م والتي كانت موجوده في معبد تانيس لوضعها في بهو معبد إيزيس الذي اقيم تقديساً لسيدة العالم المصرية على شاطيء نهر التيبر في روما , وفي عام 130 م نقل الامبراطور (هادريان) مسلة من هليوبوليس الى روما , وفي عام 330 م نقل قسطنطين الاكبر عاهل الدولة الرومانية أكبر مسلة فرعونية وجدها في عين شمس وهي تعد اكبر المسلات التي تم نقلها الى روما , وقد حاول إرسالها الى بيزنطه لتجميل عاصمة مملكته الجديدة , ولكن محاولته واجهة صعوبات عديدة فبقيت في مكانها على شاطيء الاسنكدرية 27 عام حتى قام ابنه قسطنطينيوس عام 357 م بنقلها الى روما حيث اعطى اوامره بإقامتها في ميدان مكسيموس .



ويقول المؤرخون إن لعنة الفراعنة قد صحبتها من وقت نقلها من هليوبوليس فلم يتمتع الامبراطور قسطنطين برؤيتها تزين عاصمة ملكه ، وتبعت اللعنة ابنه ، فبعد المجهود الشاق الذى لاقاه فى نقل المسلة من الاسكندرية حتى وصلت الى روما وأرادوا الاحتفال بإقامتها فإذا بها تتصدع فجأة عند محاولة رفعها , ومات قسطنطينيوس في نفس السنه فتركت المسلة في مكانها ولم يجرؤ احد على محاولة ترميمها حتى عام 1587 م أي بعد مرور 1230 عام كشف عنها ووجدت محطمة الى ثلاث قطع فقام رومينكو فونتانا بأمر من البابا (سكوتش الخامس) بترميمها واصلاحها واقامتها أمام كنيسة القديس يوحنا باللاتيران كما أمر برفع الصليب على قمتها كرمز على انتصار المسيحية على الوثنية ! .



وتعتبر مسلة اللاتيران أكبر مسلة فرعونية نقلت خارج مصر حيث يبلغ ارتفاعها 105 اقدام ووزنها 455 طناً ، نقلها الامبراطور تيودورس عام 510م ، وهى فى الواقع تمثل الجزء الأعلى فقط من مسلة مماثلة أصلاً فى الطول لمسلة اللاتيران ويبلغ ارتفاع الجزء المتبقى منها حالياً 85 قدماً .



ويؤكد المؤرخون أن مسلة روما هى آخر المسلات التى أقامها سيتى الأول عام 1290 ق.م ومات قبل أن ينقشها ، وقد أكمل نقشها ابنه الملك رمسيس الثانى ، وقد نقلت الى روما فى أواخر عصر الحكم الرومانى وهى تقف الآن فى ميدان الشعب (بياتزادل بوبولو) وسط روما ، وتعتبر من أشهر وأجمل مسلاتها ، وهى ثانى مسلة فى روما تحمل اسم ملكين بعد مسلة اللاتيران .



ثم بدات هجرة المسلات الثانية من مصر الى عواصم الدول الأوربية والأمريكية فى بداية القرن التاسع عشر عندما جاءت الى أرض وادى النيل شخصيات أوربية جمعت خليطاً من علماء الآثار ومحترفى الحفريات وتجار الآثار وأعضاء من عصابات التهريب العالمية يتخفى معظمهم تحت اسماء مختلف الخبرات وتتستر عليهم الحكومات الغربية والمنظمات التى يعملون لحسابها .



وبذلك كانت أول المسلات التى اختفت من أرض مصر مسلة جزيرة (فيلة) المشهورة التى هربها (بلزونى) بمغامرة خيالية ، حيث قام بسحبها من المعبد على (حزافيل) خشبية صنعها من جذوع النخيل حتى وصلت الى شاطىء الجزيرة ، حيث أخفيت لعدة ايام بين عيدان الغاب لحين وصول سفينة خاصة أعدت لتهريبها ، فنقلت اليها فى ظلام الليل لتبحر بها فى مجرى النيل متجهة الى رشيد ، ومن هناك حملتها سفينة يقال إنها تتبع الأسطول البريطانى , ووصلت المسلة الى شواطىء انجلترا عام 1920م لتقام فى ساحة قصر (لنجزتون) فى دورست ، وهو المكان الذى اختاره لها دوق ولنجتون الذى قيل إنه كانت له يد فى تهريبها .



وقام بلزونى بمغامرة أخرى أكثر إثارة ، عندما قام بنقل أحد التماثيل الضخمة لرمسيس الثانى من معبد الرامسيوم ونقله الى لندن حيث ت

صدر القاعة الكبرى بالمتحف البريطانى .















............................















بعض التفاصيل







الملك مينا موحد القطرين



العصر العتيق(3200 ق.م – 3780ق.م)

تجرى أحداث هذه القصة في ذلك العهد القديم الذي أطلق عليه علماء التاريخ اسم (العصر العتيق). وهو يشمل الأسرتين الأولى والثانية من تاريخ مصر القديم . والملك مينا بطل هذه القصة هو أول ملك في تاريخ الأسرة الأولى، ويرجع إليه الفضل في توحيد البلاد ودفعها إلى مدارج الرقى والتقدم.

وقد أعقبه في حكم البلاد عدة ملوك ساعدوا بجهودهم في تدعيم الوحدة وتثبيت أركان الدولة الجديدة، ومن أشهر هؤلاء الملوك: الملك (عحا) ومعناه المحارب، والملك (جِرْ) الذي اشتهر بنشاطه الحربي واهتمامه بالفنون، وقد أعقبه في الحكم الملك (زر) والملك (سَمَرْخِت). أما ملوك الأسرة الثانية فأشهرهم الملك (حتب سخموى) و (كاكاو) و(نتريمو) و(سخم أيب) والملك (خع سخم)، وقد اشتركوا جميعا في المحافظة على حدود مصر من غارات الليبيين والنوبيين، كما ساهموا في تدعيم وحدة البلاد.

*قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا

الزمان : عام 3200 قبل مولد المسيح ، أي منذ أكثر من خمسة آلاف سنة. المكان: قصر الملك مينا في مدينة (ثنى) بالقرب من "أبيدوس" (البلينا الحالية مركز سوهاج)

جلس الملك مينا على عرشه ذات يوم وقد التف حوله أمراء مقاطعات مصر الجنوبية، وكذلك رؤساء الجيش وكبار رجال الدولة، وأخذوا جميعا يتجاذبون أطراف الحديث، إلى أن بدأ الملك حديثه قائلا: إنني سعيد بكم أيها الرفاق وقد التففتم جميعا حول عرشي، بعد أن ساد بيننا الوئام وأحاط بنا السلام، ومضت إلى غير رجعة تلك الفترة العصيبة التي قضيناها في حروب ومشاحنات، حتى ألف الله بين قلوبنا وأصبحنا نحن أهل الجنوب أمة واحدة، وقد جعلتموني ملكا عليكم، ووضعتم على رأسي تاج الوجه القبلي الأبيض، ثم منحتموني الاسم الملكي (نادمر) لذي اصبح علما علي، وإني لقاء هذا الوفاء سأكون أهلا لثقتكم، كما أني سأعمل جاهدا على استكمال وحدة البلاد بضم إقليم الدلتا الشمالي إلى مملكتنا، حتى نصبح دولة واحدة عظيمة الشأن مرهوبة الجانب.

وهنا تقدم إليه أمير مقاطعة طيبة واستأذن يقول: إن هذا هو أملنا فيك أيها الزعيم، فقد جئتنا ونحن إمارات متشاحنة، ومقاطعات متنافرة، يأكل كبيرنا صغيرنا، ويستبد قوينا بضعيفنا، فأصلحت ما بيننا، وألفت بين قلوبنا، وأصبحنا بنعمة الله أمة واحدة، فلا عجب بعد ذلك أن جعلنا منك زعيما لنا، وملكا على أقاليم الصعيد جميعا. واستأنف قائد بعدما استأذن قائلا:

وإننا بقوة الإله الأعظم ، وبمساندة جيشكم العظيم ، وإخلاص شعبكم الوفي، سوف نضع بإذنه تعالى تاج الوجه البحري الأحمر فوق رأسكم في القريب العاجل: فضحك الملك مسرورا وقال : شكرا لله ولك أيها قائد الباسل ، ولكن هل قدر لك أن شاهدت ذلك التاج الأحمر من قبل؟؟

*مملكــــــــة الشمــــــــال

فرد عليه القائد قائلا:

نعم يا مولاي، فقد ذهبت في العام الماضي إلى مملكة الشمال لزيارة بعض أقاربي هناك، وقد هالني وحز في نفسي ما رأيته من فرقة بين أهل البلد الواحد، وكيف كان أمراؤها يتشاحنون ويتقاتلون في السر والعلن وللاستئثار بالسلطة وقد زيف الزعامة أمير منهم يدعي (واع شي)، أو كما يسمونه في بعض الأحيان (واش)، كان أميرا لمقاطعة الخطاف، ثم اتخذ لنفسه الألقاب الملكية، ووضع على رأسه التاج الأحمر الذي كان على شكل هاون أحمر اللون، يعلوه من الخلف قضيب عمودي غرس فيه عند منبته عود مائل ينتهي بالتفاف حلزوني، على عكس تاجنا الأبيض الذي يشبه الخوذة الأسطوانية البيضاء، التي تضيق عند قمتها لكي تنتهي بانتفاخ كروي.

كانوا يعتقدون يا مولاي بحماية إلهة على هيئة ثعبان (صل) تدعى وازيت الحمراء، كما اتخذوا من نبات البردي شعارا لهم، تشبها بنا عندما اتخذنا من نبات اللوتس شعارا لنا هنا في الجنوب، وقد اتخذ ذلك الملك الدعى في الشمال لقب صاحب النحلة التي تمثل الشمال، تشبها بجلالتكم عندما اتخذتم لقد صاحب نبات البوص الذي يمثل الجنوب. أما عاصمتهم فهي مدينة (بو) في إقليم بوتو (عند تل الفراعين الحالية مركز دسوق).

وعندما انتهى القائد من حديثه بدأ الاهتمام جليا على وجه الملك (مينا) وعلق يقول :

تلك معلومات قيمة أيها القائد العظيم، ولكنك لم تخبرنا عن طريقة الحكم هناك، وشعور الشعب نحو حكامه الظالمين. فرد عليه القائد قائلا: إن مملكة الدلتا في الشمال يا مولاي مازالت مقسمة إلى عدد من المقاطعات (المديريات)، كما كانت الحال عندنا قبل حكم جلالتكم، ويحكم كل مقاطعة أمير، وكان الأمراء يتنازعون السلطة فيما بينهم، حتى شاعت الفرقة وساد الظلم ودبت الفوضى وعم الفساد أرجاء البلاد.

ولما استشعر الشعب ظلم حكامه، أخذ من خلال شكواه يتطلع إلينا لإنقاذه، وإني لأعتقد يا مولاي أن الوقت قد حان، لأن تقودنا حتى ننقذ من العذاب إخوانا لنا في الشمال طال انتظارهم ليوم الخلاص، وعندئذ سيتحقق على يديك فضل اتحاد البلاد، وتوحيد إدارتها، وإزالة الفرقة بينها، بمساعدة جيشك الباسل الذي أصبح على أهبة الاستعداد، بعد أن اكتملت له عناصر القوة بانضمام زهرة شباب الجنوب إليه، بعد أن تم تدريبهم على أحدث فنون القتال ، وتزويدهم بأقوى الأسلحة والعتاد، من رماح وبلط وأقواس وسهام، ولا ينقصهم يا مولاي إلا إشارة من جلالتكم لينطلقوا كالأسود الكواسر، يحطمون الحكم الفاسد في الشمال، ويرفعون عن كاهل إخوانهم نير الظلم و الطغيان، ويبسطون سلطانك على بلاد الدلتا في الشمال، ويضعون على رأسك التاج المشترك، وبهذا تنضم إلينا مملكة الدلتا التي تعتبر أهميتها للدولة بمثابة الرأس من الجسد.

*درس مــــــــن الماضــــــــي

ابتسم الملك مينا في سرور، وظهرت علامات الرضى على وجهه المشرق، ثم وجه حديثه للجمع الحاشد حوله:هذه هي الحقيقة أيها الأمراء والقواد، فإني لم أشك لحظة واحدة في قوة جيشي ومضاء عزيمته، وبسالة ضباطه وجنوده، وكفاية تدريبهم، وكمال سلاحهم وعتادهم، ولكني أردت أن أتأكد من كل خطوة أخطوها، وأن أعمل لكل شيء حسابه، وأن أستفيد من دروس الماضي، فلا يحدث لي ما حدث لجدي العظيم الملك العقرب ، الذي حاول من قبلي توحيد البلاد، فأعد جيشا عظيما ودفع به إلى الشمال ، وانتصر فعلا في بعض المواقع، واستولى على كثير من المقاطعات، ولكنه توفي قبل أن يسيطر على الدلتا بأكملها فعادت الفرقة إلى البلاد، ولكني عزمت بمشيئة الآلهة أن يكون النصر حاسما هذه المرة، وأن يكون الاتحاد الشامل هو غايتنا، وسوف أخبركم عما قريب عن موعد تحرك جيشنا الباسل في طريقه إلى حرب مقدسة، هدفها توحيد أرضنا الطيبة ووطننا العزيز.

*غــــــزو أراضـــــي الشمـــــال

ولم ينقض على ذلك عدة شهور حتى كان أهبة الاستعداد،و في اليوم الموعود خرج هذا الجيش من العاصمة ، وقد انتظمت صفوفه، وشرعت أسلحته في أيدي جنوده البواسل، يتقدمهم حملة الأعلام وضاربو الطبول نافخو الأبواق، وكان الملك مينا يسير على رأس جيشه في عظمة وجلال، ومرتديا ملابس الحرب، وقد حمل في يده بلطة ثقيلة الوزن يلمع الموت في نصلها، بينما كان يرد بيده الأخرى على تحيات شعبه الذي احتشد على جانبي الطريق من الصباح الباكر، ليحي قائده البطل، وجيشه المظفر الذي خرجت جحافله إلى أكرم غاية وأنبل قصد، لتطهر أرض الشمال من الفساد، وتحرر أهله من ظلم الحاكمين ، وتوحد شطري الوادي جنوبه وشماله في دولة عظمى يسودها النظام، ويعمها السلام.

وعندما أصبح الجيش خارج المدينة، أمر الملك بتقسيمه إلى فرقتين، ركبت إحداهما النيل في مراكب خاصة كانت قد أعدت لها من قبل، بينما سارت الفرقة الأخرى في محاذاة النيل وعلى مرمى البصر من الأولى، واتجهوا جميعا شمالا في طريقهم إلى مملكة الدلتا.

وما إن وصلت أنباء قدوم الجيش إلى حكام الشمال، حتى استبد بهم الجزع، وتملكهم الخوف، واجتمعوا لمدارسة الموقف رغم ما بينهم من خصومة ونزاع، ووضعوا فلول جيوشهم تحت إمرة (واش) أمير مقاطعة الخطاف، الذي أسرع على رأس هذا الجيش ليلتقي بالملك "مينا" عند الحدود الفاصلة بين المملكتين.

*المعركــــــــــــــــة

وعندما التقى الجمعان، أمر الملك مينا جنوده بالهجوم، بينما كان في مقدمتهم يحمل درعا ثقيلا بيده اليسرى، وقد رفع بيده اليمنى بلطة كبيرة كان يوزع بها الموت على أعدائه، واندفع ضباطه وجنوده من خلفه وهم يصرخون صرخات الحرب، وقد شرعوا في أيديهم رماحهم وقسيهم، حتى أنزلوا الرعب في صفوف جيش الشمال، الذي اخذ يتقهقر بغير نظام، عندئذ شق الملك مينا طريقه بين أعدائه ، إلى أن وصل إلى رئيسهم (واش)، وضربه ضربة أطاحت بسلاحه، فركع على ركبتيه يطلب الرحمة، فأمسكه الملك من ناصيته، وسدد إليه ضربة من بلطته أجهزت عليه. وما كاد جنود العدو وضباطه يرون مصرع قائدهم، حتى فروا لا يلوون على شيء، وهكذا انهزم الأعداء، وانتصر جيش الجنوب، وانفتح أمامه الطريق لإخضاع أقاليم الدلتا في دولة عظيمة موحدة.

*اتحــــــــاد القطريــــــــن

بذلك النصر تحقق أمل الملك مينا، وأصبحت مصر دولة واحدة قوية، ذات جيش واحد وحاكم واحد، واتحد القطران بعد طول فرقة، وتلاقى الشعبان بعد طول بعاد. ثم أراد الملك مينا أن يرضى أهل الشمال ويزيل من نفسهم مرارة الهزيمة، فأمر أن تسير الأمور في كل إقليم وفق تقاليده وعاداته، وخصص لكل من القطرين وزارة وإدارة مستقلة، إحداهما للشمال والأخرى للجنوب، بينما الملك يرأس بنفسه جهاز الحكم ويديره من قصره.

ثم أخذ الملك مينا بعد ذلك في زيارة الأقاليم إقليما إقليما، فكان يعزل الحكام الظالمين ويعين غيرهم من أهل الأقاليم، وكان يستمع بنفسه إلى مطالب الشعب ويعمل على تحقيقها، فكان يقابل بالترحاب أينما حل.

*زيـــــارة مقاطعـــــة سايـــــس

وفي رحاله وطوافه وصل إلى مقاطعة "سايس"، وهي المقاطعة الخامسة في الوجه البحري، وكان أميرها من سلالة فراعنة مصر الأقدمين، رجلا صالحا عادلا حكيما محبوبا.

وكان وصول الملك مينا لهذه المقاطعة من أسعد أيامها، إذ خرج الشعب عن بكرة أبيه لاستقبال البطل الفاتح منقذ البلاد وموحد أراضيها، وقضى أفراد الشعب ليلتهم في الطرقات يرقصون ويغنون في انتظار تشريف الملك الزائر، وكان على رأسهم حاكم وعظماء المقاطعة.

وما كاد موكب الملك يقترب من المدينة حتى ارتفعت الهتافات إلى عنان السماء، ممتزجة بأصوات الموسيقى وغناء أفراد الشعب.

وتقدم أمير "سايس" من الملك مرحبا، داعيا إياه إلى قصر الضيافة، فقبل الملك شاكرا دعوته، ثم اتجه الموكب إلى القصر، وهو يشق طريقه بين جموع الشعب الفرح المهلل المتشوق إلى رؤيته.

*زواج الملــــــــك مينــــــــا

بعد أن استراح الملك مينا قليلا في قصر الضيافة ، وأبدل ثيابه، دعاه أمير "سايس" لتناول الغداء على مائدة التي حوت ألذ أنواع الطعام والشراب،وجلس الملك مسرورا يتناول غداءه الشهي، بينما أخذت الموسيقى تعزف أشجى الأنغام وأعذب الألحان، وقد تفانى حاكم سايس في إكرام الملك، حتى جعل أولاده بنين وبنات يقومون بأنفسهم على خدمته أثناء تناوله الطعام، مما أثلج قلبه وشرح صدره، وكان من بين بنات "سايس" أميرة تدعى "نبت حتب" كانت على قدر عظيم من جمال الَخلق والخُلق، كما كانت تمتاز برشاقة القدر وعذب الحديث وسرعة البديهة، مما جعل الملك مينا يعجب بها من أول نظرة ، وتمنى أن تكون زوجة له حتى يرضى أهل الشمال بعد هزيمتهم بزواجه من إحدى أميراتهم، وجعلها الوجهة الملكية إرضاء لكبريائهم وتهدئة لنفوسهم.

وفي اليوم التالي طلب الملك مينا من حاكم سايس يد ابنته هذه لتكون زوجته ، فوافق الحاكم في سرور وامتنان على هذا الشرف العظيم، الذي اسبغه عليه الملك الظافر.

وما إن أمر الملك بإعلان نبأ زواجه من أميرة "سايس"، حتى عمت الفرحة أرجاء البلاد ، وأقيمت فيها معالم الزينة، وبعد عدة أيام تم زواج الملك في قصر الضيافة، حيث قضى به شهرا كاملا، وقد مضت أيامه بالبهجة والمسرة، ثم أخذ يفكر في العودة إلى عاصمة ملكه القديمة.

*مدينـــــة منـــــف

ولكن الملك مينا رأى من الحيطة قبل أن يغادر أرض الشمال، أن يترك من ورائه حامية قوية في مكان أمين، للضرب على أيدي المتمردين المفسدين خشية ثورتهم، فقرر إنشاء مدينة جديدة يكون موقعها في مكان وسط بين المملكتين، ويستطيع أن يجعل منها معقلا لجنوده، وقاعدة لجيشه، ينزل بها كلما أراد زيارة إقليم الوجه البحري، فدعا لذلك كبار مهندسيه لاستشارتهم في اختيار موقع مناسب لها، وبعد دراستهم للأمر، وقع اختيارهم على مكان مدينة "منف" المسماة حاليا (ميت رهينة) وقد استلزم إنشاء هذه المدينة تحويل مياه النيل المندفعة إلى الشمال إلى مجرى آخر، وهو الفرع المعروف حاليا باسم (بحر يوسف)المتجه إلى واحة الفيوم، وذلك بإقامة سد عظيم على مجرى النهر جنوبي مدينة "الواسطى" ، وقد استتبع ذلك تخلف فضاء من الأرض استغل لبناء مدينة "منف" وكان أول ما بنى منها قلعة حربية أحاطتها خنادق الماء من كل جانب ما عدا ناحية الجنوب، وسماها الملك مينا بالقلعة البيضاء، ثم عاد فسماها "من نفر" أي الميناء الجميل ، ومن هذه التسمية اشتقت كلمة "منف" التي أطلق عليها اسم "منفيس" وكانت أول عاصمة للحكومة المتحدة فيما بعد.

*عـــودة الملـــك إلى الجنـــوب

ولما اطمأن الملك مينا على بناء قلعته الجديدة، واستتب الأمن في البلاد ، عاد مع زوجته إلى عاصمة حكمة القديمة، ودخل مدينة (ثنى) في موكب حافل دخول الظافرين، وخرجت المدينة عن بكرة أبيها تستقبل ابنها البار الذي حقق للبلاد وحدتها،وأعاد إلى ربوعها الأمن والطمأنينة، وقصد من فوره إلى قصره، وجلس في قاعة العرش يستقبل وفود المهنئين، وقد حملوا إليه الهدايا الرمزية ليعبروا بها عن صادق ولائهم ووفائهم وحبهم، وبينما يتبادل الجميع التهاني في فرح وسرور، إذا بفنان شاب يتقدم إلى الملك حاملا إليه لوحة ارتوازية جميلة الشكل، ملتمسا منه قبولها كهدية رمزية متواضعة، فشكره الملك على وفائه قائلا: أيها الفنان العظيم ما معنى النقوش التي رسمت على هديتك الرائعة؟

*لوحـــــــــــــة نادمـــــــــــــر

فقال الفنان على الفور: هذه يا سيدي لوحة مما يستعمل في سحق الكحل الذي يوضع في العين، وقد سجلت عليها من أعلى بالحفر البارز اسم جلالتكم الملكي، وهو "نادمر" بالهيروغليفية بين رأسي بقرتين، وقد قصدت من المرسوم على وجهها تسجيل انتصار جلالتكم على أعدائكم، فعلى أحد الوجهين مثلث جلالتكم واقفا وعلى رأسكم تاج الوجه القبلي، وأمامكم العدو راكعا، وأنتم تضربونه على أم رأسه بدبوس قتالكم، ومثلث أمامكم الصقر (حورس) وقد أحضر لكم أسرى من الدلتا، أما الوجه الآخر فقد مثلت فيه جلالتكم لابسا تاج الوجه البحري الأحمر، وبذا رمزت إلى توحيد المملكتين، بينما بسير أمام جلالتكم أربعة من حملة الأعلام يتبعهم أحد الوزراء، وأمام هؤلاء عشرة أسرى قطعت رؤوسهم ووضعت بين أقدامهم، أما في أسفل هذا الوجه فقد مثلت ثورا كرمز للقوة الكامنة في جلالتكم،يطأ بأقدامه عدوا راقدا، ويحطم بقرنيه سورة مدينة يعلوه بعض الشرفات، وهذا يعني النصر الكامل لجلالتكم.

وتقبل الملك هدية الفنان العظيم شاكرا مسرورا، وأثنى على عمله الرائع وفكرته المبدعة عاطر الثناء، وأمر له بجائزة سخية، كما أمر بأن تحفظ هذه اللوحة بقاعة عرشه إحياء للفن، وذكرى لتوحيد القطرين، ومن حسن الطالع أن تظل محفوظة حتى عثر عليها أخيرا بالقرب من العرابة المدفونة (البلينا)، وهي المعروضة الآن بالدور العلوي بالمتحف المصري بالحجرة رقم 42

*عيــــــد الحــــــب ســـــــد

حكم الملك مينا مصر مدة اثنين وستين عاما، حارب خلالها أعداء البلاد من الليبيين والنوبيين، وردهم مدحورين، وبعد معارك انتصاره نشر العدل والسلام في ربوع البلاد، ثم وحد فرقتها، مما جعل المصريين يتفانون في حبهم له.

وعندما بلغ حكمه الثلاثين عاما، تسابق الشعب في الاحتفال بهذا العيد الذي كانوا يسمونه عيد الحب، أو العيد الثلاثيني لحكمه. وقد بلغ من محبة الشعب لملكهم أن قبلوا مختارين تغيير تقليدهم بخلع الملك عندما يبلغ حكمه الثلاثين عاما، حتى لا يحكم البلاد إلا الشباب، ولكن وفاء منهم لمليكهم المحبوب "مينا" أجمع رأى الشعب على تجديد مدة حكمه، بأن تحايلوا على التقاليد القديمة وقالوا إنه يمكن بإحيائهم لهذا العيد أن يجددوا شباب الملك، ليعيد من أجلهم عهدا جديدا وحكما موفقا سعيدا.

وهكذا أقيمت معالم الأفراح في أرجاء البلاد، وانتقل الملك مينا من عاصمة ملكه إلى مدينة منف حيث تمت مراسيم العيد، بأن خرج في الصباح من قصره وهو يلبس لباسا خاصا، عبارة عن إزار من الكتان الأبيض يغطي جميع جسمه من الرقبة إلى القدمين، بحيث لا يظهر منه إلا يداه، واتخذ مكانه في محفة خشبية تحت مظلة تحجب عنه حرارة الشمس، واعتلى مقعدا رائع الزخرف، وما إن استقر الملك في جلسته حتى أشار بيده، فتقدم إليه بعض أبنائه الشبان وحملوا المحفة على أكتافهم، وكان هذا إيذانا بسير الموكب الملكي في طريقه إلى المعبد حيث يقام الاحتفال الرسمي.

*وفـــــــــاة الملــــــــك

وقد انتهز الملك مينا فرصة إحدى زياراته لمدينة "منف" وعزم على قضاء بعض الوقت في ممارسة هوايته المفضلة لصيد الطيور والوحوش والأسماك في أحراش الدلتا القريبة من منف.

وفي أحد الأيام الصاحية الجميلة، اصطحب الملك بعض حرسه الخاص ونخبة من أصدقائه المقربين، وخرج للصيد والقنص كعادته، وأغراهم كثرة الصيد فتوغلوا في الأحراش، وابتعد الملك "مينا" عن رفاقه وحيدا. وهو يتبع أحد أفراس البحر المفترسة.

وكان الملك جسورا شجاعا رغم كبر سنه، فأخذ يقترب من الفريسة شاهرا رمحه، محاولا قتلها بضربة واحدة، ولكنه أخطأ الهدف، فهجم عليه الفرس بوحشية وضراوة فقتله لساعته، بعد أن صرخ الملك صرخة مروعة تجاوبت أصداؤها بين جوانب الحرس، فأسرع الحرس والأصدقاء إلى مكان الحادث، ولكن بعد أن فات الأوان، ولكنهم قاموا بقتل فرس البحر، ثم نقلوا جثة الملك إلى قصره في مدينة "منف"، حيث قام الكهنة بتحنيط الجثة وتكفينها.

وقد استغرقت هذه العملية أكثر من سبعين يوما، ثم وضعوا الجثة في تابوت حجري نقل في احتفال مهيب إلى إحدى السفن الراسية في الميناء، التي أبحرت به من فورها إلى عاصمة الملك في الجنوب، وعندما وصلت الجثة إلى المدينة حملها الكهنة إلى المعبد، حيث اجتمع الشعب الحزين لتوديع ملكه المحبوب وبطله العظيم الوداع الأخير.

ثم نقلت الجثة في تابوتها الحجري على زحافة ملكية إلى الجبانة بالقرب من العاصمة عند "أبيدوس" ، حيث وضعت في القبر الذي أعده الملك لنفسه من قبل، بين تراتيل الكهنة وعويل النساء وحزن الشعب الذي فقد بموته بطلا مظفرا لا يعوض، وحاكما عظيما أعاد للبلاد وحدتها، وللأمة عزتها، ونشر بين أرجائها الأمن والسلام…





.................................................. .................................................. .................................................. ........................



تقرير عن عاصمه مملكه الشمال بوتو (ابطو حاليا)





























هي احدى القرى التابعة لمركز ( دسوق ) تقع على بعد 24كم إلي الشمال الغربي من مدينة كفر الشيخ , ويبلغ سطح التل 1765 فدان وهى تدعى الان (ابطو)... ويقع على حافة الغربية للتل عزبه السمحاوى ، وترى سيتون وليامز بأن هذا الاسم جاء من شكل الإله سخمت التي ظهرت به الإلهة وادجيت w3dt ....... يقع على الحافة الشمالية الشرقية للتل عزبه " باز " والتي أشارت أليها سيتون وليامز انه يعنى الصقر بالفارسية وأيضا بالعربية , وان الصقر هو رمز الإله حورس)هاتين العزبتين تابعين لقريه ابطو)





تشير الوثائق المصرية القديمة إلي أن مدينة بوتو كانت عاصمة لمصر السفلي ومقراً لحكام الشمال ومملكتهم من قبل توحيد قطري مصر على يد نعرمر . واختصت مصادر العصور التاريخية مدينة بوتو بحضانة الطفل حورس الذي وضعته امه إيزيس بمدينة بوتو أو بتلك الجزيرة المجاورة اخبيت في أحراش الدلتا ليكون تحت رعاية وحماية الالهه وادجيت ربه مدينة بوتو وليكون بعيداً عن بطش عمه ست . * أضافت المصادر القديمة انه عندما اشتد ساعد الإله حورس خرج من مسقط رأسه اخبيت ليسترد عرش أبيه أوزوريس المفقود .





وكان سكان مدينة بوتو أول من أيدوه وتوجوه ملكاً على البلاد وساروا تحت لواءه إلى أن حكمت له محكمة الأرباب في أيون بأحقيته في ارث عرش أبيه المفقود أعلنته إلهاً لعالم الأحياء ....... ولهذا اصبح ملوك مصر القديمة المناصرين لعبادته هم خلفائه وورثته على عرش البلاد . ونتيجة لهذا الدور الكبير لمدينة بوتو في تلك الأحداث السياسية التي سبقت توحيد البلاد في مملكة واحدة مستقلة فقد ارتبطت مدينة بوتو على مر العصور التاريخية القديمة بتاج الشمال الأحمر وشرعية الحكم وطقس التتويج الملكي ظلت الحية وادجيت ربه مدينة بوتو تزين جبه ملوك مصر طوال العصور التاريخية تكسبهم الشرعية وتحميهم من كل سوء .







كان الارتباط بمدينة بوتو باثنين من اله مصر العظام حورس و وادجيت وما لهما من مرتبه سامية في العقيدة المصرية القديمة الأثر الأكبر في إطفاء أهمية كبيرة وعظيمة على مدينة بوتو حيث احتفظت بمكانتها وأهميتها الكبيرة من مدينة بوتو طوال العصور المصرية القديمة رغم انتقال عواصم مصر الموحدة من مدينة إلى أخري في صعيد مصر ودلتاها





ظلت مقصورة وادجيت الشهرة" بر نسر" والتي تعنى بيت الحية أو بيت اللهب وتلعب دورها البارز في مناظر التتويج الملكي ودليلاً على شرعية الملكية وظلت مدينة بوتو أهم المدن المصرية القديمة المقدسة التي يشد إليها الرحال للزيارة وللإقامة بعض الشعائر الجنائزية للمتوفى أمام مقاصيرها للشهرة وقبل أن يوالى جسد المتوفى الترا.







ومن المعروف أن مدينة بوتو من اقدم عواصم الدلتا والأرجح أن ملوكها كانوا أصحاب أول محاولة ناجحة لتحقيق وحدة الشمال والجنوب في مصر فقد لعبت بوتو دوراً هاماً فى الأحداث السياسية فيما قبل التاريخ حيث ذكر حجر بالرمو أن ستة ملوك يرتدون التاج المزدوج مما يعنى أن هذه المدينة سعه إلى الوحدة وبعد ذلك نجد الجنوب قد نجح فى تحقيق الوحدة والدليل على ذلك صولجان الملك العقرب ولوحة الملك نعرمر من حيث ارتداءه التاج المزدوج واعلان توحيد البلاد .







وحتى بعد أن نجح ملوك الجنوب فى تحقيق الوحدة للمرة الثانية لمصر حوالي 3200 قبل الميلاد فإن بوتو لم تفقد أهميتها فقد بقيت مكاناً مقدساً لدى المصريين .يحرص الملك الجديد على أن يتوج , هناك اكتساب الشرعية للحكم كما كان أهل الملك المتوفى يحرسون على السفر بجسمان المتوفى إلي هناك لكي يضمن رضا آلهته عنه.







بعد التوحيد نجد أن بوتو لعبت دوراً هاماً فى التاريخ المصري إلا أنها تعرضت عبر التاريخ للتدمير والتخريب مثل الهكسوس بعد الدولة الوسطى وفى الدولة الحديثة فى عهد الملك رمسيس III أثناء حربه من شعوب البحر ولكننا نجد أن بوتو لعبت دوراً مؤثراً فى مساعدة الملك بسماتيك الاول والدليل على ذلك وجود اسم بوتو بعد اسم ساو العاصمة فى هذا الوقت وقد عانت أيضا أثناء الغزو الفارسي ولكننا نجد بوتو قد ازدهرت فى عصر الأسرتين التاسعة والعشرين والثلاثين والنصف الاول من عصر البطالة .









كانت الآلهة المرتبطة بمدينة بوتو هم الإله حورس , الإلهة وادجيت هما من الآلهة الرئيسية فى مصر القديمة بما أدى إلى وضع بوتو فى مكانة دينية هامة فى مصر القديمة , حيث كما ذكرنا من بين المدن كانت بوتو يقصدها الحجاج من الملوك والأفراد فى حياتهم وبعد مماتهم ..







وقد انتشرت إقامة الشعائر والطقوس على جثمان الميت فى البقاع المقدسة , وكانت تتم بالفعل فى البداية ولكنها صارت رمزية منذ نهاية الأسرة الخامسة وكان يستعاض بتمثال المتوفى عن جسم المتوفى بل بعد ذلك اكتفى بإقامة هذه الشعائر رمزياً فى بلد المتوفى ...







وهكذا كانت بوتو عبر التاريخ لها أهمية كبيرة , وجاء ذكرها فى العديد من الآثار مثل جدران المقابر والمعابد وكتب الموتى , ولكن انحدرت أهمية المدينة فى فترة تتأخر من التاريخ المصري .. وانصرفت عنها الزوار والحجاج , ولعل أخر من زارها كان هيرودوت الذي كتب عنها أن التدهور أحباب المدينة وتعرضت للنسيان .







وبقى الحال هكذا حتى العصر الحديث , عندما بدأ " تيرى " يسعى للبحث عنها , وقدر من خلال دراسته لكتاب بطليموس الجغرافي أن موقع تل الفراعين بوتو إلى الشمال من كفر الشيخ . خليق بأن يكون المكان الذي شغلته بوتو القديمة , ودفع احدى مساعديه ويدعى كيرلى عام 1904 لكي يقوم بعمل حفائر فى المنطقة بحثاً عن الحقيقة , ولكن النتائج لم تقدم لكيرلى ما يدفعه إلى الإيمان بأن ما عثر عليه كان جزءاً من آثار بوتو التاريخية، فقد كان اقدم ما عثر عليه كيرلى كان أشياء فقيرة لا تتناسب مع أهمية وثراء مدينة بوتو الذي تناقلته الأجيال







وفى عام 1964 حاولت سيتون وليامز البحث عن بوتو فى تل الفراعين باسم جمعية الاستكشافات المصرية بلندن , ورغم استمرار هذه البعثة كسته مواسم متتالية فقد كانت النتيجة شبيهه بتلك التي وصل إليها كيرلى .











وقد عثرت البعثة فى مواسم عمرها المبكر على عددين من الملقى الأثرية فى موضع الجبانة ولكن هذه الملقى لم تقدم أي إضافات جديدة بالنسبة للتعرف عليها . .

منذ عام 1984 انتقلت البعثة للعمل فى موقع المعبد وبعد عدد من المواسم المجدية تفجرت الأرض بالمعلومات , فعثرت البعثة على بقايا معبد المدينة وعثرت حول المعبد على عدد من القطع الأثرية الضخمة التي تعود للدولة الحديثة والعصر الصاوى والعصر المتأخر .

كانت عثرت البعثة على أحجار منقوشة أعيد استخدامها من الدولة القديمة والحديثة , وكانت كل هذه الآثار تعلن بما سجل فوقها من نقوش أننا أخيرا قد اكتشفنا موقع بوتو التاريخية ...



هناك منطقتان للعمل فى بوتو :-



1. منطقة الجبانة :- وعثر بها على العديد من الطبقات كلها تعود إلى العصر اليوناني الروماني وعثر فيها على دفنات بها بقايا لفائف كتابيه وهى المرة الأولى التي عثر فيها بالدلتا على مثل هذه اللفائف .- كما عثر على العديد من القطع الأثرية البرونزية الفيانس والفخار وهى تماثيل للإله اوزير مرتدياً تاج الاتف , ومن ملكية معقوفة عليها زخارف عبارة عن جدائل شعر تمثال للإله وادجيت برأس أنثى الأسد , قدم طائر من البرونز ربما يكون رجل الصقر حورس ريشتي تاج الأنف من البرونز , حيه الكوبرا يعلوها قرص الشمس بالطبع رمز الآلهة

وادجيت .... كما عثر على تمثال للإله تاورت من الحجر الجيري ومجموعة أخرى من التماثيل والقطع الأثرية .





2- منطقة المعبد : وتمثل " تل الفراعين " الحالي أطلال مدينة بوتو القديسة التي تعود أهميتها لعصور ما قبل التاريخ , والتي ازدهرت طوال العصور التاريخية القديمة ..... ويتكون تل الفراعين من ثلاث مرتفعات كبيرة تشمل النواحي الشمالية والجنوبية والشرقية للتل وتمثل المرتفع الشرقي فى منطقة المعبد , المعابد والتي يحيط بها سور ضخم من الطوب اللبن ...

وقد أجريت بالتل وخاصة منطقة المعبد على مدى السنوات الماضية أعمال الحفائر بمعرفة البعثات المصرية والأجنبية وكشف عن العديد من القطع الأثرية الهامة والضخمة من تماثيل ولوحات تعود لمختلف العصور الفرعونية هذا بالإضافة إلى بعض العناصر المعمارية من الحجر الجيري والتي تتمثل فى أجزاء من أرضية حجرية ومقياس النيل ..



- ونظراً لأنه تم الكشف عن القطع الأثرية التي تعود لمختلف العصور فى طبقة أثرية واحدة متجاورة ووسط عناصر معمارية تعود للعصر البطلمى .. مما يرجح تعرض المعبد أو المعابد القديمة فى العصر البطلمى , الأمر الذي يبرهن على أن هذه التماثيل واللوحات الأثرية ليست فى مواضيعها الأصلية من المعبد .



- ونظراً لما نتعرض له هذه الآثار والتماثيل فى مواقعها الحالية من خطر لوجودها فى تربة مشبعة بالأملاح وتغمز بمياه الرشح والنشع المالحة فضلاً عن تعريفها للأمطار التي تهطل بغزارة فى هذا الجزء من شمال الدلتا ...





وحيال هذا الوضع الخطير فى موقع من أهم المواقع الأثرية بالوجه البحري فقد تم الأتي :-



1- نقل التماثيل واللوحات من أماكنها ووضعها بصفة مؤقتة على قواعد معزولة من جذوع الأشجار وتغطيتها بمظلة واقية .



2- بالنسبة للكتل الحجرية التي تشكل الأرضيات واساسات المعبد الذي يعود إلى العصر البطلمى ومقياس النيل فإن الحل المتاح هو رفع هذه الكتل الحجرية وتصويرها وتسجليها تسجيلاً علمياً , معمارياً واثرياً ومساحياً وعزلها عن التربة التي هي المصدر الرئيسي للتلف ثم أعادتها إلى مواضعها الأصلية بعد معالجتها وتقويتها ...









************************************ الاساطير **************************************











أسطورة الخلق والنشأة:



كعادة الإنسان القديم كانت أهم الأشياء التي شغلت فكر المصري القديم هي أصل الخلق،لذا ظهرت العديد من الأساطير حول بداية الآلهة والكون.وقد .كانت هناك ثلاث أساطير حول الخلق والنشأة تبعا لثلاث نظريات مختلفة الأولي تنسب لمدينة هليوبوليس والثانية لهرموبوليس والثالثة لمنف ولكن في النهاية تغلبت أسطورة هليوبوليس بعد أن مزجت ببعض الآراء الصغيرة من نظريات هرموبوليس ومنف.لكننا سوف نلخص الثلاث أساطير كما يلي.

الأسطورة الأولي هي أسطورة هليوبولس التي تتلخص في أن الكون قد نشأ من ماء غير مشكل يسمى نون انبثق منه الإله آتوم الذي ظهر فوق ربوة تسمى الربوة الاولى أو ربوة الخلق -والإله آتوم يساوي الإله رع- ثم قام الإله آتوم بإيجاد التوءمين "شو " إله الهواء و"تفنوت " ربة الرطوبة وهما الذان أوجدوا بدورهما الإله "جب" إله الأرض والربة "نوت" ربة السماء ثم نتج عنهما "اوزوريس وايزيس وست ونفتيس"

وقد كونت الآلهة التسعة ما يسمي بالتاسوع الإلهي (أي مجمع الآلهة التسعة) ويعتبر هذا التاسوع كياناً إلهيا واحداً وقد اشتق من هذا النظام نظرية كونية وهي تصوير الكون على هيئة ثالوث تكون من شو إله الهواء وهو واقف ساندا بيديه الجسد الممدد لربة السماء نوت ويرقد الإله جب عند قدميه.

أما النظرية الثانية التي نشأت في هرموبوليس تقول أن المادة الغير مشكلة كانت موجودة قبل نشاة الكون وقد كانت لها أربع صفات تضاهي ثمانية من الآلهة في أزواج وهم :

"نون ونونيت" إله وربة الماء الأزلي (الماء الأول).

"حوج وحوحيت" إله وربة الفراغ (الفضاء).

"كوك وكوكيت" إله وربة الظلام.

"آمون وآمونيت " إله وربة الخفاء.

وقبل نشأة الأرض كانت تعتبر هذه الآلهة مجرد صفات للمادة الغير مشكلة (تمثيل) وقد كونت هذه الآلهة ثامون هرمو بوليس (مجمع الآلهة الثمانية) كما ظهرت أيضا من المادة الغير مشكلة الربوة الأزلية (الأولى) في هرمو بوليس وعلى تلك الربوة كانت هناك بيضة وهي التي خرج منها إله الشمس ثم أخذ إله الشمس في تنظيم العالم..

أما النظرية الثالثة التي ظهرت في منف -بعد أن أصبحت عاصمة مصر- حاولوا فيها تمجيد الإله "بتاح" إله منف فجعلوه في أسطورة نشأة الكون الإله الخالق الأكبر ولكن جعلوه يحتوي على 8 آلهة أخرى بعضها من التاسوع الهليوبوليسي والباقي من الثامون الهرم وبوليسي .

وقد احتل آتوم مكانة خاصة في هذه النظرية وأدخل الثنائي "نون وتوبيت" في المجموعة كما أدخل فيها تاتن (أحد آلهة منف) والذي يعتبر تجسيد للإله الذي برزت منه المادة الأزلية الأولى ثم أضيفت أربعة آلهة أخرى غير محددة بدقة.

وحسب النظرية فإن الإله آتوم يحمل صفات النشاط والحيوية للإله بتاح وهي الصفات التي عن طريقها تحقق الخلق ، أما صفات الفطنة (الفكرة) والقلب ويجسدها الإله حورس ثم الإرادة واللسان ويجسدها الإله تحوت ويقال أن الإله بتاح قد كون العالم في صورة عقلية قبل أن يخلقه بالكلمة (كن فيكون).

ملحوظة: سنجد في بعض الأساطير القادمة أسماء بعض الآلهة تتكون من اكثر من مقطع وهذا يدل إما على تطور الإله الأصلي إلي عدة شخصيات وإما على اندماج بعض الآلهة إلي في صورة إله أعظم.



.................................................. ......................................





أسطورة خلق الكون :



في البدء "نون" أو الخواء كما يترجمه البعض, و هو كتلة لم تتشكل بعد و بداخله بذور الحياة الكامنة, يولد من "نون" الشمس "رع" بطريقة مجهولة, فيعلن الأخير نفسه حاكم الكون, لكن "نون" لا يتوقف دوره عند هذا الحد, لكنه يتوارى عند حدود العالم الحي مكوناً طاقة سلبية هائلة تهدد باجتياح العالم، و تكون مقرأً دائماً للنفوس الضالة المعذبة، و الموتى الذين لم يحظوا بطقوس دينية مناسبة، أو الأطفال الذين ولدوا موتى.

بعد تولي "رع" حكم الكون، يرسل أشعته الذهبية إلى الأرض، لتبدأ الأمواج التي تغطيها في الانحسار، و تنزل الأشعة على أول تل من الرمال يظهر على سطح الأرض، لتتخذ الأشعة أبعاداً مادية مكونة حجر مرتفع عرف باسم بن بن في مدينة أون، أصبح بعد ذلك محل تبجيل في مصر كلها لأنها مهد الخليقة، و كانت تلك الأشعة تحمل المادة الإلهية لراع التي أتحدت فيه وأصبحت فيه مصر منسجمة .





.................................................. ......





خلق الأرض:

عندما عطس الإله كان الهواء الخارج يمثل الإله "شو" رب الجفاف أو الهواء في بعض الآراء و الربة تفنون والتي كانت تمثل الرذاذ , و من اتحاد الجفاف و الرطوبة نتج عنه الجيل الثالث زوجان آخران هما الإله "جب" رب الأرض و الآلهة "نوت" ربة السماء, رزقت السماء و الأرض بأربعة أولاد مكونين الجيل الرابع وهم على التوالي "أوزوريس","إيزيس","ست"و"نفتيس".



أصل الاسم مصر :



اسم مصر في اللغة العربية واللغات السامية الأخرى مشتق من جذر سامي قديم قد يعني البلد أو البسيطة (الممتدة)، وقد يعني أيضا الحصينة أو المكنونة. الاسم العبري مصرايمמִצְרַיִם مذكور في أساطير التوراة (العهد القديم) على أنه ابن حام بن نوح و هو الجد الذي ينحدر منه الشعب المصري حسب الميثولوجيا التوراتية (سفر التكوين أصحاح 10، 6)، و عرفها العرب باسم "مصر".



الاسم الذي عرف به المصريون موطنهم في اللغة المصرية هو كِمِت و تعني "الأرض السوداء"، كناية عن أرض وادي النيل السوداء تمييزا لها عن الأرض الحمراء الصحراوية دِشْرِت المحيطة بها، و أصبح الاسم لاحقا في المرحلة القبطية من اللغة كِمي في اللهجة البحرية و خِمي في اللهجة الصعيدية؛ و كذلك عرفت بالأسماء تامري و تاوي.



الأسماء التي تعرف بها في لغات أوربية عديدة مشتقة من اسمها في اللاتينية إجبتوس Aegyptus المشتق بدوره من اليوناني أيجيبتوس Αίγυπτος، و هو اسم يفسره البعض على أنه مشتق من حط كا بتاح أي محط روح بتاح و هو اسم معبد بتاح في العاصمة القديمة منف، جريا على ممارسة مستمرة إلى اليوم في التناهي بين اسم البلاد واسم عاصمتها

.................................................. ............









أسطورة قرص الشمس المجنح:

نرى في هذه الأسطورة "رع حور آختي" كملك دنيوي لم يشر إليه كقرص الشمس في هذه الأسطورة. وهو ملك مصر، كما نراه على رأس جيشه في النوبة يتصدى لمؤامرة ضده لم يوضح أفرادها بل اعتبروا بعض الأرواح الشريرة أو المعبودات الأقل شأنا.ويبحر رع حور آختي بسفينة في النيل ويرسي أمام مدينة إدفو ويوكل ابنه "حورس"( ونجد هنا حورس يعتبر ابن إله الشمس وليس ابن أوزوريس) لقتال الأعداء،ثم نرى حورس في السماء على شكل قرص الشمس المجنح مهاجماً الأعداء من عل فأضطر الأعداء إلي الهرب ،فيقترح الإله تحوت منح حورس لقب الإله حورس بحدتي (حورس الإدفوي) وينزل رع حور آختي مع الإلهة الآسيوية عشتارت ليتفقدوا أرض المعركة ولكن يظهر أن المعركة لم تنته بعد ، حيث نزل الأعداء إلي الماء في شكل تماسيح وأفراس نهر مهاجمين السفينة، ولكن حورس وأتباعه استطاعوا القضاء على معظمهم بالحراب ثم يتقمص حورس شكل قرص الشمس المجنح وعلى جانبيه الإلهتان "نخبت" و"وأدجت" مستمرين في تعقب الأعداء ويوقع بهم هزيمة.

و في هذا الجزء من الأسطورة يظهر تأثير مذهب أوزوريس حيث يظهر حورس في شكل حورس ابن ايزيس وأوزوريس وهذا لا يعني أن حورس البحدتي أو الإدفوي وحورس ابن ايزيس و اوزريس إلهان مختلفان بل هما إله واحد تعددت صوره وتعددت طرق تمثيله ويظهر في هذا الجزء من الأسطورة الإله ست -عدو حورس واوزوريس- على رأس الأعداء في شكل ثعبان فيتأجج القتال مرة أخرى بالمقاطعة ال52 بمصر السفلى ويحقق حورس النصر وينحدر حورس وأبنائه إلي النوبة ليسحق تمرد آخر .

ويكافئ رع حور أختي حورس بأن يظهر في المعابد على شكل قرص الشمس المجنح لكي يحفظ المعابد من الأعداء.

ويتضح من هذه الأسطورة تفسير وجود تصورين (تمثالان) لحورس مرة بالصقر(حورس ابن ايزيس وأوزوريس) ومرة كقرص الشمس المجنح (حورس البحدتي أو الإدفوي)





................................................









أسطورة قرص الشمس المجنح:

نرى في هذه الأسطورة "رع حور آختي" كملك دنيوي لم يشر إليه كقرص الشمس في هذه الأسطورة. وهو ملك مصر، كما نراه على رأس جيشه في النوبة يتصدى لمؤامرة ضده لم يوضح أفرادها بل اعتبروا بعض الأرواح الشريرة أو المعبودات الأقل شأنا.ويبحر رع حور آختي بسفينة في النيل ويرسي أمام مدينة إدفو ويوكل ابنه "حورس"( ونجد هنا حورس يعتبر ابن إله الشمس وليس ابن أوزوريس) لقتال الأعداء،ثم نرى حورس في السماء على شكل قرص الشمس المجنح مهاجماً الأعداء من عل فأضطر الأعداء إلي الهرب ،فيقترح الإله تحوت منح حورس لقب الإله حورس بحدتي (حورس الإدفوي) وينزل رع حور آختي مع الإلهة الآسيوية عشتارت ليتفقدوا أرض المعركة ولكن يظهر أن المعركة لم تنته بعد ، حيث نزل الأعداء إلي الماء في شكل تماسيح وأفراس نهر مهاجمين السفينة، ولكن حورس وأتباعه استطاعوا القضاء على معظمهم بالحراب ثم يتقمص حورس شكل قرص الشمس المجنح وعلى جانبيه الإلهتان "نخبت" و"وأدجت" مستمرين في تعقب الأعداء ويوقع بهم هزيمة.

و في هذا الجزء من الأسطورة يظهر تأثير مذهب أوزوريس حيث يظهر حورس في شكل حورس ابن ايزيس وأوزوريس وهذا لا يعني أن حورس البحدتي أو الإدفوي وحورس ابن ايزيس و اوزريس إلهان مختلفان بل هما إله واحد تعددت صوره وتعددت طرق تمثيله ويظهر في هذا الجزء من الأسطورة الإله ست -عدو حورس واوزوريس- على رأس الأعداء في شكل ثعبان فيتأجج القتال مرة أخرى بالمقاطعة ال52 بمصر السفلى ويحقق حورس النصر وينحدر حورس وأبنائه إلي النوبة ليسحق تمرد آخر .

ويكافئ رع حور أختي حورس بأن يظهر في المعابد على شكل قرص الشمس المجنح لكي يحفظ المعابد من الأعداء.

ويتضح من هذه الأسطورة تفسير وجود تصورين (تمثالان) لحورس مرة بالصقر(حورس ابن ايزيس وأوزوريس) ومرة كقرص الشمس المجنح (حورس البحدتي أو الإدفوي)







.................................................. .......







أسطورة دمار البشر:

هذه الأسطورة تحدث في زمن الآلهة الذي ذكرناه حيث كان الآلهة والملوك يعيشون سوياً على الأرض.أما زمن وقوعها هو عندما كان رع يحكم مصر، حيث بدأ رع يشيخ مما جعل البشر يتآمرون حوله ولكنه أدرك ما في نيتهم فدعا الآلهة للمشاورة حول هذه الأمر، واتفقت الآلهة على أن يرسل رع عينه (التي هي الشمس في مظهر الألهة حتحور) لكي تسحق المتآمرين. وقد أظهرت قدرتها وشدتها على المتآمرون فلقبت بـ "سمت" أي القوية ثم عادت مرة أخرى مصممة على القضاء عليهم لكن رع أشفق على البشر فأرسل رسله إلي جزيرة "الفنتين" لإحضار قدر كبير من فاكهة حمراء تسمى "دي دي" وأمر رع بتحضير سبعة آلاف إبريق من الجعة مزجت بالفاكهة حتى تظهر الجعة كأنها دماً. وفي اليوم الذي ذهبت فيه حتحور لتدمير البشر أمر رع بصب الخمر في الحقول وعندما قدمت الإله وعبت منها أصبحت ثملة تماماً مما جعلها تنسى مهمتها بفضل رع. وعلى الرغم مما فعله رع للبشر لم يكف بعضهم عن فعل الآثام فضاق صدره بآثامهم فذهب إلي السماء ممتطياً ظهر البقرة السماوية تاركاً الإله تحوت ممثلا عنه على الأرض.







.................................................. .......





أسطورة أوزيريس و ست:

حسب الأسطورة المصرية، فإن الشر بدأ في الظهور على الأرض, بغيرة "ست" من أخيه "أوزوريس" و خاصا بعد إعلان الأخير ملكاً على مصر ، فأوزيريس قتل بيد أخيه ست، رمز الشر حيث قام بعمل احتفالية عرض فيها تابوت رائع قام الحاضرون بالنوم فيه لكنه لم يكن مناسبا إلا لأوزيريس فالقاه في النيل لكن إيزيس وجدت التابوت فقام ست بتمزيق جسد أوزيريس و تفريق أشلائه على جميع مقاطعات مصر, لتبدأ أيزيس بمساعدة أختها نفتيس في رحلة تجميع أشلاء زوجها "أوزوريس", بعد تجميع كافة الأشلاء يساعدها "أنوبيس" إله التحنيط و حارس العالم الأخر والمسئول عن إعلان النتيجة النهائية للمتوفى في تحنيط زوجها ثم كافأته الربة ايزيس بعد ذلك بفهم حديث البشر, و يعيد "رع" الحياة "لأوزوريس" لمدة يوم واحد لتنجب منه "أيزيس" ولدها "حورس", الذي تخبئه في مستنقعات الدلتا تحت رعاية الآلهة "حتحور" البقرة المرضعة, ليشب بعدها و تبدأ الحرب بينه و بين عمه "ست" و ينتصر "حورس" الصقر, تتم محاكمة عادلة برئاسة جده الإله "جب", يحصل حورس على ملك مصر أما "أوزوريس" فينصب حاكماً لعالم الموتى.

كل مكان وجدت فيه إيزيس جزء من جسد أوزوريس بني المصريين المعابد مثل معبد أبيدوس الذي يؤرخ لهذه الحادثة و موقع المعبد أقيم في العاصمة الأولى لمصر القديمة حيث وجدت رأس أوزيريس و في رسومات المعبد الذي أقامه الملك سيتي الأول أبو رمسيس الثاني الشهير تشرح التصويرات الجداريه ما قامت به إيزيس من تجميع لجسد أوزيريس و من ثم عملية المجامعة بينهما لتحمل أبنهما الإله حورس الذي يتصدى لأخذ ثأر أبيه من عمه و بسبب انتصاره على الموت وهب أوزيريس الحياة الأبدية و الألوهيه على العالم الثاني.





.................................................. .........





اوزيريس والمسيح:

رغم الطابع العام الذي يجمع بين الأسطورة الاوزيرية والأسطورة المسيحية إذ يدور كلاهما حول الحياة والموت ،البعث والخلود ،الثواب والعقاب وما بعد الموت غير أن النظرة التحليلية المبدئية لكل أسطورة تكشف الطبيعة العميقة المتماسكة للفكر المصري القديم في مواجهة النصب اليهودي التلفيقي الذي سيطر علي العالم عشرون قرنا وما يزال،وهو نصب لا ينجو منه كل ملحقات الديانة اليهودية وان صاغت لنفسها كتبها المقدسة الخاصة وأساطيرها الخاصة وصداعها الخاص .

تدور الأسطورة الاوزيرية حول ثلاث محاور رئيسية :

1- صراع الخير والشر ممثلا في اوزيريس وست .

2-دور الحب كقوة أساسية في حسم كل تأثيرات قوي الشر وهزيمة الموت

3-انحلال الصراع بالخلود أو الأبدية التي تسير وفقا لقانون ماعت أو معات المقدسة وهو القانون الأزلي الأبدي الذي يسير عليه الآلهة والبشر والطبيعة وهو يعني الحق والحقيقة والعدل والعدالة و ما لا يقبل التغيير والتبديل وغير ذلك من مقومات انتظام العالم ، لهذا لم يكن من العجيب أن يترأس اوزيريس هيئة المحاكمة للمنتقلين ولن أقول الأموات إذ أن الموت لا معني له إلا الرحيل إلي النهار والظفر بالخلود مادام المرء يسير وفقا للقانون الأخلاقي العام .

كان اوزيريس ملكا نبيلا وعادلا لهذا لم يكن عجيبا أن يصطدم بحقد ست وغيرته فيدبر له المكيدة الشهيرة التي تجعله رهينة صندوق مغلق يلقي به في النيل ، وفي رواية أخري يتم تمزيق جسده وبعثرته في الوادي ، وتمزيق الجسد هذا تمثيل دقيق لفعل الجفاف والتحاريق في الأرض ، لكن ايزيس الزوجة الوفية والأم الكونية لن تدخر وسعا في البحث عن زوجها حثي وان وصلت إلي سواحل لبنان لتعيد بعثه وتحصل علي نطفة منه لتلد حورس الابن المقدس الذي يواصل مسيرة أبيه علي الأرض ويكاد المرء يجزم بأن حورس الابن بصورة الصقر الذي يمثله هو النمط الأولي (بروتوتايب) للروح القدس في المسيحية .

لكن لا حورس ولا اوزيريس احتلا مكانهما في وجدان الشرق الأدنى القديم بقدر ما احتلته ايزيس ، ومن يلق نظرة علي ألقاب ايزيس كما وردت في القصة الشهيرة "تحولات لوقيوس ابوللوس"من العصر الروماني المتأخر يدرك جيدا تلك المكانة

أما الأسطورة اليهودية فقد أتت لنا بنسق مغاير تماما يتمحور حول فكرتي الخطيئة الاولي والخلاص وكلاهما يكشف عن نمط بدائي من التفكير.

الخطيئة الأولي نجد قصتها في الفصول الأولي من سفر التكوين اليهودي فبعد أن خلق الله آدم من الطين وضعه في جناته محذرا إياه من أكل ثمرة معينة ولن يتردد كاتب هذا السفر من الازدراء بعقولنا فسوف يقول لنا أن تلك الشجرة هي شجرة المعرفة أو بالأدق معرفة الخير والشر ،وسوف ينصاع آدم لتعليمات الإله إلي أن يشاء حظه العاثر بأن يفكر الإله نفسه في خلق رفيق له أو رفيقة لتؤنسه في وحدته -ليس إلا-فتأتي حواء -أم كل حي-ولا ندري كيف أطلق عليها هذا الاسم وهي لم تأت أصلا للحمل والولادة بل للمؤانسة التي اتضح فيما بعد أنها مؤانسة هلاك وقطع أرزاق فتحرض آدم علي الأكل من الثمرة المحرمة ، وهكذا يعرف الذكر المسكين انه عريان ويصيح بامرأته:"دثريني ....دثريني"أما الإله فسوف يستمر في أفكاره الصبيانية : هاهو الإنسان قد صار كواحد منا عارفا بالخير والشر ،لهذا ينبغي طرده .

ويخرج آدم المسكين ورفيقته ، حزين بالفعل من الجنة وتظل الخطيئة لاصقة يهما وبأحفادهما وأحفاد أحفادهما إلي أن يعود الإله المسكين إلي أعماله الصبيانية مرة أخري فيرسل كلمته إلي عذراء هي حواء الجديدة لكي تحبل وتلد ابنا عظيما قادرا لكي يرفع عنا تبعات الخطيئة الأولي وإنما أيضا ليعلمنا ما هو الخير والشر يحتار المرء حقا أمام كل هذه المتناقضات .

المهم أن المسيحية صنعت تاريخها وشهدائها وسلطاتها وكتبها وأفكارها ....الخ ، لكن البحث الفولكلوري أو التراث الشعبي يقول لنا أن الشعوب مازالت مدينة بالكثير من عاداتها وتقاليدها لأصولها القديمة ، وهكذا يمكن أن نجد في عادات المصريين المحدثين في أحداث الميلاد والموت صدي واضح لتقاليدهم القديمة وحتى في احتفالاتهم بالقيامة وشم النسيم صورة لاحتفالاتهم ببعث اوزيريس .



خلق البشر و القمر

فقد الإله "رع" إحدى عينيه, و أرسل ولديه "شو"و"تفنوت" للبحث عنها, لما طال غيابهما أتخذ لنفسه واحدة أخرى, لكن العين الغائبة تعود لتجد ما حدث من تغيير, فتذرف الدموع "رموت" من شدة الغيظ فينتج عنها البشر "رمث", و لكن "رع" يقوم بترضية عينه تلك بتسليمها إلى الإله "تحوت" الإله الكاتب, ليرفعها للسماء لتضيء الليل ليكن بذلك مولد القمر, لكن عندما فقد حورس عينه اليسرى في حربه مع عمه "ست" منحه "تحوت" تلك العين .







.................................................. ...........





الفصل بين البشر والآلهة:

حيث قرر رع الانسحاب إلى السماء فاستقر فوق بقرته السماوية التي يرفعها الإله "شو", و سلم إدارة الأرض للإله "تحوت" و الرموز الملكية إلى الإله "جب", وتم الفصل نهائيا بين البشر والآلهة, و بدأ من هنا حكم الفراعنة الذين تختارهم الآلهة ممثلين عنها في الأرض و شركاء في السماء .

أسطورة البعث والحساب:

يوضع قلب الميت في كفة وريشة من إلهة ماعت في الكفة الاخري فإذا علي رجحت كفة قلبه يدخل الفردوس في وجهة نظرهم وذا رجحت كفة الريشة يدخل الجحيم وقد صوره على هيئة حيوان مفترس وكانت تتكون المحكمة من 42 قاضي بعدد أقاليم مصر

دور الآلهة في الحساب عند قدماء المصريين:



مما يذكر أيضا أنه عند حساب المتوفى في العالم السفلي عند المصريين القدماء كان يوضع قلب الميت في كفة وريشة من الإلهة ماعت في الكفة الاخري، فإذا رجحت كفة قلب المتوفى فإنه يدخل الفردوس في معتقداتهم، وأما إذا رجحت كفة الريشة فإنه يدخل الجحيم والذي كانت المعتقدات المصرية القديمة تمثله على هيئة وحش مفترس. وكانت هيئة المحكمة في العالم السفلي تتكون من 42 قاضي بعدد أقاليم مصر.







.................................................. ..........





النداهة (أسطورة):





من الأساطير الريفية المصرية ، حيث يزعم الفلاحون أنها امرأة جميلة جدا وغريبة تظهر في الليالي الظلماء في الحقول ، لتنادي باسم شخص معين فيقوم هذا الشخص مسحورا ويتبع النداء إلى أن يصل إليها ثم يجدونه ميتا في اليوم التالي.





كما تدور الروايات يمكن أن يقتصر ضرر النداهة على الجنون ، حين إنها يمكنها التشكل بأكثر من شكل وأكثر من حجم لنفس الشكل ومن الطرق التي يمكن قتلها بها هي ذكر الله و رش الملح عليها ، مع عدم النظر إلى وجهها وعدم الرد على ندائها ولقد ظهرت العديد من القصص والحكايات حول موضوع النداهة بالإضافة إلى أحد الأفلام العربية الشهيرة.





ليس بالضرورة أن يموت الشخص في اليوم التالي أو يصاب بالجنون بشكل كامل ، فقط يحدث ما يمكن أن نقول عليه بعض الهلاوس النفسية كأن تجد الشخص يتحدث مع نفسه ويبدأ بالتردد كثيرا علي التجول داخل الأراضي الزراعية ، و من الصعب عليك تعقبه ومعرفة أي الأماكن التي يذهب إليها بالتحديد .





يقال أيضا عن تلك الأسطورة أن النداهة أحيانا تقع في حب أحدهم و تأخذه معها إلي العالم السفلي و تتزوج منه ، و في هذه الحالة يختفي الشخص كليا و يظهر بعدها فجأة إلا أنه يتوفي ، بعد ذلك ويقول البعض أن وفاته هي بسبب أنه تخلي عن عالمها السفلي وعنها وتنتقم هي منه بقتله وخوفا من فتش أسرار عالمها ، لذلك يموت البعض في اليوم التالي أو يصاب بالجنون أو يختفي تماما .





وقد صنع فيلم عن أسطورة النداهة :





النداهة فيلم مصري صدر عام (1975) من إنتاج أفلام ماجدة وإخراج حسين كمال. وبطولة ماجدةشكري سرحانوشويكاروإيهاب نافعوميرفت أمين. كتب السيناريو والحوار مصطفى كمالوعاصم توفيق عن قصة يوسف إدريس بالاسم نفسه.







.................................................. .........







لعنة الفراعنة ... أساطير حيرت العالم!!! :



لغز خارق يهيم بنا علي أمواجه ولاندري إلي أي شاطئ يحملنا، هذا أقل ما توصف به أسطورة لعنة الفراعنة التي رسخت فيأذهان عاشقي الحضارة المصرية والباحثين والمنتظرين لانبعاث الأسرار المرتبطةبالكهنة والفراعنة القدامى من العالم الآخر.. فليس غريبا أن الناس كانوا قديمايخافون دخول الأهرامات أو الاقتراب من أبوالهول.. خوفا من الغموض الذي يكتنف حوادثالموت والهلاك والتي يشاع أنها أدت لوفاة عدد كبير ممن تجرؤوا علي فتح مقابرالفراعنةبدأت أسطورة لعنة الفراعنة عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام1922 وأولما لفت انتباههم نقوش تقول " سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلاممرقد الفراعنة " هذه هي العبارة التي وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون والتي تلااكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحثفي المقبرة وهو ما حير العلماء والناس، وجعل الكثير يعتقد فيما سمي بـ"لعنةالفراعنة"، ومن بينهم بعض علماء الآثار الذين شاركوا في اكتشاف حضارات الفراعنة، أنكهنة مصر القدماء قد صبوا لعنتهم علي أي شخص يحاول نقل تلك الآثار من مكانها.. حيثقيل إن عاصفة رملية قوية ثارت حول قبر توت عنخ آمون في اليوم الذي فتح فيه وشوهدصقر يطير فوق المقبرة ومن المعروف أن الصقر هو أحد الرموز المقدسة لديالفراعنة.لكن هناك عالم ألماني فتح ملف هذه الظاهرة التي شغلت الكثيرينليفسر لنا بالعقل والطب والكيمياء كيف أن أربعين عالما وباحثا ماتوا قبل فواتالأوان والسبب هو ذلك الملك الشاب.. توت عنخ آمون..ورغم أن هذا الملك ليست لهأي قيمة تاريخية وربما كان حاكما لم يفعل الكثير.. وربما كان في عصر ثورة مضادة عليالملك إخناتون أول من نادي بالتوحيد.. لكن من المؤكد أن هذا الملك الشاب قد استمدأهميته الكبرى من أن مقبرته لم يمسها أحد من اللصوص.. فوصلت ألينا بعد ثلاثة وخمسينقرنا سالمة كاملة وأن هذا الملك أيضا هو مصدر اللعنة الفرعونية فكل الذين مسوه أولمسوه طاردهم الموت واحدا بعد الآخر مسجلا بذلك أعجب وأغرب ما عرف الإنسان من أنواعالعقاب.. الشيء الواضح هو أن هؤلاء الأربعين ماتوا.. لكن الشيء الغامض هو أن الموتلأسباب تافهة جدا وفي ظروف غير مفهومة.وتوت عنخ آمون صاحب المقبرة والتابوتواللعنات حكم مصر تسع سنوات من عام 1358 إلي 1349 قبل الميلاد. وقد اكتشف مقبرتهاثنان من الإنجليز هما هوارد كارتر واللورد كارنار فون وبدأت سنوات من العذابوالعرق واليأس.. ويوم 6 نوفمبر عام 1922 ذهب كارتر إلي اللورد يقول له أخيرا اكتشفتشيئا رائعا في وادي الملوك وقد أسدلت الغطاء علي الأبواب والسرداب حتى تجيء أنتبنفسك لتري وجاء اللورد إلي الأقصر يوم 23 نوفمبر وكانت ترافقه ابنته.. وتقدم كارتروحطم الأختام والأبواب.. الواحد بعد الآخر.. حتى كان علي مسافة قصيرة من غرفة دفنالملك توت عنخ آمون.وبدأت حكاية اللعنة بعصفور الكناري الذهبي الذيحمله كارتر معه عند حضوره إلي الأقصر.. وعندما اكتشفت المقبرة أطلقوا عليها أولالأمر اسم "مقبرة العصفور الذهبي".. وجاء في كتابه 'سرقة الملك' للكاتب محسن محمد.. بأنه عندما سافر كارتر إلي القاهرة ليستقبل اللورد كارنار فون، فوضع مساعده كالندرالعصفور في الشرفة ليحظي بنسمات الهواء.. ويوم افتتاح المقبرة سمع كالندر استغاثةضعيفة كأنها صرخة إشارة فأسرع ليجد ثعبان كوبرا يمد لسانه إلي العصفور داخل القفص.. وقتل كالندر الثعبان ولكن العصفور كان قد مات..وعلي الفور قيل أن 'اللعنة' بدأت معفتح المقبرة حيث أن ثعبان الكوبرا يوجد علي التاج الذي يوضع فوق رأس تماثيل ملوكمصر.. وهذه كانت بداية انتقام الملك من الذين أزعجوه في مرقده..ومنجانب آخر أعتقد عالم الآثار هنري يرشد أن شيئا رهيبا في الطريق سوف يحدث..ولكن ماحدث بعد ذلك كان أمرا غريبا تحول مع مرور الوقت إلي ظاهرة خارقة للطبيعة وواحدة منالأمور الغامضة التي أثارت الكثير من الجدل والتي لم يجد العلم تفسيرا لها إلييومنا هذا.. ففي الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة أصيب اللورد كارنارفون.. بحميغامضة لم يجد لها أحد من الأطباء تفسيرا.. وفي منتصف الليل تماما توفي اللورد فيالقاهرة.. والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة دون أي سبب واضحفي نفس لحظة الوفاة وقد أبرزت صحف العالم نبأ وفاة اللورد.. وربطت صحف القاهرة بينوفاة اللورد وإطفاء الأنوار وزعمت أن ذلك تم بأمر الملك توت، وقالت بعض الصحف بأنإصبع اللورد قد جرح من آلة أو حربة مسمومة داخل المقبرة وأن السم قوي بدليل أنهأحتفظ بتأثيره ثلاثة آلاف عام.. وقالت إن نوعا من البكتيريا نما داخل المقبرة يحملالمرض والموت، وفي باريس قال الفلكي لان سيلان.. لقد انتقم توت عنخآمون.وبعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظميإن لم نقل الجميع الذين شاركوا في الاحتفال ، ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلكالحمى الغامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلي الوفاة.. بل إن الأمر كان يتعدي الإصابةبالحمى في الكثير من الأحيان.. فقد توفي سكرتير هوارد كارتر دون أي سبب ومن ثمانتحر والده حزنا عليه.. وفي أثناء تشييع جنازة السكرتير داس الحصان الذي كان يجرعربة التابوت طفلا صغيرا فقتله.. وأصيب الكثيرون من الذين ساهموا بشكل أو بآخر فياكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب الأمر الذي حير علماء الآثار الذينوجدوا أنفسهم أمام لغز لا يوجد له أي تفسير ، والجدير بالذكر أن العديد من علماءالآثار صرحوا بأن لعنة الفراعنة هذه مجرد خرافة وحالات الوفاة التي حدثت لا يمكن أنتتعدى الصدفة والدليل على ذلك هو " هاورد كارتر " نفسه صاحب الكشف عن مقبرة الفرعون " توت عنخ آمون " والذي لم يحدث له أي مكروه، وبالرغم من ذلك إلا أن الكثيرين منهملا يجرؤون على اكتشاف قبور فرعونية أخرى..ولا حتى زيارة الآثار الفرعونية..كما قاممعظم الأثرياء الذين يقتنون بعض الآثار والتماثيل الفرعونية الباهظة الثمن بالتخلصمنها خوفا من تلك اللعنة المزعومة .







...............................................









أساطير فرعونية... عن الحب!!!!!!!!!



إذا كان العالم المعاصر يحتفي بأسمى وأرق عاطفة إنسانية وجعل لها عيدا فإنالمصريين القدماء عرفوا تلك العاطفة السامية التي كانت موضوعا دارت حوله العديد منالأساطير.



وكانت ألفاظ الحبيب والمحبوبة تجرى دائما على ألسنة قدماء المصريين. وتعد قصة الحب الأسطورية الخالدة بين إيزيس وأوزوريس حسب صحيفة العرب اونلاين،من أشهر هذه القصص حيث أحبت إيزيس زوجها حبا قويا وأخلصت له وجمعت أشلائه من النيل. وتعد تلك القصة من أجمل قصص الحب في التاريخ.







وهناك أيضا قصة حب نفرتيتي لزوجها إخناتون الذي وقفت بجانبه رغم تغييرالديانة وذهبت معه إلى تل العمارنة رغم المعارضة التي لقيها وظلت بجواره وفية مخلصةرغم كل ما جابهته من متاعب وصعاب.



وكانت الفتاة الصغيرة عندما تصل إلى سن المراهقة تحلم بالحب والزواج وعبرالمصري القديم عن أمنية هذه الفتاة الصغيرة .



"أنت يا أكثر الرجال وسامة إن رغبتي هي في السهر على ممتلكاتك كربة بيت وأنتستريح ذراعك فوق ذراعي وأن يغمرك حبي" ونطالع من خلال قصائد الغزل الكثيرمن خلجات العشق والعاطفة ومشاعر التحفظ والاحتشام والقلق واللهفة ونجد في سطورهانضارة ورونق المشاعر العاطفية الجياشة. فتلك فتاة صغيرة تتحدث عن حبها:



لقد آثار حبيبيقلبي بصوته وتركني فريسة لقلقي وتلهفي أنه يسكن قريبا من بيت والدتي ومع ذلك لاأعرف كيف أذهب نحوه إن قلبي يسرع في دقاته عندما أفكر في حبي". وكانت الطبيعةشاهدا على الحب ولقاءات الأحبة فيقول الشاعر وكأنه شجرة الرمان:

"أن حياتناتتشابه مع أسنانها وثمارنا تتشابه مع نهديها وفى الحديقة كلها أنا أجمل الأشجارلأنني في كل الفصول أبقى أبدا أن العاشقة وصديقها تحت ظلالي يتنزهان" وتعبر القصائدكذلك عن مشاعر الغيرة التي تحرق قلب العاشقة إذا ما غازل حبيبها فتاة أخرى ومن ثمكانت تلجأ للسحر. وعثر على العديد من الوصفات السحرية لإسقاط شعر هذا الغريمفالمعروف أن الشعر هو تاج المرأة. كانت مثل هذه الوصفات تصيب بالصلع الذي كان أشدما يخشى في مجال الحب والعشق. وكانت النساء تستخدم التعاويذ لاستمالة حبيب غيرمبال كما كان العاشق المرفوض يلجأ إلى هذه الأساليب بل ويتمادى لدرجة تهديد الآلهةإذا لم يستطع الحصول على مساعدتهم لإقناع المرأة التي يرغبها .وعندما كانتالفتاة الشابة لا تقابل فتى أحلامها فإنها كانت تلجأ إلى الآلهة الجميلة حتحور التيتستمع إلى دعاء وتوسل كل فتاة تبكي. وكانت الفتاة في مصر القديمة تتزوج في سنالثانية عشرة أو الرابعة عشر أما الفتيان فكانوا غالبا ما يتزوجون في سن السادسةعشر أو السابعة عشر وكانت موافقة ولى الأمر ضرورية وفى أغلب الأحيان يختار رجلاطيبا لابنته. وعلى سبيل المثال كان الجدي ينصح أبنه بأن يختار لابنته رجلا حريصاورزينا وليس بالضروري أن يكون غنيا. وذكر نص قديم اكتشفه عالم المصريات سويزولإعداد شراب للمحبة يكفى الحصول على كمية صغيرة من دم الإصبع المجاورة للخنصر باليداليسرى والذي كان يتطابق مع الطحال وكان يسمى بإصبع القلب وبناء على ذلك يتضح لناسبب وضع خاتم الزواج في الإصبع-البنصر-باليد اليسرى في الوقتالحالي




Hhazem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد مواضيع قسم القسم الادبى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 06:11 PM


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
 

 

   Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd