حان موعد الرحيل

[Hhazem]

وداعا ايتها الحزان

فما عدت استطيع المتابعة

حان موعد الرحيل عنك

وأَكتب هذه السطور

وعبراتي تتقَاطَر لكي تمتزِج

بِالحبر وِيكتمل المعنى

سأَرحل عنك الى الأبد

ورحيلي عنك من اختِياري

واختيار القَدر المحتوم

الَذي لا هروب منه

هذا القدر الَذي سيأخذنى منك بعيدا

حيث لا رجعة اليك مرة ثانيه

لا تحزن وتزيدى على حزنك احزان

فرحيلي ليس وراءه سرا

أخفيت ولن أخفي أكثر

لقد سئمت طعم المر

الَتي كان تسقيه لى ليلا

ولكن قَبل أن أرحل عنكِ

فَدعيني أقول لك الحقيقَة

كنتِ تعلمِ جِيدا أني لم أكن افكر في الحزن يوما

لا أعرف من اين أتيتني

جعلتي وجهى الجميل حزينا

ولكن ..... ياترى هل امتلكتينى

استطيع ان اقول لك انكِ فعلا كنت على وشك امتلاكى

كنت دميه تلعبِ بِها كما تشاءِ

وكانت عيني لا ترى سواكى

صوِرتِ نفسك امامي كأَنكِ ملاك

وأنتِ لم تحبِ سوى الأمتلاك

كنتِ تنتظرينى كما تنتظر الزهرة الماء

كى يحيِها وتتخلَص من الظمأ

وكما كانت النَجمه تنتظر القَمر

كي تحس بِالأمان

في وسط هذا الحرمان

كنتِ اوشكتى ان تاخذى نور عيني

وكنتِ تتمتعِ وأنتِ ترى دموعي

لاتقولى يوما أني عشقتك

بل قولى بعد رحيلي عنك ِ

عبرت سحابة بِسلام

ولا تعذبِ أحلامي

ولا تعكرِ صفوتي

بل انسى ان سحابه عبرت يوما عليك

لن تضايِقينى بعد اليوم يا احزانى

ولن تجرئى على الاقتراب منى كما فعلتى سابقا

كونى مع من شئتِ

أنتِ حره من الان

تمتَع بِاحزانك ودموع الناس

اما انا

أستحق أن افرح وامرح

وافعل ما أشاء

واترك الأَحزان للابد

فَأنا راحلة عنها

ومعى أفراحي البسيطَة

وأحلامي التى تناثرت

ولكنى ساعيدها

ساخذها معي

وأنا لست بنادمة ولن أندم

ولكنى الآن ايقنت ان كنت ضائعه

ولكنى تعلمت درسا مهما

لن اترك الحزن او اى جرحا يمتلكنى ثانيا

بل سوف اتعلم منه واعتبر للمره القادمه



وداعــــا

وداعــــا احزانى للأَبد