ايه رايكم فى الكلام ده

[we love alahly]

لعلنا جميعا رأينا المستوى الغريب الذي يظهر به الساحر (السابق) محمد ابو تريكة ، بدأ تدنى مستوى ابو تريكة مع بداية اللعب بطريقة 2-4-4 او 1-3-2-4 ، في عهد الكابتن حسام البدري ، خلفا للاسطورة مانويل جوزيه دا سيلفا ، و تعددت اراء النقاد و المتابعين للنادي الاهلي ، حول ذلك الهبوط المفاجئ في مستوى اللاعب.



فمنهم من قال ان هذا بسبب الاصابات المتكررة ، و منهم من قال بسبب انخفاض روحه المعنوية نتيجة عدم التأهل الى كأس العالم ، و الخروج من التصفيات على يد الفريق الجزائري الشقيق ، وغيرهم .. وغيرهم لكن لم يتطرق احد الى احد العوامل التى قد تؤثر على النجم ، و هي طريقة اللعب!



قد يظن البعض ان ابوتريكة يجيد اللعب كمهاجم صريح وهذا خطأ تماما ، فللمهاجم الصريح مميزات بدنية و جسدية لا يمتلكها اي لاعب عادي، اولى تلك المميزات هى القدرة على الافلات من الرقابة من المدافعين، ويلزم لهذا ، قوة بدنية و سرعة اداء ، و هذا لا يتوافر في ابو تريكة.



ومن اهم سمات المهاجم الجيد ، ما يسمى بـFinishing ، اي القدرة على انهاء الكرات المستلمه، دون اللجوء الى المهارات العالية.



ابرز مهاجمي العالم لا يجيدون التمرير الجيد او المهارات العالية ، لكن يمتازون بتلك التقطة ، القدرة على انهاء الهجمة و تتويجها الى اهداف ولنأخذ على سبيل المثال لاعب انترناشيونال ( دييجو ميليتو) أو مثلا اللاعب الذي تألق في كأس العالم الاخيرة ( دييجو فورلان) ، لا يجيدان المهارات العالية او التمريرات ، لكن قدراتهما العالية في انهاء الهجمات ، و التحرك وسط المدافعين ، و الافلات من الرقابة.



طريقة 1-3-2-4 التى يلعب بها الاهلى، تحتاج الى لاعب وسط ميدان Play maker يجيد العمل كمهاجم ايضا ، و زيادة العمق الهجومي ، بسبب وجود مهاجم واحد فقط امام 4 مدافعين، عكس الطريقة القديمة 2-3-5 او 2-5-3 ، و التى تعتمد على وجود مهاجمين صريحين ، فيستطيع صانع الالعاب التحرك بحرية في كل ارجاء الملعب بحرية ، و الافلات من الرقابة لاستلام الكرة من لاعبي الارتكاز، و تلك الطريقة شهدت ظهور ثلاثي الرعب ( فلافيو - تريكة - متعب).



لكن في الطريقة الحديثة ، يضطر ابو تريكة الى ممارسة مهمته كمهاجم ثاني ، و هذا ما لا يجيده اطلاقا ، فيستسلم للرقابة ، التي يمارسها المدافعين عليه باعتباره مهاجم ثاني ، و اذا حاول ابو تريكة السقوط الى الخلف لاستلام الكرة ، لن يجد احدا ليمرر له سوى المهاجم الوحيد المراقب بشدة.



ما احاول ان اقوله ، ان توظيف ابو تريكة كمهاجم ثان ، يفقده 70% من قوته الحقيقية ، يجب على البدري اعادة النظر في هذا ، حتى لو اضطر الى وضع ابو تريكة على مقاعد البدلاء ، و استخدام جدو او سعيود مكانه ، جدو يمتاز بالسرعة و انهاء الهجمات ، و يجيد العمل كمهاجم ثان ، مثلما يلعب مع حسن شحاته.



ربما جلوس ابو تريكة على مقاعد البدلاء امر مهين بالنسبة لتاريخه ، و مؤلم للجماهير الاهلاوية لكن ... ايوجد حلا آخر ؟؟؟!!